منتدون يدعون لإعادة بناء الحالة الفلسطينية والتحرك دبلوماسياً وقانونياً في مواجهة المخططات الصهيونية

منتدون يدعون لإعادة بناء الحالة الفلسطينية والتحرك دبلوماسياً وقانونياً في مواجهة المخططات الصهيونية

البوصلة – خليل قنديل

أكد المتحدثون في الندوة التي عقدتها الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين “عائدون” على ضرورة بناء استراتيجية فلسطينية وعربية واضحة في مواجهة المخططات الصهيونية لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير سكانها وفي مقدمتها صفقة القرن وقرار ضم الضفة الغربية وغور الأردن، والتحرك دبلوماسياً وقانونياً لدى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لا سيما الموقف الأوروبي الرافض لهذه المخططات الصهيونية.

وطالب المتحدثون في الندوة التي عقدت عبر تقنية ” الفيديوكونفرس” وأدارها الإعلامي حسام غريبة تحت عنوان “أثر صفقة القرن وضم الأراضي والمستوطنات على مستقبل اللاجئين وحقوقهم”، بالعمل على إعادة بناء المجتمع الفلسطيني وتوحيد الصف الوطني على أساس برنامج للمقاومة والتحرير وتعزيز دور اللاجئين الفلسطينيين في الشتات تجاه المشروع الفلسطيني في مقاومة المشروع الصهيوني ووقف سياسية تهميشهم.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني الدكتور عبد الستار قاسم ضرورة بناء استراتيجية واضحة في مختلف المجالات وتوحيد جهود النخب والقوى السياسية والشعبية والرسمية فلسطينياً وعربياً في مواجهة المخططات الصهيونية والأمريكية وفي مقدمتها صفقة القرن وقرار الضم، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني يرى فيما يعيشه الداخل الفلسطيني والعالم العربي من حالة انقسام وصراع فرصة ثمينة للاحتلال لتنفيذ مخططاته لتصفية القضية الفلسطينية.

وطالب قاسم بترجمة التصريحات الصادرة عن القوى الفلسطينية والأنظمة العربية الرسمية في مواجهة المخططات الصهيونية إلى مواقف عملية على الأرض، مؤكداً على ضرورة إعادة بناء المجتمع الفلسطيني والقيادة الفلسطينية على أساس برنامج وطني للمواجهة والمقاومة ونقل حالة المقاومة الموجودة في غزة إلى الضفة الغربية، وتحقيق استقلال الحالة الاقتصادية والسياسية والأمنية عن الكيان الصهيوني.

فيما أكد الدكتور طارق حمود مدير مركز العودة الفلسطيني في أوروبا على أهمية التحرك القانوني لدى منظمات الشرعية الدولية والقانون الدولي في مواجهة قرار الضم ومساعي الكيان الصهيوني لشرعنة السيطرة على الأرض الفلسطينية، مشيراً إلى أن مشروع الضم بدء منذ احتلال الضفة عام 1967 واستمرار سياسات التهجير المتدرج للسكان الفلسطينيين وتوسع عملية الإستيطان وزيادة عدد المستوطنين ومصادرة الأراضي خاصة خلال مرحلة أوسلو بغطاء من اتفاق أوسلو مع السلطة الفلسطينية الذي منح الاحتلال السيطرة الكاملة على 60% من الضفة الغربية.

واعتبر حمود أن الشرعية الدولية في هذه القضية باتت في الطرف المقابل للاحتلال والامريكان، بعد أن كان يتم تجيير القرارات الدولية من قبل الجانب الأمريكي لصالح الاحتلال، مما يتيح الفرصة أمام الفلسطينيين لاستثمار هذه الحالة في ظل توسع المواقف الدولية وخاصة الموقف الاوروبي رفضا لقرار الضم في استقلال عن الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية، ورفض أوروبا لمثل هذه الممارسات لعدم ترسيخ خطوات مماثلة قد تقوم بها روسيا تجاه أراضي القرم في أوكرانيا.

وأكد حمود ضرورة عمل اللاجئين الفلسطينيين للعمل نحو استعادة حقهم في التمثيل ضمن أطر رسمية لها دورها في مؤسسات صنع القرار الفلسطيني والتعبير عن صوت الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، مشيراً لأهمية دور اللاجئين لا سيما في أوروبا في مواجهة المشروع الصهيوني، محذراً من المطالبات بالاعتراف الأوروبي بدولة فلسطينية لما يعنيه ذلك من تحول القضية الفلسطينية من قضية شعب تحت الاحتلال إلى مجرز نزاع على الأراضي بين دولتين معترف بهما دولياً، كما حذر من مخاطر مشروع الضم تجاه تنفيذ مرحلة جديدة من التهجير الناعم للشعب الفلسطيني وبما يشكل تهديداً استراتيجياً للأردن.

في حين أشار الكاتب والمحلل السياسي حازم عياد إلى أن المواقف الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية مبنية على الاعتراف بالكيان الإسرائيلي مع العمل ضمن نهج المفاوضات حول إقامة دولة فلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1967 ضمن قرارات الشرعية الدولية بما يضمن أمن واستقرار الكيان الإسرائيلي، والتخوف من أن إقرار الخطوة الصهيوينة لضم الضفة الغربية يفتح الباب للاعتداء على القانون الدولي وتكرار مثل هذه الخطوة من قبل روسيا تجاه منطقة القرم في اوكرانيا، ومن قبل تركيا تجاه أراضي قبرصية، إضافة لما يمثله قرار الضم من تكريس لنظام الفصل العنصري مما يضع الحكومات الأوروبية في حرج أمام مجتمعاتهم.

وأشار عياد إلى المواقف الأوروبية الداعمة للجانب الفلسطيني في مواجهة قرار الضم وتلويح بعض الدول الأوروبية بفرض عقوبات على الكيان الإسرائيلي في حال تنفيذ هذا القرار، كما أشار لحالة من التجاذب داخل المجتمع الأمريكي والتحولات داخل الحزب الديمقراطي لصالح التعاطف مع القضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين عبر مسار التسوية مما يفتح الباب لتشكل كتلة أمريكية مؤثرة ضد قرار الضم والتحذير من تداعياته على أمن واستقرار المنطقة.

من جهته أكد رئيس الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين كاظم عايش على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه الثابتة المتعلقة بالأرض والمقدسات والعودة ورفض مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية، مجدداً الدعوة لإعادة بناء المجتمع الفلسطيني وتوحيد الصف الفلسطيني على أساس برنامج وطني للمقاومة والتحرير، واستثمار نقاط القوة لدى القضية الفلسطينية والتعاطف الدولي معها وصمود الشعب الفلسطيني على أرضه في مواجهة المشروع الصهيوني.

كما أكد عايش على أهمية الوعي لدى الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج تجاه ما تتعرض له قضيته من محاولات التصفية، وتعزيز دور اللاجئين الفلسطينيين في الشتات في مواجهة المشروع الصهيوني بمختلف الوسائل المتاحة، معتبراً أن التحرك الفلسطيني هو الأساس نحو قيادة تحرك شعبي عربي ضدد المخطط الصهيوني.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: