شحّ الوقود يهدد منازل اللبنانيين بالعتمة

شحّ الوقود يهدد منازل اللبنانيين بالعتمة

تهدد العتمة باجتياح منازل اللبنانيين بسبب شح الوقود الخاص بتشغيل مولدات الكهرباء الخاصة، التي تعتمد عليها معظم البيوت والمؤسسات في أنحاء البلاد.

وقال رئيس “تجمع أصحاب المولدات الخاصة” في لبنان عبدو سعادة، إن “عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية الخاصة من شأنه أن يُغرق البلاد بالعتمة، تزامناً مع تزايد ساعات انقطاع التيار الكهربائي الذي تؤمنه الدولة”.

وأوضح سعادة، في بيان، أن خزانات المولدات الخاصة فرغت من مادة المازوت (ديزل) المفقود في الأسواق، وقد بدأ ذلك يتسبب بتوقف المولدات عن العمل، وإمداد المنازل والمؤسسات بالكهرباء.

ويعاني لبنان منذ أسابيع قليلة، نقصاً حاداً في الوقود المخصص لتوليد الطاقة، بسبب عدم توافر النقد الأجنبي الكافي لاستيراده، ما تسبب بازدياد ساعات انقطاع الكهرباء لنحو 20 ساعة يوميا.

وعادة، تغطي المولدات الخاصة النقص في التيار الكهربائي الذي توفره الحكومة، وتعمل تلك المولدات على وقود الديزل، لكن البلاد تشهد أيضا شحاً في هذه المادة، للأسباب المالية ذاتها.

وأشار سعادة إلى أن “لبنان دخل منعطفاً جديداً وخطيراً لأن أصحاب المولدات الخاصة في كل المناطق اللبنانية يعجزون عن الاستمرار في تشغيل المولدات، بسبب عدم توافر مادة المازوت”.

واعتبر أن “هذا الوضع الخطير يرخي بظلاله على كل المستويات، وقد تكون في بعض الأحيان مميتة، لا سيما على المرضى الذين يستخدمون أجهزة تنفس، بسبب غياب التيار الكهربائي الرسمي، وفي الوقت عينه كهرباء المولدات الخاصة”.

ودعا سعادة “الحكومة والجهات المعنية إلى التحرك السريع لإنقاذ ما تبقى، قبل السقوط الأخير”، معتبرا أن “الوضع وصل إلى نقطة الصفر والحدود الحمراء”.

ولم يصدر أي تعليق فوري من وزارة الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حول الموضوع.

ومنذ أكثر من عام ونصف العام، يعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة، سببت تدهورا في قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار، وانخفاضا حادا في احتياطي العملات الأجنبية لدى “مصرف لبنان” (البنك المركزي).

وتجاوز سعر صرف الدولار الواحد الـ 15 ألف ليرة في السوق الموازية (السوداء)، بينما يبلغ سعره الرسمي بحسب البنك المركزي 1510 ليرات.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: