قتل 26 مدنيا، الثلاثاء، هجمات متواصلة للطيران الروسي على منطقة خفض التصعيد في إدلب شمال سوريا.
ومنذ ساعات الصباح، كثّف الطيران الروسي، غاراته على مناطق متفرقة من مدينة حلب وريف إدلب شمال سوريا، ما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والإصابات.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إن عدد الغارات التي شنتها الطائرات الروسية منذ صباح الثلاثاء ارتفع إلى نحو 34 غارة، ما أدت إلى مقتل 12 مدنيا، بينهم عائلة كاملة مكونة من رجل وزوجته وأطفالهما الستة، قضوا خلال غارات طالت محيط قرية كفرتعال بريف حلب الغربي.
واستهدفت الغارات مناطق في تلمنس ومعرشورين ومعرشمارين ودير سنبل ومعصران ومحيط البارة بريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وكفرناها وكفرداعل والمنصورة ومعامل الآندومي ورحاب والأبزمو وتقاد ومحيط الفوج 46 وجبل الشيخ بركات غرب مدينة حلب.
وتوقع المرصد ارتفاعا في عدد القتلى، نظرا لوجود جرحى وصفت حالة بعضهم بالخطيرة.
وأفاد تقرير صدر مؤخرا عن جميعة “منسقو الاستجابة المدنية في الشمال السوري” بأن “50 مدنيا سوريا على الأقل، قتلوا نتيجة هجمات النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين على محافظة إدلب، خلال العشرة أيام الأخيرة”.
ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الـ12 كانون الثاني/ يناير الجاري نفذت المقاتلات الروسية 232 غارة، فيما قامت مقاتلات النظام السوري بـ89 غارة جوية، استهدفت فيها مناطق خفض التصعيد بإدلب.
يشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت في التاسع كانون الثاني/ يناير الجاري، عن قرار لوقف إطلاق النار في محافظة إدلب، إلا أن قوات النظام واصلت هجماتها البرية وأطلقت عشرات القذائف الصاروخية باتجاه المناطق المأهولة بالسكان في إدلب ومحيطها.