ربى كراسنة
منذ انطلاقته عام 2009 كغيري من الإعلاميين لفت انتباهي موقع إلكتروني جديد باسم “البوصلة”؛ لكونه لم يكن مجرد إضافة عدد للمواقع الإلكترونية الموجودة بل تميز بنوعية الخبر الخاص، والجرأة في طرح المواضيع مع المصداقية والمهنية العالية.
في ذلك الوقت كنت أعمل صحفية في صحيفة “العرب اليوم” اليومية وكنت من المتابعين الشغوفين لموقع “البوصلة” بشكل يومي، لدرجة أنني كنت أشعر بلذة المنافسة على نشر الأخبار، إلى ان تشرفت بانضمامي لفريقه المميز منذ عام 2016 وحتى الآن.
لم تختلف نظرتي كثيرا لموقع “البوصلة” عندما أصبحت ضمن فريقه؛ أعني هنا تميز الموقع بمواده الإعلامية ومهنيته ومصداقيته التي كنت ألمسها وانا خارج الموقع، لكن ربما اقتربت أكثر من مطبخ “البوصلة” ولمست مدى المهنية العالية التي يتحلى بها فريق العمل في الموقع عندها أدركت سبب نصيحة قدمها أساتذة لي في صحيفة “العرب اليوم” بمتابعة ما ينشر على موقع “البوصلة” من مواد إعلامية متنوعة.
عشر سنوات مرت على انطلاقة موقع “البوصلة”، والتي تتزامن هذا العام مع انطلاقة شكل جديد للموقع تواكب التطور التكنولوجي والانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي مع الحفاظ على مرجعية الموقع وسياساته وأهدافه التي تمثل منظومة أخلاقية منبثقة من قيم الأمة العربية والإسلامية ومستندة إلى معايير مهنية تتسم بالمصداقية والبعد عن سياسة الفضائح وترتبط بمصالح الوطن العليا.
هنا تسعفني ذاكرتي بجملة ذكرها لي الناطق باسم الهيئة المستقلة للانتخاب الدكتور خالد كلالدة أن الوقت المفضل لديه للاطلاع على ما تنشره المواقع الإلكترونية وخاصة إبان ذروة الانتخابات هو وقت المساء، وأن موقع “البوصلة” هو أول المواقع التي يفضل متابعتها.
ليس الكلالدة فحسب؛ بل لمست مدى الثقة للمصداقية التي حظي بها موقع “البوصلة” من قبل عدد من المسؤولين خلال لقاءاتنا معهم من أبرزهم رؤساء الوزراء السابقين كدولة احمد عبيدات وطاهر المصري ومعالي رجائي المعشر ووزير الإعلام الأسبق محمد المومني ووزير الشباب الدكتور محمد أبو رمان ورئيس ديوان الرأي والتشريع السابق نوفان العجارمة ونقيب الصحفيين راكان السعايدة.
ولن أنسى ثقة عدد كبير من الشخصيات النيابية والحزبية والنقابية إلى جانب اكاديميين وإعلاميين بموقع “البوصلة” .
وبمناسبة الانطلاقة العاشرة لموقع “البوصلة” أتوجه بالشكر والتقدير لجميع القائمين الحاليين والسابقين الذين كان لهم بصمات واضحة بارتقاء الموقع ونجاحه حتى حظى بهذه المصداقية العالية التي تعهد فريق العمل بالموقع الحفاظ عليها.
(البوصلة)
