لست أدري أفرح أم أحزن
ففي الوقت الذي فيه سنقيم حفل زفاف نجلي الأكبر همام
يصعقني خبر وفاة الحبيب الأثير أبي الحباب منذر الزميلي والذي نزل كالصاعقة علي ولم أتمالك نفسي حيث استندت إلى أقرب جدار باكيا
كما هزني من قبل رحيل الغالي الدكتور طالب الدقس والقامة الفلسطينية الكبيرة وائل ابو هلال رحمهما الله تعالى رحمة واسعة
تعود معرفتي بالراحل الكبير إلى بداية عقد الثمانينات حيث تزاملنا في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الحجازية وتوافقت بعض هوايتنا كالخط العربي إذ كان رحمه الله تعالى رحمة واسعة يجيد فن الخط العربي وكنت استمتع أيما استمتاع وهو يرسم بريشة فنان مبدع حروف اللغة العربية
وأيضاً هواية الشعر وتذوقه حيث قام بإهدائي أول ديوان شعر للشاعر الحجازي محمد حسن الفقي بعنوان قدر ورجل ووسمه باهداء بخط يده الجميل رحمه الله تعالى
وكذلك هواية الترحال والمغامرات في الانخراط في كشافة الجامعة حيث استمر في تلك الهواية المحببة إلى أن وصل إلى نائب رئيس الجمعية الكشفية الأردنية
وبعد تخرجنا من الجامعة استمرت علاقتنا الحميمة كاجمل وأروع علاقة بمعية زملاءنا واصدقاء الجامعة إذ كان رحمه الله تعالى شهما كريما سخيا وصاحب واجب لا يتوانى عن مشاركة اصدقاءه افراحهم واتراحهم فما كانت مناسبة لي إلا وكان أول الحاضرين فقد حضر حفل زفاف ولداي أبو عبدالله عزام و حسين وكذلك حفل زفاف ابنتي لبنى
كما خصني رحمه الله تعالى بحضور حفل زفاف نجله الحباب حفظه الله ومناسبات شخصية أخرى له
كان آخر اتصال بيننا قبيل سفري إلى كندا بعد الانتخابات النيابة 2020 مهاتفا لي :
أبا الارياش لمن الأبيات التالية :
وداع دعا في المنـــــــــــــــام بصوت رقيق مستهــــــــام
طيف خل حب أتانـــــــــــي فهيا نلقه بالســــــــــــلام
فقمت من فرط شوقي أناجي هياما في هيام في هيام
طيف الحبيب العزيــــــــــــز طيف الكريم هشـــــــــام
فأهلا وسهلا أخانـــــــــــــا وعلى رحب وسيع المقــام
وحياك ربي في عــــــــــــلاه و في أرض الكــــــــــرام
ارض الألى من زميلـــــــــــي أرض الهمام ابن الهمــــام
فعليك السلام يا زميلــــــــي من أحباء كماة كـــــرام
وجزاك الله كل خـــــــــــير ادعوك ربي مقامــــــــي
7/4/97
حيث وجدتها بين أوراقي
فبادرته على الفور كيف وصلت إليك ايها الحبيب فضحك رحمه الله تعالى رحمة واسعة
فقلت له الله الله عليك أبا الحباب ما أشد وفاءك
عادت بي الذكريات إلى لقاءنا الجميل بالحبيب الاستاذ هشام قفيشة احد قامات خليل الرحمن وأحد زملاء الجامعة والذي شرف الأردن بزيارة عام 1997
كم صعقني خبر وفاتك ايها الحبيب أبا الحباب ولكن لا تقول إلا ما يرضي ربنا
لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار
وإن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك ابا الحباب لمحزونون
رحمك الله تعالى رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته وألحقنا بك في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
وإنا لله وإنا إليه راجعون
Comments 2
رحمك الله يا أبا الحباب وتقبلم في الشهداء
عقبال ما تلحقوا