في ذكرى وعد بلفور.. سياسيون: القضية الفلسطينية في وجدان الشعوب وسينتصر الحق

في ذكرى وعد بلفور.. سياسيون: القضية الفلسطينية في وجدان الشعوب وسينتصر الحق

بداية تشرين الثاني من كل عام، وتحديدا اليوم الثاني، يتردد بشكل كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام العربية وكذلك الدولية، اسم وزير الخارجية البريطاني الأسبق جيمس بلفور، والذي وعد اليهود بإنشاء دولة لهم في فلسطين.

ذلك الوعد المشؤوم الذي أصبح شهيرا بـ”وعد بلفور”، اعتدى على أرض شعب وهجرهم منها، وجاء بالعصابات اليهودية من شتى دول العالم، وأنشئ لهم دولة على أرض محتلة لا زالت تقوم حتى الوقت الحاضر، وتتغنى بأنها “دولة ديموقراطية”، قامت على القتل والاحتلال والنهب والتشريد والدمار.

ويستذكر الفلسطينيون حول العالم وفي كل عام “وعد بلفور” بغضب وحرقة على قيام سياسي بريطاني بسرقة أرضهم ومنحها لليهود الذين جاؤوا عصابات إلى أرض فلسطين واحتلوها لاحقا بتواطئ ودعم من “القوى العظمى”.

اليوم وبعد مرور أكثر من 100 عام على الوعد المشؤوم لا يزال الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية قائما ولا زال المحتل يقتل ويشرد وينهب ويعيث في الأرض المباركة فسادا، ومازالت “القدم العبثية” تدنس أقدس أرض، وما زالت قطعان المستوطنين تقتحم باحات المسجد الأقصى المبارك، حتى رغم تفشي وباء كورونا.

وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، يستذكر الفلسطينيون والعرب ومعهم المسلمين الوعد المشؤوم، يعتبرونه تعديا صريحا على حقوقهم وممتلكاتهم، في ظل دعم دولي لدولة مارقة أسستها عصابات.

وأكد استاذ العلوم السياسية أحمد سعيد نوفل بأن القضية الفلسطينية لا تزال حاضرة بعد أكثر من 100 عام على وعد بلفور، وأن الوعد الصادر عن بريطانيا لم يكن عادلا، حيث إن فلسطين لم تكن آنذاك محتلة من قبل بريطانيا، لكن الأخيرة والتي كان مطلوبا منها أن تكون عادلة باعتبارها قوة عظمى، إلا أنها انحازت للكيان الصهيوني.

وبين “نوفل” في تصريح لـ”البوصلة” بأن الوعد الذي مضى عليه أكثر من 100 عام ودعم الدول العظمى للاحتلال، يجب أن يكون عاملا ليأس الشعوب العربية والإسلامية وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، للقضاء على المشروع المتكامل الذي هو ضد العرب والمسلمين والشعب الفلسطيني.

وردا على سؤال بشأن مكانة القضية الفلسطينية عقب توالي الدول العربية التي تقيم علاقات مع الاحتلال، أوضح استاذ العلوم السياسية، بأن القضية الفلسطينية لا تزال حية في وجدان الأمة العربية والشعب الفلسطيني، حيث إن أكثر من نصف الشعب الفلسطيني ما زال يقيم في أرض فلسطين.

وأشار إلى أن ذلك (بقاء الفلسطينيين في أرضهم) لم يُنجح وعد بلفور باعتبار أن الشعب الفلسطيني سيكون أقلية، لكن الشعب الفلسطيني موجود في أرضه ويفشل باستمرار المخططات الصهيونية، رغم أن وعد بلفور دعا كافة يهود العالم للحضور إلى أرض فلسطين.

وأضاف “نوفل” قائلا: صحيح أن بعض الأنظمة العربية تعترف بالكيان الصهيوني إلا أنه لا يزال هناك من يقاوم هذا الكيان، فالرهان على الأمة العربية والإسلامية، وأن الشعوب قادرة على ردع الكيان المحتل، ووحدها الشعوب قادرة على إنهاء الصراع.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي عبد المجيد سويلم أن وعد بلفور جاء لتحقيق جملة من الأهداف التي سعت لها بريطانيا آنذاك، لإنجاح مشروعها الاستعماري في الشرق الأوسط.

وقال “سويلم” لوكالة الأناضول إن “وعد بلفور كان خطة لتقسيم المنطقة العربية، وزرع كيان يفصل بلاد الشام عن مصر”.

ورجّح أن “بريطانيا آنذاك رأت أن الوحدة العربية تشكّل خطراً على مشروعها الاستعماري المستقبلي الذي كانت تخطط له، منذ توقعيها اتفاقية سايكس بيكو السرية عام 1916، لتقسيم الشرق الأوسط بينها وبين فرنسا”.

وأضاف أن هذا الوعد جاء ضمن سياق رغبة بريطانيا في “التخلص من الوجود اليهودي في الغرب”، إضافة إلى الاستفادة منه في تقسيم المنطقة العربية.

لكن سويلم أكّد أن الفلسطينيين لم يستسلموا للمؤامرات طوال العقود الماضية، وما زالوا يناضلون للحصول على حقوقهم، مضيفاً أن “المشروع الصهيوني معزول من الناحية السياسية رغم حالة التطبيع العربي مع إسرائيل”.

ووَعْدُ بَلفُور أو إعلان بَلفُور بيانٌ علنيّ أصدرته الحكومة البريطانيّة خلال الحرب العالمية الأولى لإعلان دعم تأسيس “وطن قوميّ للشعب اليهوديّ” في فلسطين، التي كانت منطقة عثمانية ذات أقليّة يهوديّة (حوالي 3-5% من إجماليّ السكان).

https://twitter.com/raghadm48/status/1323217963026157575
https://twitter.com/adham922/status/1323234354005479424
https://twitter.com/mtoor_mohamad/status/1323205518077399040
https://twitter.com/Saudis2018/status/1323178097953411072
Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: