-ما يزال مجمع حافلات الشونة الشمالية خالياً من الباصات العاملة على خطوط السير الداخلية والخارجية للواء الاغوار الشمالية منذ انشائه قبل نحو 22 عاماً، اثر امتناع أصحاب الحافلات عن تحميل الركاب من المجمع لأسباب أهمها تحميل باصات النقل الخصوصي الركاب من الوسط التجاري حسب ما ذكرت وكالة “بترا”.
ونقلت “بترا” عن سائقي حافلات، قولهم إن تحميل الباصات الخصوصية للركاب من وسط السوق التجاري وعدم اقبال المواطنين على استخدام مجمع الحافلات، أدى إلى عدم الالتزام باستخدام المجمع الذي يبعد مسافة تزيد عن كيلومتر ونصف عن الوسط التجاري .
وأشاروا إلى أن الرقابة على الباصات الخصوصية شبه غائبة، وترتبط بحملات غير منتظمة وحال انتهائها تعود الاوضاع الى سابق عهدها.
وبينوا أن تصميم المجمع لم يراع عدد الحافلات العمومية العاملة على الخطوط والتي تزيد عن 25 حافلة تعمل على الخطوط الداخلية للواء الاغوار الشمالية وخط اربد – الشونة الشمالية، في الوقت الذي لا تزيد فيه عدد المواقف المخصصة للحافلات في المجمع عن 10 مواقف.
وقال المواطنون احمد مشرقي وعلي عوامره ومحمود هنداوي، إن عدم تفعيل مجمع الحافلات يعتبر العامل الأبرز في الأزمة المرورية في شوارع الوسط التجاري، داعين إلى اعادة تأهيل المجمع وتوسعته وتشديد الرقابة على الباصات الخصوصية بما يسهم في تنظيم الحركة المرورية.
وقال رئيس بلدية معاذ بن جبل ساري العبادي إن مشكلة عدم تشغيل مجمع الحافلات ظلت عالقة على مدى سنوات طويلة، ومنعت استفادة البلدية من مردود بناء الأكشاك وتأجيرها في المجمع، في ظل تداخل عوامل الاحجام عن استعمال المجمع من قبل اصحاب الحافلات وغالبية المواطنين.
وبين العبادي،أن البلدية تأمل في اسهام مشروع تطوير وسط الشونة الشمالية التجاري الذي بدأت البلدية بتنفيذه أخيراً، ويستهدف الحد من مشكلة الأزمة المرورية في اعادة احياء مجمع الحافلات خاصة بعد استكمال انشاء جسر جديد لدخول المركبات الى الشونة الشمالية بدون المرور من الوسط التجاري، الى جانب انشاء سوق للخضار بسعة 28 مخزناً يشمل مواقف للمركبات، مع وجود خطة لإعادة تأهيل مجمع الحافلات والزام مشغلي الخطوط باستخدامه.
بدورها، قالت مدير هيئة تنظيم النقل البري في اقليم الشمال المهندسة رولا العمري لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الهيئة حاولت عدة مرات على مدى السنوات الماضية تشغيل مجمع باصات الشونة وإلزام الحافلات العمومية بتحميل الركاب منه بالتنسيق مع إدارة السير، إلا أن عدم الالتزام يعود بمجرد تخفيف الرقابة.
وبينت أن إعادة تشغيل المجمع تعتمد على اعادة تأهيله وتوسعته لاستيعاب الحافلات وتوفير المرافق الضرورية، مشيرة الى ان المنطقة بحاجة الى تفعيل النقل العام من خلال تقليل السعة واستخدام الحافلات التي تتسع لـ 14 راكباً، وهو ما لاقى نجاحاً في مناطق مشابهة من محافظة اربد، داعية مشغلي الخطوط الى مراجعة الهيئة لغاية انشاء شركات نقل من خلال الاندماج او تنظيم الدور لتلك الغاية.
