البوصلة – شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن سابقة تاريخية باقتحام أنصار الرئيس دونالد ترامب مبنى الكونغرس، بهدف وقف عملية التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الديمقراطي جو بايدن.
واستطاع المحتجون عبور الحواجز الأمنية المعدنية قبل أن يحطموا بعض النوافذ والجدران بالمبنى، في مشاهد وصفها سياسيون أمريكيون وزعماء دول بـ”المروعة”. وحدث كل ذلك وسط حضور أمني ضعيف، كما وُجّهت انتقادات إلى قوات الأمن الأمريكية بسبب عدم تعاملها بحزم على غرار الطريقة التي تعاملت بها مع مظاهرات “حياة السود مهمة”.
نستعرض هنا بعض اللقطات التي تُظهر الفارق بين تعامل الأمن الأمريكي مع مؤيدي ترمب، ومتظاهري “حياة السود مهمة”.
الصورة الأولى تُظهر أنصار ترمب وهم يتجاوزون التحصينات الأمنية ويقتحمون مبنى الكونغرس.
وهنا تظهر عناصر الحرس الوطني بعد إصدار أوامر لهم بالانتشار عند النصب التذكاري لأبراهام لينكولن، لمنع المحتجين السلميين بحركة “حياة السود مهمة” من التظاهر في يونيو/حزيران الماضي، احتجاجاً على مقتل جورج فلويد بطريقة وحشية على أيدي أحد رجال الأمن قبل ذلك بشهر.
في مشهد قريب من لوحة درامية تعود إلى عصر النهضة، أنصار ترمب يتسلقون جدران مبنى الكونغرس من دون تدخل من الأمن.
أمّا هنا فتُظهِر الصورة انتشاراً كبيراً لقوات الحرس الوطني بالقرب من البيت الأبيض في يونيو/حزيران الماضي، لتفريق المظاهرات السلمية المندِّدة بمقتل جورج فلويد.
وفي هذه الصورة نرى ريتشار بارنت أحد المؤيدين لترمب وقد دلف إلى مكتب رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي بعد اقتحام أنصار ترمب مبنى الكونغرس.
على الجهة الأخرى تُظهر هذه الصورة التعامل العنيف لعناصر الأمن مع أحد متظاهري “حياة السود مهمة” وإلقاء القبض عليه على الفور.
أما هنا فنرى جيك أنجلي البالغ من العمر 32 عاماً وهو عاري الصدر وواضعاً قروناً على رأسه. وتقول وسائل الإعلام الأمريكية إن أنجلي أحد الوجوه المألوفة في المظاهرات المؤيدة لترمب.
على الجهة الأخرى يمكننا أن نرى متظاهراً من أصول إفريقية لحظة إلقاء القبض عليه من قبل قوات الأمن خلال المظاهرات المنددة بمقتل فلويد العام الماضي.
وهنا نرى رجلاً من مثيري الشغب المؤيدين لترمب وهو يجلس في غرفة مجلس الشيوخ الأمريكي مرتدياً قناعاً واقياً وممسكاً بهاتفه الذكي.
في هذه الصورة تظهر عناصر الشرطة الأمريكية وهي تضرب متظاهرة خلال تفريق مظاهرات “حياة السود مهمة” من حديقة لافاييت في يونيو/حزيران الماضي، كي يستطيع الرئيس ترمب عبور الطريق نحو كنيسة القديس يوحنا الأسقفية.
وهنا نرى انتشاراً كثيفاً لضباط الأمن الذين أُرسِلوا إلى “مينيابوليس” إثر مقتل جورج فلويد نهايات مايو/أيار 2020.
أمّا هنا فيظهر أنصار ترمب وقد اقتحموا بحُرِّية وسهولة مبنى الكونغرس.