د. عبدالحميد القضاة
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

فتح المساجد

د. عبدالحميد القضاة
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

لا أعتقدُ أنّ وراء إغلاق المساجد سوءُ نيةٍ مبيتةٍ من وزير الصحة المحترم، لكنّه إجتهادٌ له وعليه، فالوزير جراحُ قلب ماهر، وفتواه في تخصصه ملزمةٌ، ولكنّه ليس مختصا بالوبائيات أو الطب الوقائي، فقد داهمتهُ جائحةُ كورنا كغيره دون سابق إنذارٍ، ولذلك ما لديه من معلومات وخبرات هي تراكماتُ تسعة شهور من المعاناة فقط لا غير، ورغم أنني أعرفه ولا يعرفني؛ إلاّ أنّه رجلٌ عمليٌ ميدانيٌ، يُصيب ويُخطئ، قام بكل ما يستطيعه بمثل هذه الجائحة التي قلبت الحياة رأسا على عقب، ومن الأمور التي جانبه وزملائه الصواب بها موضوع إغلاق المساجد لما يلي:

أولاً : أثبتت الغالبية العظمى من المصلين في الأشهر السابقة بأنهم ملتزمون بالتعليمات الصحية المطلوبة لتقليل العدوى إلى حدها الأدنى.

ثانيا : يعرف وزير الصحة قبل غيره أنّ المُصلي عندما يسجدُ على سجادته في بيته أو حتى على سجاد المسجد يأخذ مع نَفسهِ بعض ذرات الهباء والغبار التي ربّما تحمل بعض الميكروبات ، والتي بدورها تكون محفزاً لجهازه المناعي لإحداث مستوى من المناعة العامة عنده أكثر من غير المصلين، لهذا فإنّ الناسَ في عالمنا العربي أكثرُ مقاومةً للأمراض من أمثالهم في العالم الغربي.

ثالثا :المُصلي المتوضئ والمتجه نحو المسجد طوعا، متفائلٌ ومصطلحٌ مع ذاته، يرجو ثواب ربه، وكله أملٌ بالغفران، فإن إيمانه وإيجابيته ترفع من كفاءة جهازه المناعي بشكل عام ضد أي مرض

رابعا :أن ترى الناس بشكلٍ عام هنا وهناك، يسرحون ويمرحون وكأن الأمر لا يعنيهم، وأن تسمع عن الحفلات والأعراس والإنتخابات العشائرية المخالفة للأوامر الصريحة من عدم التجمع والجمهرة ولا رادعَ رسميٍ حقيقيٍ لذلك، وبعد كل هذا تُغلق المساجد، فهذا شيء عُجاب.

خامسا: اغلاقكم للمساجد في وقت يُغض الطرف فيه عن أماكن يكتض الناس فيها كالملاهي، يُشعرُ المواطن أنّ الحكومة تنظرُ للمساجد وكأن “حيطها واطي ولا بواكي لها” فتستسهلُ إغلاقها، مستغلةً عدم معرفة الشيوخ بالأمور الصحية، فيفتوا حسب المعلومات التي تُوضع أمامهم.

سادسا :أرجو أن تُعيدوا دراسة القرار بموضوعيةٍ وتجرد حسبما وصلكم ويصلكم من نصائح علمية، فضعفُ الثقة بالحكومات لا يحتاجُ إلى المزيد.

سابعا : شدّدوا الرقابة وعاقبوا كل مخالفٍ بالشارع والأسواق والمؤسسات والمساجد بكل قوة ودون تردد، حتى يكونوا عبرةً لغيرهم، “فشرّد بهم من خلفهم”، التردد والتساهل في العقوبة شجعَ المستهترين فعاثوا في الأرض الفساد .

ثامنا : لاحظت في الأيام الأخيرة إنصات الحكومة لبعض النصائح العلمية كالحجز المنزلي للأطفال والعاملين في الجهاز الطبي، فهل ينصتون لهذه النصيحة المخلصة؟….فعسى أن يكون ذلك قريبا.

  • الدكتور عبدالحميد القضاة: اختصاصي الجراثيم الطبية

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts

Comments 2

  1. حسن عوض says:

    جزاك الله خير دكتور عبد الحميد، ولكن بعد كل ما رأينا وتفضلت انت به في مقالك، لم يبق لنا مجال للتفكير إلا بسوء النية.
    أرجو الله أن يهدي الجميع إلى الصواب وإلى ما فيه الخير للجميع

  2. لقد تراجعت الحكومة عن قرار إغلاق الروضات بناء على ملاحظات وردت لها … فلتتراجع عن قرار إغلاق المساجد