منتدون يؤكدون ضرورة توسيع خيارات الأردن السياسية تجاه القوى الفلسطينة والانفتاح عليها

| خلال ندوة لمركز دراسات الشرق الأوسط | منتدون يؤكدون ضرورة توسيع خيارات الأردن السياسية تجاه القوى الفلسطينة والانفتاح عليها

أكد المتحدثون في الندوة التي أقامها مركز دراسات الشرق الاوسط بعنوان ” العدوان الإسرائيلي على القدس والمسجد الأقصى 2021، التحولات والتداعيات” على ضرورة البناء سياسياً على ما حققه الشعب الفلسطيني ومقاومته من انتصار على الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الأخير، خاصة في القدس وقطاع غزة، بما شكل فرصة بارزة لتحول في معادلة الصراع وانتصار لخيار المقاومة بكافة أشكالها، واعتبار القدس عنواناً استراتيجياً للصراع، وضرورة الانفتاح سياسياً على فصائل المقاومة لما تمثله من قطاع واسع من الشعب الفلسطيني، ومن قوة في قيادة المشروع الوطني الفلسطيني على أرض الواقع.

وأشار المتحدثون في الندوة التي أدارها نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور جواد العناني وشارك فيها مجموعة من الشخصيات السياسية والأكاديمية إلى أهمية الدورالأردني تجاه القضية الفلسطينية لا سيما في القدس والمسجد الأقصى وقيادة الأردن لتحرك سياسي وقانوني واقتصادي لدعم الصمود الفلسطيني في مواجهة مخططات تهويد القدس وتصفية القضية الفلسطينية، لما يملكه الأردن من أوراق قوة سياسياً وتاريخياً وجغرافياً تجاه القضية الفلسطينية، والبناء على حالة الوحدة في الموقف الشعبي والرسمي في خدمة القضية الفلسطينية.

وأكد المتحدثون أن الأردن رسمياً وشعبياً كان الأكثر تفاعلاً مع الأحداث في فلسطين، وبرز دوره في تفعيل العالم العربي والإسلامي مع الأحداث، مؤكدين على ضرورة توسيع الخيارات السياسية الأردنية في التعامل مع فصائل المقاومة الفلسطينية وبما يخدم المصالح الأردنية العليا لا سيما في دعم موقف الأردن ودوره الرئيس تجاه القضية الفلسطينية وملف القدس ومواجهة مخططات التوطين والوطن البديل.

وأشار أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك الدكتور نظام بركات في ورقة قدمها خلال الندوة إلى أن الإجراءات الإسرائيلية التهويدية لمدينة القدس تمثل مظهرا من مظاهر الفكر الصهيوني، مؤكدا على إجماع القوى الإسرائيلية على مخطط تهويد القدس واعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني والتعامل مع إجراءات التهويد كمسألة داخلية لا ينطبق عليها القانون الدولي.

وتناول بركات عدداً من الإجراءات الإسرائيلية تجاه القدس منذ احتلالها عام 1967 وهدم أحياء عربية وإحلال المستوطنين مكانها، وضم عدد من المستوطنات لحدود مدينة القدس لزيادة نسبة اليهود فيها مقابل التضييق على المقدسيين ضمن سياسة فرض الأمر الواقع من خلال قوانين متعددة، مثل قانون يهودية الدولة، إضافة إلى سعي الكيان الصهيوني إلى إخراج القدس عن طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين ومنع السلطة الفلسطينية من ممارسة مهامها في المدينة.

فيما أكد أستاذ العلوم السياسية عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج الدكتور أحمد سعيد نوفل إلى ضرورة تبني خيار المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي في ظل فشل خيار المفاوضات، والانحياز الأمريكي الكبير للاحتلال الإسرائيلي والتعامل مع القضية الفلسطينية كقضية إنسانية وليست قضية احتلال، مشيراً إلى الفشل الإسرائيلي في إنهاء خيار المقاومة التي نجحت في تطوير أدواتها واسلحتها رغم ما تواجهه من تضييق وحصار.

وأشار نوفل إلى ما شهده العدوان الأخير على قطاع غزة من توحد الجغرافيا الفلسطينية في مواجهة الاحتلال، وفشل الأهداف التي تدّعيها بعض الأنظمة التي سارعت للتطبيع مع الكيان الصهيوني من أن قراراها بالتطبيع يهدف إلى دعم الشعب الفلسطيني، كما أكد على ضرورة الانفتاح السياسي على فصائل المقاومة الفلسطينية لدورها الأساسي في القرار الفلسطيني.

من جهته اعتبر أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأردنية الدكتور حسن المومني أن الأردن والنظام العربي ما زال ملتزماً بالخيار السياسي والقانوني والاقتصادي في التعامل مع الصراع العربي- الإسرائيلي ودعم صمود المقدسيين والشعب الفلسطيني على أرضهم، مع استبعاد الخيار العسكري في مواجهة الجانب الصهيوني؛ حيث تتفاوت المواقف الرسمية العربية تجاه القضية الفلسطينية.

واعتبر المومني أن القضية الفلسطينية تواجه تحدي الحفاظ على ما تحقق من زخم لصالحها، ومأسسة الحراك الشعبي الفلسطيني والعربي لإنتاج معادلة جديدة في مواجهة الاحتلال ومستندة لبرنامج وطني فلسطيني يتضمن خيار المقاومة ضده.

وأكد المشاركون في الندوة أن التحديات التي برزت بعد مواجهة العدوان الأخير تشير إلى إمكانية خلق فرص متعددة أمام مواجهة العدو الصهيوني ، ومنها استثمار حالة الوحدة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال، وحالة الدعم العربي والإسلامي والرأي العام العربي للشعب الفلسطيني، والتغير في المزاج الدولي تجاه ممارسات الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني،وقدرة فصائل المقاومة على تعزيز معادلة الردع مع الاحتلال مما يعني أن الأردن والعالم العربي معني بإعادة النظر في خياراته في التعامل مع التهديد الإسرائيلي.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: