لقاحات الصين وروسيا.. هدف إفريقيا بعد “خيانة” الغرب

لقاحات الصين وروسيا.. هدف إفريقيا بعد “خيانة” الغرب

بعد أن تخلى عنها الغرب، تتطلع الدول الإفريقية إلى روسيا والصين للحصول على جرعات من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.

وبينما حصلت كل من المغرب والجزائر وإثيوبيا وزيمبابوي ومصر وسيراليون والسنغال وغينيا الاستوائية على لقاحات صينية، قال الاتحاد الإفريقي إنه يخطط للحصول على 300 مليون جرعة من لقاح “سبوتينك V” الروسي.

وتجري كل من كينيا وغينيا حاليا محادثات مع الصين وروسيا لشراء اللقاحات، كما تلقت سابقا نيجيريا والجزائر جرعات من كلا البلدين.

وقال إقبال جسات، المدير التنفيذي لشبكة “ميديا ريفيو” بجنوب إفريقيا، للأناضول، إن “الدول الغربية تخزن اللقاحات، ولم تترك للدول الفقيرة سوى خيارا ضئيلا للبحث عن مصادر بديلة”.

وأضاف جسات، أن الدول التي حصلت على لقاحات من الصين وروسيا “كانت أول من بدأ بتطعيم مواطنيها”.

ومثالا على ذلك، أطلقت الجزائر حملة تطعيم بعد أن تلقت الدفعة الأولى من لقاح “سبوتنيك V” الروسي، يناير/كانون ثان الماضي.

كما بدأت مصر أيضا، التطعيم في نفس الوقت تقريبا بعد أن حصلت على لقاح “سينوفارم” الصيني.

وبسبب نقص الموارد، تنتظر معظم البلدان الواقعة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إمدادات من اللقاحات المقدمة مجانا من خلال آلية “كوفاكس” الدولية.

وتقود تلك الآلية، منظمة الصحة العالمية و تحالف اللقاحات (Gavi)، وتحالف ابتكارات التأهب الوبائي (CEPI)، بهدف توفير اللقاحات للدول الفقيرة.

وتابع المتحدث: “من بين الأمور التي سلطت جائحة كورونا الضوء عليها هي عدم المساواة العالمية والفجوة الهائلة بين الأغنياء والفقراء”.

وأردف: “التأخير في التطعيم يظهر أيضا تباينات اقتصادية ضخمة خاصة بين شمال إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى”.

واستدرك: “استفادت الصين وروسيا على ما يبدو من تأخر الدول الغربية في إمداد إفريقيا بالعقاقير، حيث تضررت هذه الدول بشدة وكانت مشغولة بتأمين ملايين الجرعات لشعوبها”.

والعام الماضي، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال القمة الصينية-الإفريقية، أن الدول الإفريقية ستستفيد من اللقاح الصيني بمجرد البدء في إنتاجه.

** إفريقيا.. الصين تدعمها والغرب يتخلى عنها

وبحسب تقارير إعلامية، يمكن تخزين اللقاحات الصينية والروسية في ثلاجات عادية، بخلاف اللقاحات المصنعة من قبل شركات الأدوية الغربية التي تحتاج إلى درجات حرارة شديدة البرودة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، في فبراير/ شباط الماضي، إن بلاده ستوفر لقاحات لـ19 دولة إفريقية.

وقدمت بكين، أكبر شريك تجاري لإفريقيا، ملايين القروض والمساعدات التنموية للقارة السمراء، على مدى السنوات الماضية.

بدوره، ذكر وانغ يي، وزير الخارجية الصيني، أنه “منذ تفشي فيروس كورونا، عملت الصين وإفريقيا معا لمحاربة الوباء، وهذه شهادة على أخوتنا”.

وأكد وانغ، في بيان عقب جولة خارجية قام بها في خمس دول إفريقية خلال يناير الماضي، أن “الصين ستوفر لقاح كورونا وستساعد أيضًا في الانتعاش الاقتصادي خلال فترة ما بعد الوباء”.

فيما أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، لاحقا، أن بلاده لا زالت تفاوض الشركات المصنعة للقاح، مشتكيا من أن “الدول الغنية استخدمت قوتها لشراء ملايين الجرعات”.

واشترت جنوب إفريقيا مليون جرعة من لقاح “أسترازينيكا” من الهند مطلع فبراير الماضي، لكنها أوقفت استخدامه بعد أن كشفت دراسة جديدة أن اللقاح كان أقل فعالية ضد النوع المتحور من فيروس كورونا المنتشر بالبلاد.

وقامت جوهانسبرغ، بعدها باختيار لقاحي “جونسون آند جونسون” الأمريكي، و”بيونتيك-فايزر” الألماني الأمريكي.

يُذكر أن جنوب إفريقيا تشهد أكبر عدد من الإصابات بفيروس كورونا في القارة ، حيث سجلت أكثر من 1.5 مليون إصابة، بينها أكثر من 50 ألف وفاة.

كما قامت إلى الآن بتطعيم عشرات الآلاف من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وستبدأ قريبا في تطعيم عامة الشعب.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: