أدى عشرات الشبان صلاة فجر اليوم الأحد، في بلدة أرطاس ببيت لحم، على الأرصفة بعد قيام الأجهزة الأمنية الفلسطينية بمنعهم من الصلاة في مسجد قلعة مراد.
وقال شهود عيان إن عناصر من الأجهزة الأمنية انتشروا في محيط القلعة، ومنعوا أي أحد من الدخول إليها.
ويأتي ذلك بعد اجتماع موسع عقدته أمس مؤسسات وفعاليات ووجهاء وممثلون عن عشائر قرية “أرطاس”، واتفقوا خلاله على مجموعة خطوات وتوصيات تهدف إلى رفع الضرر الواقع على المرافق العامة نتيجة فعاليات أو سياسة الشركة المستأجرة لمنطقة برك سليمان.
وأكد المجتمعون رفضهم المساس بأرض الوقف كاملة والقلعة سواء كانت تضم مصلى داخل أسوارها لحراس القلعة أو حتى لم يكن ضمنها مصلى، فهي أرض وقف إسلامي يمنع فيه كل ما يخالف الشريعة الإسلامية وذلك حسب البند السابع من الاتفاق الموقع بين الشركة ووزارة الأوقاف.
وشددوا على رفضهم القاطع لكون قلعة مراد مسرحًا او قاعة لإقامة الأفراح، وضرورة إيجاد بديل لهذا النوع من المناسبات، والتأكيد أنها يجب أن تكون معلما سياحيا متاحًا دائما للزوار.
وأكد الحضور رفضهم الكلي لتواجد أي نوع من الأمور التي تخالف الشريعية الإسلامية في كل مرافق برك سليمان، وليس القلعة فقط، وأنه سيكون هناك توجه لمحاسبة المسؤول عن هذه التجاوزات.
وجرى الاتفاق على تشكيل لجنة من عائلات البلد لمتابعة ومساندة التطورات والحيثيات التي تتوصل لها لجنة التحقيق التي شكلها محافظ محافظة بيت لحم اللواء كامل حميد.
كما اتفقوا على تصويب وضع الاحتجاج على أي تجاوز، ووضعه في مساره الصحيح ليكون له كل الأثر الإيجابي على المصلحة العامة، حيث أكد الحضور بالإجماع أن الاحتجاجات ما زالت مستمرة عبر القنوات الرسمية وبالشكل المهني والسليم .
ونبه الحضور إلى أن الخلاف لا يتعلق بأحد كخلاف شخصي، وليس الغاية محاربة الشركة أو تضييق الخناق عليها، إنما تصويب الخطأ والنظر مرة اخرى في سياسة الشركة بما يتعلق بإدارة هذا المكان التاريخي الديني المهم.
صفا