فجأة تصبح الاصابات بفيروس الكورونا في الضفة الغربية بالآلاف، وتعلن السلطة الوطنية الفلسطينية حالة الغلق الشامل لمدة خمسة ايام.
مدينة الخليل باتت منكوبة، وقد ناشد وجهائها الرئيس ابو مازن بضرورة التصرف ومساعدة المحافظة التي اصبحت في ليلة وضحاها بؤرة لفيروس الكورونا.
الاحاديث الشعبية هنا في الاردن وهناك في الضفة تتهم احيانا اسرائيل بانها وراء نشر الوباء، ويربطون ذلك بقصة الضم، لكن من يتابع يرى ايضا ان دولة الاحتلال تعاني من الكورونا وقد عاد لها الفيروس بنشاط كبير.
الاردنيون يتابعون ما يجري في الضفة والخليل، وقلوبهم تلتهج بالدعاء ان يحفظ الله اهلنا في فلسطين وان يمكنهم من السيطرة على المرض.
نعم كورونا الضفة الغربية وكورونا الخليل، اصاب عظام رقبة الاردنيين، وشعروا بتضامن كبير مع امتدادنا الروحي الذي يمثله الاهل في الضفة الغربية وعموم فلسطين.
اتمنى ان تقوم الحكومة بتقديم المساعدة الطبية والفنية للاهل في فلسطين، فهناك سيطرة على المرض في الاردن، وهناك امكانات اردنية يمكنها ان تساعد الاشقاء.
من جهة اخرى، يجب ان نعرف ان السلطة الفلسطينية تعاني ماليا واقتصاديا، وهناك حصار مفروض عليها، لذلك تأتي الدعوة الموجهة لعواصم العرب الثرية كي تبادر الى تقديم العون والمساعدة.
نتمنى المسارعة بتقديم المساعدات لمحاصرة فيروس كورونا، ونتمنى ان تكون مساعدات نقية خالية من التوظيف السياسي، وان تكون خالصة لوجه الاخوة والعروبة والدين.
كرامة الاهل في فلسطين منعتهم من قبول مساعدة طبية اماراتية ممزوجة بالتطبيع، وهنا نقول: اخوتنا في الضفة الغربية والخليل بحاجة للعون والمساندة، بشرط ان تعرف انهم “لا يقبلون غمس المساعدة بحمولات سياسية تطبيعية”.
(السبيل)