أ. زكي بني ارشيد
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

كيانات برسم التفخيخ قبل التفكيك

أ. زكي بني ارشيد
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:


لماذا تتفكك دول وامبراطوريات بحجم الإمبراطورية النمساوية التي بلغت مساحتها 660 ألف كيلومتر مربع فيما وصل عدد سكّانها 52 مليونا عام 191‪0 ؟
لماذا انهارت إمبراطورية الاتحاد السوفيتي عام 1991؟ ثم أعلنت كل من كرواتيا وسلوفينيا ومقدونيا استقلالها في نفس العام، لتتبعها جمهورية البوسنة والهرسك في العام التالي، وهو الأمر الذي أدّى لاندلاع حرب البلقان، وتفكّك يوغسلافيا، ولماذا نجحت دول في الاندماج والاتحاد مثل الوحدة الألمانية بين جناحيها الشرقي والغربي.
فيما لم يعد أحد يتذكر ان فيتنام كانت دولتين شمالية وجنوبية.


لماذا فشلت أول محاولة لتوحيد الدول العربية بين مصر وسوريا؟ تتوالى الأسئلة الواقعية بعد أن كشفت الانتخابات الأميركية انقسامات عمودية عميقة لدى الشعب أو ( الشعوب الأميركية).! فهل ستبقى موحدة أو متحدة؟ ام انها في طريقها إلى الانقسام الذي بشر به كتاب أمريكيون قبل غيرهم؟!.

لماذا ينجح الاستفتاء في (جنوب السودان) وتنشأ دولة بنفس الاسم ؟
وقبل ذلك ينفصل إقليم تيمور الشرقية عن إندونيسيا تحت عنوان حق تقرير المصير! فيما تفشل محاولات أخرى كما حصل في كتالونيا وكردستان!
باستفتاء شعبي يصوت الشعب الانجليزي لصالح الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، ويصوّت الشعب الاسكتلندي لصالح البقاء متحداً مع المملكة المتحدة.!
بمعزل عن نظريات التبشير بالشرق الاوسط الجديد فقد دخلت المنطقة في مرحلة إعادة الإنتاج والتكوين، والحدود التي تترسم ليس بفعل سايكس وبيكو وإنما بفعل الدم المسفوح على مذابح الحروب الأهلية والطائفية والعرقية، مجلس التعاون الخليجي بصيغته القديمة لم يعد قائماً، كما فشلت صيغ الاتحاد العربي الذي ضم كلا من ( مصر والعراق والأردن واليمن)، وكذلك صيغة الاتحاد العربي المغاربي، العراق واليمن أصبحتا اليوم أقرب إلى الإنفصال وربما لعدة كيانات.


هل هذا نهاية المطاف؟
اللحظة الفارقة التي تشهد مخاضا لولادة النظام العالمي الجديد، وفيه إعادة الفك والتركيب، وإعادة التموضع لملء الفراغ الناشئ عن تراجع النفوذ الأميركي وليس انتهاءه، تقدمت دول بأمنها الدفاعي والغذائي والصحي والتعليمي، واقتحمت فضاءآت وتطبيقات الذكاء الصناعي، وتوسعت بنفوذها الإقليمي، وبدأت بتصويب تشوهات التاريخ الذي تشكل بموجب عقود الضعف والاذعان.
المستقبل المنشور بخطاب الأنظمة العربية لا يخضع للاماني الرغائبية، ولا يحتكم الى مصالح المنطقة وشعوبها المسلوبة الإرادة، ولكنها تخضع لقواعد جديدة تسمح لصيغ وكيانات (دول ومنظمات) متوافقة مع تلك القواعد بالبقاء والمرور نحو المستقبل بأمآن، وتفرض على كيانات اخرى اشتراطات التأهيل من أجل البقاء أو الحصول على تأشيرة المرور، فيما ستبقى أنظمة سياسية ودول وشعوب تندب حظها إذا فاتها القطار، وعلى الجميع أن يتحسس موضع قدمه قبل ان يتلمس رأسه.

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts