عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

ملامح تغير في الرأي العام العالمي

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

عندما نتحدث عن الرأي العام العالمي فإنما نقصد العالم الغربي، ذلك أننا أسرى لهذا العالم، وكل أنظمتنا تسير في فلكه وتتأثر به.

معركة سيف القدس أظهرت ملامح تغير في هذا الرأي العام العالمي نحو تفهم المعاناة الفلسطينية، ونحو كشف حقيقة الاحتلال الصهيوني.

رغم أن الموقف الرسمي لإدارة بايدن، المنحاز تماما للجانب الصهيوني، لم يتزحزح حتى الآن، إلا أننا نشهد خطابات مختلفة في الكونغرس، ونشهد رسائل موقعة من نصف أعضاء مجلس الشيوخ تعتبر لهجتها مختلفة تماما مقارنة بحرب 2014 مثلا.

في مجلس النواب يشكل ما يسمى النواب التقدميون في الحزب الديمقراطي ظاهرة جديدة، وبعض النواب يقدم خطابا داعما للقضية الفلسطينية ومنتقدا للممارسات الصهيونية.

نواب أمريكيون يقدمون تشريعا لعرقلة صفقة أسلحة تقدمت بها إدارة بادين بقيمة 750 مليون دولار للكيان الصهيوني معظمها قذائف دقيقة.

هذا على الصعيد السياسي، أما على الصعيد الإعلامي فهناك ملامح تغير كذلك، فالصحف الكبرى في أمريكا وبريطانيا باتت تتحدث بلهجة مختلفة قليلا، وأخذت تنشر مقالات تدعم القضية الفلسطينية.

أكاديميون أمريكيون ومن جامعات مرموقة يبدون تعاطفهم مع القضية الفلسطينية.

مقدم برامج بريطاني شهير وجه انتقادات لاذعة للاحتلال على جرائمه في غزة.

كوميدي أمريكي شهير، يتابعه مليون ونصف شخص، يكتب على صفحته على “تويتر”: الحرية لفلسطين.

نجوم كرة قدم عالميين، نجوم فن على مستوى هوليود، أبدوا تضامنهم مع فلسطين.

التظاهرات الحاشدة التي شهدتها الولايات المتحدة وكندا ومعظم الدول الأوروبية، وهي مظاهرات لم تقتصر على من أصولهم فلسطينية أو عربية، بل كان العنصر البارز فيها هم الغربيون.

معارك الوعي معارك طويلة وقاسية، وإذا ما أحسن استثمار الأجواء الحالية فنسشهد بعد فترة تحولا حقيقيا وملموسا في الرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية.

المفارقة أنه مع اتساع ظاهرة التضامن العالمي مع فلسطين، يبدو أننا نفقد، قسرا، رأيا عاما عربيا، فبعض وسائل الإعلام وعلى رأسها قناة العربية تسبح عكس التيار، وتحاول تقزيم القضية الفلسطينية ومساواة الجلاد بالضحية، تماما كما كان الرأي العام العالمي قبل عشرين سنة.

لكن ما يطمئننا هو أن الرأي العام العربي مشدود للقضية الفلسطينية ولقضية القدس، وإذا ما أتيحت له حرية التعبير عن رأيه يوما فسيدركون أن كل ما قاموا به كان هباء.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts