مواقف محرجة وتسريبات خطيرة.. هل يُعزَل بايدن بسبب حالته الصحية؟

مواقف محرجة وتسريبات خطيرة.. هل يُعزَل بايدن بسبب حالته الصحية؟

لكثرة هفواته وسقطاته، بات الرئيس الأمريكي جو بايدن معرض سخرية كثير من الأمريكيين على وسائل التواصل الاجتماعي وباتوا ينتظرون سقوطه في كل مرة يصعد بها سلم الطائرة، كما باتت الرواية القائلة بأن بايدن ما هو إلا دمية على هيئة رئيس يحرّكها أوباما كما يشاء تحظى بشعبية متزايدة، خصوصاً بعد التسريبات التي أظهرت تلقّي بايدن الجرعة الثالثة من لقاح كورونا بين مجسَّمات وهياكل تشبه مكتبه في البيت الأبيض عوضاً عن مكتبه الحقيقي.

كل هذه الهفوات وما يرافقها من تسريبات وتصريحات من أفراد إدارته، دفعت نواباً وأعضاءً داخل الحزب الجمهوري إلى المطالبة بخضوع بايدن لفحص من أجل قياس قدراته العقلية والإدراكية ونشر نتائجها على الملأ، فضلاً عن مطالبة البعض، ومن ضمنهم طبيب البيض الأبيض السابق روني جاكسون، الذي حذر قبل أشهر من حالة بايدن الصحية ورجح في مقابلته مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية أن يقدّم بايدن استقالته من الرئاسة لأسباب تتعلق بقدراته الإدراكية المحدودة.

آخر هفوات بايدن

ولكثرة زلات أقدام بايدن ولسانه، تخصصت مواقع أمريكية في عمل قوائم مطولة لهفوات الرئيس الأمريكي من أجل أرشفتها ضمن تسلسل زمني، ومن أبرز تلك الهفوات: سقوطه على سُلّم الطائرة بعد تعثُّره ثلاث مرات، وزلات لسانه وشرود ذهنه في آخر ظهور له، فضلاً عن نسيانه اسم وزير الدفاع في إدارته في مارس/آذار الماضي، وهفوات كثيرة أخرى خلال حملته الانتخابية، إذ دعا زوجته أخته، ونسيانه اسم الولاية التي يترشح عنها، فضلاً عن نعت نائبته بالرئيس المنتخب.

إلا أن آخر هفوات “عجوز البيت الأبيض” (أكبر رئيس أمريكي سنّاً في التاريخ، 78 عاماً) كانت ما كشف عنه مبعوث الولايات المتحدة للمناخ جون كيري الأسبوع الماضي عندما تحدث إلى إحدى القنوات التليفزيونية الفرنسية خلال زيارته برفقة وزير الخارجية أنتوني بلينكين، باريس ضمن جهودهم لتخفيف التوترات الدبلوماسية بين البلدين بعد أزمة الغواصات النووية.

وخلال اللقاء أشار كيري إلى أن الرئيس الأمريكي بايدن لم يكُن لديه فكرة عن أن صفقة الغواصات الأمريكية البريطانية والأسترالية ستزعج الحكومة الفرنسية، وقال إنه “لم يكن على علم بما حدث”، وأضاف كيري: “سألني الرئيس بايدن عن ذلك، فقلت له وعبرت”.

وقد يكون هذا الموقف دليلاً على العزلة التي يعيشها بايدن داخل أسوار البيت الأبيض، إذ لم يجد سوى مبعوث المناخ لسؤاله عن الأزمة الدبلوماسية مع فرنسا.

من يدير البيت الأبيض؟

تتحدث الصحف والمواقع الأمريكية والعالمية منذ أشهر عن أن من يدير البيت الأبيض هو حكومة ظلّ، وأن بايدن ما هو إلا كومبارس على هيئة رئيس في مسرحية يخرجها ويديرها الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، بدرجة وصلت بالبعض إلى وصف فترة إدارة بايدن بولاية أوباما الثالثة.

وحسب “فوكس نيوز” الأمريكية (المحسوبة على الجمهوريين)، فإن نسبة كبيرة من مشاهديها يرون أن الرئيس جو بايدن لن يكمل الفترة الرئاسية وسيغادر منصبه قبل الموعد المحدد بسبب وضعه الصحي، فضلاً عن أن معظم متابعيها يعتقدون أن اختيار بايدن لشغل منصب رئيس الولايات المتحدة لم يكن عرضياً، ويرجّحون أن تحلّ نائبته كامالا هاريس مكانه قريباً.

فيما يذهب البعض في تحليلاتهم أبعد من ذلك بكثير، فيتحدثون عن مؤامرة خطّط فيها لاستخدام بايدن المريض كحصان طروادة من أجل تهيئة المناخ لتقديم كرسي الرئاسة لنائبته كامالا هاريس كأول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، بعد تقديم بايدن استقالته بسبب حالته الصحية المتدهورة.

هل يُعزَل بايدن؟

في أعقاب الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وما نتج عنه من خسارة كابول وحكومتها المدعومة أمريكياً، فضلاً عن الانهيارات الأمنية والسياسية والإنسانية، تزايدت حدة الأصوات المطالبة بمساءلة الرئيس الأمريكي ومن ثم عزلة إذا لم يقدم استقالته.

وفي هذا الصدد قال زعيم الأقلية الجمهورية السيناتور ميتش ماكونل: “على الحزب الجمهوري أن يلجأ إلى صناديق الاقتراع للاستفتاء على أداء الرئيس جو بايدن في خروجه من أفغانستان، لأن عزله لا يمكن أن يحدث في ظل هيمنة الديمقراطيين على مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين في آن”. كذلك دعا ماكونل الأمريكيين إلى الإدلاء برأيهم حول أداء إدارة بايدن خلال الانتخابات النصفية القادمة عام 2022.

وعلى الرغم من صعوبة عزل الرئيس الأمريكي في ظلّ هيمنة الديمقراطيين على مجلسَي الشيوخ والنواب، فإن المادة الرابعة من التعديل الخامس والعشرين لدستور الولايات المتحدة تُجيز لنائب الرئيس مع أغلبية بعض مسؤولي مجلس الوزراء إعلان عدم قدرة الرئيس على القيام بواجباته، وبعد ذلك يتولى نائب الرئيس مهامّ الرئيس على الفور، وإذا اعترض الرئيس على مثل هذا الإعلان، يحلّ الكونغرس المسألة.

TRT عربي

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: