مسؤول بـ”إسرائيل”: هذا ما سيحدث إذا أصابت صواريخ المقاومة محطات توليد الكهرباء

مسؤول بـ”إسرائيل”: هذا ما سيحدث إذا أصابت صواريخ المقاومة محطات توليد الكهرباء

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية يوم الجمعة، عن أن معركة “سيف القدس” كشفت عن إخفاقات هيكلية في نظام الأمن القومي الإسرائيلي.

وعددت صحيفة “معاريف” العبرية إخفاقات تعرض لها الجيش الإسرائيلي خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة، والتي استمرت على مدار 11 يومًا.

حذر مسؤول في “إسرائيل” اليوم الجمعة من مخاطر صواريخ المقاومة على المرافق الحيوية في الكيان في الحرب المقبلة.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة “توربوجين” الإسرائيلية المختصة بإنشاء محطات صغيرة لتوليد الكهرباء يارون جيلبوع ضرورة اعتماد الكيان بإنتاج الكهرباء على أنظمة توليد الطاقة المحلية.

وقال “تكون هذه الأنظمة المحلية قادرة على منع أو تقليل احتمالية إلحاق الضرر بالسكان أو المرافق الحيوية”.

وقبل 3 أعوام كشفت “إسرائيل” عن استهداف كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في حرب 2014 لمحطة توليد كهرباء رئيسية في مدينة الخضيرة بصاروخ محلي الصنع من قطاع غزة.

كما استهدفت كتائب القسام في العدوان الأخير في مايو الماضي منشآة استراتيجية إسرائيلية للبترول في مدينة عسقلان ما أدى لاندلاع حريق كبير بها امتد عدة أيام.

أيضا تعرضت منشآت توليد طاقة في “إسرائيل” خلال الأعوام الماضية لهجمات سيبرانية، قال الاحتلال إن قراصنة إيرانيين نفذوها ردا على هجمات إسرائيلية.

وبحسب جيلبوع فإن العديد من الدول الغربية بما فيها “إسرائيل” تدرك أن أمنها القومي يعتمد إلى حدٍ كبير على العمل اليومي للبنى التحتية الوطنية بما في ذلك الكهرباء والتي تتعرض للعديد من عوامل التهديدات الخارجية.

ونبه إلى أنه إذا لحقت أضرار بنظام الطاقة في “إسرائيل” فإن هذا لن يؤدي فقط إلى انقطاع إمدادات الكهرباء عن جميع أنحائها، لكنه قد يؤدي إلى أضرار جسيمة للغاية بالاقتصاد بما في ذلك عمل الجيش وقيادة الجبهة الداخلية.

وأوضح جيلبوع أن الأخطار والتهديدات كثيرة ومتنوعة مثل الهجمات الصاروخية على محطات الطاقة، والهجمات الإلكترونية على أنظمة الكمبيوتر في هيئة الكهرباء، والزلازل، وغيرها.

وبين أن مصادر الطاقة الحالية في “إسرائيل” تعتمد على عدد قليل من محطات الطاقة الرئيسية، وهي بعيدة كل البعد عن التكيف مع المتغيرات.

إضافة إلى أنها-بحسب جيلبوع- منتشرة على مساحة جغرافية صغيرة.

وذكر “هنا بإمكان صواريخ دقيقة قد تمتلكها المقاومة أن تلحق الضرر بالكيان بسبب قلة المرافق الحيوية ومركزيتها في التوزيع للخدمات بالإضافة إلى صغر المساحة الجغرافية لإسرائيل”.

وطرح حلولا للتعامل مع هذه المعضلة، وهي أن “يتم اتخاذ إجراءات لتغيير النموذج الحالي بإنشاء شبكات كهرباء محلية مستقلة تسمى الشبكات الصغيرة أو الإنتاج المُوزع للكهرباء”.

وأردف “سيتم وضع نفس الشبكات داخل المدن وستكون قادرة على توليد الكهرباء والحرارة والبرودة بشكل مستقل، باستخدام الطاقات المتجددة، بغض النظر عن شبكة الكهرباء الوطنية”.

وبين جيلبوع أنه سيكون من الممكن أيضًا توفير الطاقة للمناطق الصناعية والأحياء والمؤسسات الأكاديمية والمراكز الطبية.

وبالتالي تقليل احتمالية انقطاع التيار الكهربائي عبر المدن أو في المجمعات البعيدة عن محطات الطاقة الكبيرة.

ووفق جيلبوع “فعندما يتعلق الأمر بإنشاء المحطات الصغيرة للاستخدام العسكري والأمني ​فهذه خطوة مهمة يمكن أن تنقذ الأرواح”.

ولفت إلى أن أنظمة توليد الطاقة المحلية ستكون قادرة على منع أو تقليل احتمالية إلحاق الضرر بالسكان المدنيين أو المرافق الحيوية.

وذكر جيلبوع أنه توجه في “إسرائيل” ميزة أمنية لإنشاء شبكات ومنشآت لتوزيع الكهرباء الموزعة بسبب التهديد المتزايد للصواريخ الدقيقة وصواريخ كروز على المنشآت الأمنية ومختلف مرافق البنية التحتية، بما في ذلك محطات الطاقة.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعد مثالًا جيداً لنشر شبكات الطاقة المحلية للأغراض العسكرية والأمنية.

وقال “تعمل وزارة الدفاع بالفعل على ضمان إمداد موثوق بالكهرباء لقواعدها وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري”.

صفا

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: