عبدالقادر بن قرينة*
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

في ذكرى الشيخ نحناح.. ما أحوج الجزائر الى همّته وحكمته

عبدالقادر بن قرينة*
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:


◇ في المنعرجات الصعبة التي مرت بها الجزائر خلال نهاية القرن العشرين إنتصب الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله من أجل الاسلام ومن أجل الوطن، وعملا كثيرا لردم الهوة بين التيار الاسلامي والتيار الوطني اللذين تجسدت عبرهما الشخصية الجزائربة طوال تاريخ عظيم، تحقق فيه استمرار الدولة في ظل مسار دستوري وجمهوري.

◇ وحين تعالت أصوات الخيارات الانتقاليه المقوضة لهذا الخيار المؤسسي، كانت دعوة الشيخ واضحة في العودة إلى مسار الشرعية الشعبية لبناء الجمهورية عبر شرعية صندوق الاقتراع.

◇ وحين تعمقتْ أزمة الجزائر وتعددت أبعادها ، كانت اقتراحات الشيخ ومبادراته بديعة في اعلان “الجدار الوطني” تحصينا للثوابت، وحماية لتجربة الديمقراطية الفتية.

◇ وحين اكتنفتْ البلاد محاولات التدخل الاجنبي عن طريق تدويل الأزمة الداخلية رفض الشيخ رحمه الله السماح باستباحة سيادة الجزائر وأمانة الشهداء، وضحى وتنازل من أجل الشرف الوطني.

◇ وحين نجح الشيخ في افتكاك موقعه السياسي المتقدم، لم يغتر بفوز حركته ولم يكابر به، بل بادر برفع شعار “المشاركة”، وسعى لتجسيد مشروع “التحالف الوطني” الجامع بين مختلف المكونات الفاعلة في الساحة الوطنية، لأجل حماية المسار، ولو مع مشاريع مغايرة لرؤيته.

◇ واليوم بعد 18 سنة من وفاته، تأتي ذكراه العطرة والجزائر في مسيس الحاجة إلى بناء الجدار الوطني جديد، من خلال توسيع دائرة التحالف من أجل التغيير الآمن، وتمتين جبهتها الداخلية لمواجهة التحديات الاقليمية، والازمة الخانقة عبر التنازل والحوار وحماية المكتسبات ورأب الصدع، وتوسيع الحريات وترقية الفعل الديمقراطي.

◇ إنها لحظة فارقة، ولا نحناح لها، ولكن بقي منهجه، وسيمضي الرجال دائما وسيبقى النهج والاثر بعدهم أبدا،
وعزاؤنا أن في أبناء الجزائر طبقة واسعة من المحافظين على هذا النهج، والمقتفين لهذا الأثر، وكلنا أمل أن يتجسد مشروع الجزائر الجديدة التي عبر عنها الشيخ ب “الجزائر المنشودة” وعاش لها وضحى من أجله رحمه الله رحمة واسعة.

*رئيس حركة البناء الوطني في الجزائر

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts