شدد الرئيس اللبناني ميشال عون، الخميس، على ضرورة محاسبة المتسببين في الحريق الأخير الذي نشب في مرفأ بيروت، دون أن يستبعد فرضية العمل التخريبي.
جاءت تصريحات عون في مستهل جلسة مجلس الدفاع الأعلى في قصر بعبدا الرئاسي شرق بيروت؛ لبحث مستجدات الحريق الذي شب في مرفأ بيروت اليوم الخميس، ونقلها حساب رئاسة الجمهوريّة عبر “تويتر”.
وقال عون إن “حريق اليوم قد يكون عملا تخريبيا مقصودا، أو نتيجة خطأ تقني، أو جهل، أو إهمال، وفي كل الأحوال يجب معرفة السبب بأسرع وقت ومحاسبة المسبّبين”.
وأشار إلى أن “العمل اليوم يجب أن ينصبّ على درس الإجراءات الفعالة لضمان عدم تكرار ما حصل”.
واعتبر عون، أنه “لم يعد مقبولا حصول أخطاء أيا يكن نوعها، تؤدي إلى هكذا حريق، خصوصا بعد الكارثة التي تسبب بها الحريق الأول”.
واليوم، باشرت الشرطة العسكرية في الجيش اللبناني التحقيق في الحريق الجديد الذي نشب في مرفأ بيروت.
وأعلن وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال ميشال نجار، أن حريق مرفأ بيروت ناجم عن أعمال إصلاح، وسيتم فتح تحقيق في ملابساته.
ولم يتم الإعلان عن سقوط ضحايا جراء الحريق، حتى الساعة 16:20 (ت.غ).
وفي 4 أغسطس/ آب الماضي، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 192 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، بجانب دمار مادي هائل وخسائر بنحو 15 مليار دولار، بحسب تقدير رسمي غير نهائي.
ووفق تقديرات رسمية أولية، وقع انفجار المرفأ بسبب نحو 2750 طنا من مادة “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.