علي سعادة
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

منصور عباس.. “عبد المنزل” لن يكون حراً أبداً

علي سعادة
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

بتوقيع “القائمة العربية الموحدة” -برئاسة منصور عباس- على اتفاق المشاركة في حكومة برئاسة اليميني المتشدد نفتالي بينت حزب “يامينا”، واليساري يائير لابيد  رئيس حزب “يش عتيد”، يكون منصور قد كسر “التابو” الذي بقي غير قابل للنقاش طيلة نحو 73 عاما هي عمر الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. 

ولدى “القائمة العربية الموحدة” 4 مقاعد في الكنيست من أصل 120. 

وحين أعلنت نتائج الانتخابات الرابعة لـ”الكنيست” ذهبت عدة وسائل إعلام غربية إلى وصفه بأنه “صانع الملوك” بعد فشل كل من اليمين واليسار والوسط في تحقيق الأغلبية المطلوبة في الانتخابات. 

وخلال 4 انتخابات في عامين خاضت الأحزاب العربية الأربعة ضمن قائمة واحدة، لكن خلافات برزت بين “القائمة العربية الموحدة” والأحزاب التي تتكون منها “القائمة العربية المشتركة” وصلت إلى درجة تبادل الاتهامات مما أدى في نهاية الأمر إلى خوض القائمتين الانتخابات بشكل منفصل.  

وبعد حصول “القائمة العربية الموحدة” المعروفة بالعبرية بـ”راعم” برئاسة منصور عباس زعيم “الحركة الإسلامية – الجناح الجنوبي” على 4 مقاعد وضعت رئيسها في دائرة الحدث، وباتت جميع الكتل والأحزاب الإسرائيلية تنظر باتجاهه بعد إعلان عدم ممانعته في مفاوضتها للحصول على دعمه في تشكيل الحكومة الجديدة. 

وتحمل “الحركة الإسلامية الجنوبية” فكر جماعة الإخوان المسلمين. وكانت جزءًا من “الحركة الإسلامية” التي تأسست عام 1971 في فلسطين المحتلة عام 1948. لكنها انشقت عن “الحركة الإسلامية الشمالية” التي يتزعمها الشيخ المعتقل رائد صلاح بعد توقيع “اتفاق أوسلو” عام 1993، ورغم احتفاظها بعقيدة محافظة تدعو “الحركة الجنوبية” إلى الاندماج في المجتمع الإسرائيلي. 

ومنصور هو رجل براغماتي، لا يمانع في التعاون مع أي طرف يشكل الحكومة الإسرائيلية سواء كان من اليمين أم اليسار شريطة أن يتجاوب مع مطالب القائمة التي تتمحور حول الحصول على مزيد من الدعم والخدمات للبلدات والمدن العربية والحد من انتشار الجريمة في الوسط العربي بفلسطين عام 1948 والاعتراف بقرى بدو النقب. 

عباس منصور، مواليد 1974، في قرية المغار في الجليل. 

درس طب الأسنان في “الجامعة العبرية” بالقدس، وكان رئيس لجنة الطلاب العرب في الجامعة العبرية، وعمل في مهنته كطبيب أسنان. ويدرس حاليا في “جامعة حيفا” تخصص العلوم السياسية. 

انتخب عام 2007 أمينا عاما للحركة الإسلامية ” الشق الجنوبي”، وفي عام 2010 انتخب نائبا لرئيس الحركة، وفي عام 2019 انتخب في “الكنيست” ضمن “القائمة المشتركة”. 

ويرحب منصور باتفاقات التطبيع بين عدد من الدول العربية ودولة الاحتلال، مبديًا استعداده لعب دور الوسيط في هذا المجال. 

وفي شباط/ فبراير الماضي، وصف منصور الأسرى الفلسطينيين في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي بـ”المخربين”. إلا أنه أوضح موقفه لاحقًا في بيان جاء فيه: “في مقابلتي مع القناة الثانية بالعبرية لم أصف الأسرى بالمخربين، وأعود لأقول ما قلته في بياني السابق: أجبت عن سؤال الصحافي بالعبرية عما إذا كنتُ قد زرتُ “مخربين”، بإجابة: كلا لم أقم بزيارة “مخربين”، قد أكون أخطأت بالرد عليه بنفس تعريفه، ولكني لم أقصد الوصف، وأعتذر إذا كنت قد أسأتُ التعبير”. 

ويقدر عدد العرب في فلسطين المحتلة عام 1948 بنحو مليون و400 ألف نسمة ويشكلون 20% من السكان. 

وحتى قبل أيام قليلة لم يكن يبدو أن أيًّا من الكتل السياسية الفائزة في انتخابات “الكنيست” الإسرائيلية متحمسا لإدخال منصور في الحكومة أو أن تطلب دعمه، وحتى نتنياهو أبقاه “كورقة أخيرة” في حال عدم رغبته الذهاب إلى انتخابات برلمانية خامسة. 

من المرتقب أن يشهد الاحتلال الإسرائيلي حكومة جديدة دون بنيامين نتنياهو بعد أن أبلغ زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، رئيس الاحتلال، بتمكنه من تشكيل حكومة ائتلافية. 

أمام لابيد وائتلافه 11 يوما للاتفاق على التشكيلة النهائية للحكومة، لعرضها على “الكنيست” والتصويت عليها، ويبدو أن نتنياهو لم يرفع الراية البيضاء بعد فهو يراهن على إسقاط الحكومة بالتحريض عليها لدى التصويت في “الكنيست”. 

بعض النشطاء الفلسطينيين قارنوا بين تحالف منصور مع هذه الحكومة بما قاله مالكوم أكس حول “عبد المنزل” و”عبد الحقل”، الأول كان يذعن للعبودية ويرفض الحرية ويتحدث عن فضائل “سيده”، بل إنه كان يعادي “عبد الحقل” الذي كان يسعى دائما للهرب وإلى البحث عن حريته. 

من جانبها، اعتبرت “حركة المقاطعة” وهي حركة تدعم مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، وترصد التطبيع معه أن منصور عباس “لا يمثل الفلسطينيين، وأنه لم يفعل شيئا يثبت انحيازه إليهم، وأن انضمامه الأخير للائتلاف الحكومي الجديد يؤكد ذلك”. 

الباحث في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي قال عبر حسابه على ” تويتر” إن “منصور عباس يتباهى بأن مشاركته في الحكومة الصهيونية لن تمنعه من رفض قوانين لصالح المثليين، لكن ليست لديه مشكلة أن يشرع حكومة يقودها نفتالي الذي يصر على ابتلاع الأرض وتهويد الأقصى”. 

في جميع الأحوال، في حال حصلت الحكومة على موافقة “الكنيست” فهي ستبقى حكومة هشة أمام أي صدام حول المسجد الأقصى والقدس وحملات الاعتقال والتنكيل الواسعة التي تقوم بها سلطات الاحتلال على امتداد فلسطين التاريخية. 

السبيل

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts