قتلى وجرحى جراء القمع الأمني وهجمات مجهولين في العراق

قتلى وجرحى جراء القمع الأمني وهجمات مجهولين في العراق

يواصل محتجو المحافظات العراقية قطع الطرق الحيوية الداخلية والرابطة بين المحافظات، ضمن خطوات تصعيدية متواصلة احتجاجاً على محاولات حكومة تصريف الأعمال والكتل السياسية الداعمة لها، تسويف مطالب المتظاهرين، فيما يتواصل على خط موازٍ القمع الأمني والهجمات التي ينفذها مجهولون، والتي أسقطت قتيلاً وعدداً من الجرحى في صفوف المحتجين بالرصاص الحي وقنابل الغاز.

ولم تمنع الأمطار وسوء الأحوال الجوية الذي تشهده أغلب المحافظات، المتظاهرين من المبيت في ساحات التظاهر، ومواصلة الاحتجاج ليلاً ونهاراً، إذ امتدت رقعة التظاهرات في بغداد من طريق محمد القاسم السريع، لتضم منطقة النهضة الواقعة بين الخط السريع وساحة الخلاني، وهاجم عناصر الأمن المتظاهرين على الطريق السريع قرب مرأب النهضة بالرصاص الحي وقنابل الغاز، ما أسفر عن تسجيل حالات اختناق في صفوفهم.

كما امتدت تظاهرات الخط السريع لتشمل المنطقة القريبة من وزارة المالية في منطقة المستنصرية، حيث أضرم المحتجون النيران على الخط السريع مطالبين بتنفيذ المطالب المشروعة، وغطت سحب الدخان سماء المنطقة، ونفذت قوة من مكافحة الشغب عملية دهم مباغتة على المتظاهرين وحاولت اعتقالهم، إلا أنهم تفرقوا في الأزقة القريبة، وعاودوا بعد انسحاب القوة.

وفي المحافظات الجنوبية، شهدت البصرة تظاهرات ليلية استمرت حتى الصباح، وقطع المتظاهرون العديد من الطرق في الشارع التجاري وساحة البحرية وفي مناطق العشار وأم قصر، التي شهدت انتشاراً أمنياً مكثفاً، فيما واجهت قوات الصدمة المتظاهرين بالرصاص الحي، ما أسفر عن تسجيل عدد من الإصابات.

وفتح مسلحون مجهولون يستقلون سيارة مدنية، النار على المتظاهرين في الشارع التجاري وسط البصرة، ما أسفر عن مقتل متظاهر وإصابة 6 آخرين بجروح مختلفة، كما أغلق محتجون صباح اليوم الخميس، بوابة مديرية تربية البصرة وعدداً من الطرق في تقاطعَي التجاري والعسكري.

ووفقاً لمصدر طبي في البصرة، فإن “مستشفيات المدينة تلقت، أمس الأربعاء، جثة متظاهر مصاب بطلق ناري في رأسه، ونحو 13 مصاباً”، مبيناً في تصريح لـ”العربي الجديد”، أن “الإصابات اختلفت ما بين جروح بالرصاص الحي وحالات اختناق بالغاز، وقد تماثل ثلاثة من المصابين الى الشفاء وغادروا المستشفى”.

ويواصل أهالي محافظة ذي قار قطع الطرق الحيوية، إذ أضرم متظاهرو البطحاء النار في الإطارات التي قطعوا بها الخط الدولي الرابط بين بغداد والبصرة، كما قطع أهالي الناصرية (مركز المدينة) عدداً من الطرق الحيوية، وسط انتشار أمني مشدد.

وما زالت أغلب دوائر محافظة كربلاء مغلقة باللحام من قبل المحتجين، تنفيذاً للإضراب العام، وقطع المتظاهرون العديد من الطرق، والجسور الحيوية في المحافظة، وسط رشقات مستمرة للرصاص الحي يطلقها عناصر الأمن لتفريقهم.

وفشلت قوات الأمن في محافظة القادسية، ومركزها مدينة الديوانية، بمحاولات تفريق المتظاهرين الذين يقطعون الطريق الرابط بين المحافظة ومحافظة النجف، على الرغم من إطلاق قنابل الغاز.

كما شهدت محافظات المثنى والنجف وميسان وبابل تظاهرات مماثلة، وقطعاً للطرق بالإطارات المحترقة، ولم تخلُ تلك الاحتجاجات من صدامات وقمع أمني.

ويتوافد مئات من المتظاهرين نحو ساحات الاحتجاجات في أغلب تلك المحافظات، التي تشهد إضراباً عاماً في دوائرها والمدارس والجامعات.

(وكالات)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: