كابل.. وصول طائرة خبراء قطرية ثانية وتوقعات بإعادة الحياة للمطار الجمعة

كابل.. وصول طائرة خبراء قطرية ثانية وتوقعات بإعادة الحياة للمطار الجمعة

كابل.. وصول طائرة خبراء قطرية ثانية وتوقعات بإعادة الحياة للمطار الجمعة

أفادت قناة الجزيرة أن طائرة قطرية ثانية تحمل خبراء فنيين وصلت إلى مطار كابل لبحث إعادة تشغيله، ومن جانبها أكدت تركيا أنها تدرس مقترحات طالبان ودول أخرى للمساهمة في إعادة الحياة إلى لهذا المطار.

وكانت الطائرة القطرية الأولى قد وصلت أمس إلى العاصمة الأفغانية للغرض نفسه.

من جهته كشف رئيس هيئة الطيران المدني الأفغاني المولوي رحمة الله كلزار أن الفريق الفني القطري الذي وصل البلاد شرع في تقييم الأضرار التي لحقت بمرافق المطار، ووضع خططا لتشغيله قريبا.

وأوضح للجزيرة أن أضرار المطار بلغت نحو 4 ملايين دولار أميركي، مشددا على أن الرادار وبرج المراقبة دمرا بالكامل، كما دمرت صالات الانتظار نسبيا ولحقت أضرار جسيمة بالطائرات والمكاتب التابعة لشرطة الطيران الوطنية.

وأكد كلزار أن الرحلات الداخلية ستبدأ اعتبارا من الجمعة، في حين سيستغرق استئناف الرحلات الخارجية بعض الوقت.

وأشار إلى أن الهيئة ستطلب من دولة قطر المساعدة في النقل الجوي، مشيرا إلى جاهزية الجانب الأفغاني لعقد اتفاقيات شراكة مع الدوحة.

من جانبها، قالت لولوة الخاطر مساعدة وزير الخارجية القطري إن الفريق الفني لبلادها مهمته المساعدة في إعادة تشغيل مطار كابل في أسرع وقت ممكن.

وخلال مقابلة مع شبكة “سي إن إن” (CNN) الأميركية، أكدت مساعدة وزير الخارجية القطري أن مهمة الفريق الفني تحظى بدعم من الأطراف الدولية كافة.

وشددت المسؤولة القطرية على ضرورة إجراء حوار بناء ومسار لبناء الثقة بين حركة طالبان والمجتمع الدولي، كما دعت الشركاء الدوليين إلى الاستفادة من البراغماتية التي أظهرتها الحركة حتى الآن.

وكانت هيئة الطيران المدني في أفغانستان ذكرت أنها ملتزمة بالعمل على حل كل المشكلات التي يواجهها مطار كابل، بهدف تسهيل استئناف الرحلات المدنية والتجارية.

كما نقل مراسل الجزيرة بأفغانستان عن مصدر في طالبان أن الحركة دعت موظفي إدارة الطيران المدني لاستئناف العمل، وتقييم الخسارة التي لحقت بمطار كابل بعد دخول مسلحي الحركة إلى العاصمة.

قيد الدراسة

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده تلقت طلبا من حركة طالبان ودول أخرى للتعاون بخصوص تشغيل مطار كابل “ونحن نقيم كل هذه الأمور، وأهم موضوع هنا هو توفير أمن المطار داخله وخارجه”.

وأضاف -في مؤتمر صحفي عقده في أنقرة مع نظيرته الهولندية سيغريد كاغ- أن المسألة الأفغانية ليست سهلة، وأن هناك أبعادا كثيرة لها يجب التعامل معها، والتعاون معا لحلها، وهو موضوع يتعلق بالجميع وليس موضوعا يمكن أن تتحمل مسؤوليته بلاده وقطر فقط.

ولفت الوزير التركي إلى أن طالبان أصرت حتى الآن على توليها أمن المطار، لكن ذلك يجب توفيره في صورة تمنح الثقة للأسرة الدولية.

وألمح إلى إمكانية إسناد المهمة لشركات خاصة دون المرور عبر القوات العسكرية أو الأمنية لدولة ما. وقال “ثمة شركات متخصصة بهذا المجال نعمل معها نحن وغيرنا من الدول”.

بدورها، قالت وزير الخارجية الهولندية إن بلادها تريد دعم أنقرة والدوحة في محاولة فتح مطار كابل لاستئناف عمليات الإجلاء من أفغانستان.

وأضافت أن تشغيل المطار بجهود تركيا وقطر مهم للأمن والمساعدات الإنسانية وعمليات الإجلاء.

وشددت على أن أهم أولويات بلادها تتمثل بخروج جميع رعاياها من العاصمة الأفغانية بأمان، وإجلائهم دون أي مشاكل.

بأسرع ما يمكن

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن الأتراك والقطريين يعملون بأسرع ما يمكن لإعادة فتح الجانب المدني من مطار كابل.

وأضاف برايس -في مؤتمر صحفي أمس- أن بلاده تواصل دعم هذه المساعي بكل الطرق الممكنة، لأنها تصب في مصلحتها الخاصة.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن بلادها تعمل مع قطر وتركيا لإعادة فتح مطار العاصمة الأفغانية.

وأشارت ساكي -في مؤتمر صحفي- إلى أن الجزء المدني من المطار تعرض لدمار كبير، وأن هناك حاجة لترميمه بغية عودة الرحلات الجوية.

وأضافت المتحدثة الأميركية أنه ليس هناك تسرع نحو الاعتراف بحركة طالبان، لا من طرف الولايات المتحدة أو أي دولة أجرت معها واشنطن محادثات بشأن ذلك.

وقالت ساكي إن واشنطن منخرطة في جهود دبلوماسية لإجلاء المزيد من المواطنين الأفغان “المعرضين للخطر” والمؤهلين لبرنامج التأشيرات المختلفة.

اتصالات مكثفة

من جانبها، قالت فيكتوريا نولاند نائبة وزير الخارجية الأميركي إن بلادها أجرت اتصالات مكثفة مع حركة طالبان لاستكمال عمليات الإجلاء من أفغانستان.

وأكدت في مؤتمر صحفي أن واشنطن ستواصل إجراء محادثات مع طالبان بما يخدم مصالح الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها، داعية الحركة للوفاء بالتزاماتها باحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي.

وأضافت نولاند أن طالبان ستكسب كثيرا إذا تمكنت من إدارة أفغانستان بشكل مختلف.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: