نادي “بيتار القدس”.. أسسه صهيوني واشتراه شيخ من آل نهيان

نادي “بيتار القدس”.. أسسه صهيوني واشتراه شيخ من آل نهيان

– وقع الشيخ حمد بن خليفة آل نهيان الإثنين على صفقة شراء 50 بالمائة من أسهم نادي “بيتار القدس” الإسرائيلي.
– لم يصدر إعلان إماراتي حول الصفقة حتى اليوم.
– وصف النادي توقيع العقد بـ”التاريخي”.
– ملعب الفريق مقام على أنقاض قرية المالحة الفلسطينية بمدينة القدس.
– تأسس “بيتار القدس” عام 1936 على يد ديفيد هورن، أحد أعضاء منظمة “إيتسيل” الصهيونية.
– يعرف عن النادي تاريخه الطويل في معاداة العرب والمسلمين.

لا تزال صفقة شراء شيخ من الأسرة الحاكمة في الإمارات لنصف أسهم ناد إسرائيلي لكرة القدم حديث الساعة بـ”تل أبيب” والعالم العربي، لا سميا وأن مشجعي النادي عرفوا بعدائهم الشديد للعرب والمسلمين.

ووقع الشيخ حمد بن خليفة آل نهيان مع موشيه حوجيج مالك نادي “بيتار القدس”، الإثنين، في العاصمة أبوظبي، على صفقة شراء 50 بالمائة من أسهم النادي، وفق قناة “كان” الإسرائيلية (رسمية).

ولم يصدر إعلان إماراتي حول هذه الصفقة حتى اليوم.

ووصف النادي في بيان له، توقيع العقد بـ”التاريخي”، مضيفا أن الأموال التي ستدخل خزينته (حوالي 91.7 مليون دولار خلال 10 سنوات) ستستخدم بـ”الاستثمار في البنية التحتية والشباب وشراء لاعبين”.

وتابع: “سيتم تشكيل مجلس إدارة جديد للمجموعة يضم محمد، نجل الشيخ حمد بن خليفة، الذي سيكون ممثلا له في كل ما يتعلق بالنادي”.

ونقل بيان النادي عن آل نهيان قوله، إنه “سعيد لتملكه جزئيا فريقا في أحد أقدس المدن في العالم، وبالمشاركة في التغييرات التي تجري في النادي”.

وأضاف: “يمكننا أن نرى أمام أعيننا الثمار الهائلة للسلام”.

ولم يصدر الشيخ الإماراتي، حتى اليوم، أي تأكيد أو نفي لهذه التصريحات.

والثلاثاء، علق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على شراء آل نهيان لنصف أسهم النادي الإسرائيلي، قائلا عبر تويتر: “مواطن إماراتي اشترى فريق (بيتار أورشليم) وهو من أشهر نوادي كرة القدم الإسرائيلية. هذا يظهر السرعة الكبيرة التي تتغير فيها الأوضاع”.

وفي تعبير عن رفضهم للصفقة مع الشيخ الإماراتي، خطّ مشجعو “بيتار القدس”، الثلاثاء، عبارات مسيئة لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، والعرب على السور الخارجي لملعب النادي، في مدينة القدس، وفق موقع”sport1″، التابع لصحيفة “معاريف” العبرية.

وتأسس “بيتار القدس” عام 1936 خلال الانتداب البريطاني على فلسطين، على يد ديفيد هورن، أحد أعضاء منظمة “إيتسيل” الصهيونية التي ارتكبت العديد من المجازر ضد العرب في فلسطين خلال تلك الفترة.

وأقيم ملعب النادي المسمى “تيدي” في القدس، على أنقاض قرية “المالحة” الفلسطينية التي هجرت العصابات الصيهونية أهلها عام 1948.

ومنذ سبعينات القرن الماضي أصبح “بيتار القدس” أحد أهم فرق كرة القدم في إسرائيل التي تلعب في الدوري الممتاز.

ويعرف عن النادي تاريخه الطويل في معاداة العرب والمسلمين، إذ يظل الوحيد في الدوري الإسرائيلي الذي لم يلعب فيه لاعب عربي مسلم قط، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

ويجهر مشجعو النادي الذين ينضوي أكثرهم تطرفا في رابطة تعرف باسم “لا فاميليا”، بكراهيتهم وعنصريتهم ضد العرب، ما يتجلى في أغاني وأناشيد النادي الموجودة على موقع يوتيوب.

وسبق أن نشر موقع “واللا” العبري مقطع فيديو كشف فيه عن تدريب “لافاميليا” لمشجعي الفريق من الأطفال على ترديد الأغاني والهتافات العنصرية، “المثيرة للاشمئزاز” ضد العرب والنبي محمد.

ومن بين هذه الهتافات “الموت للعرب” و “أنا أكره سليم طعمة (لاعب عربي في فريق “هبوعيل تل أبيب” الإسرائيلي) وأكره كل العرب”.

وعام 2016، وجهت اتهامات لـ 19 من أعضاء رابطة مشجعي “بيتار القدس” بمحاولة قتل أنصار فرق منافسة.

ودائما ما يهين مشجعو الفريق الإسرائيلي اللاعبين العرب في الفرق المنافسة عبر توجيه شتائم وعبارات نابية للرسول الكريم.

ومن المواقف العنصرية الفجة لرابطة مشجعي الفريق، مطالبتهم إدارة النادي، في يونيو/حزيران 2019، بالعدول عن ضم اللاعب النيجيري المسيحي، محمد علي، بسبب اسمه، أو تغيير الاسم، كشرط لقبول لعبه بالفريق.

وأكتوبر الماضي، طالب النائب العربي بالكنيست (البرلمان)، رئيس القائمة المشتركة (4 أحزاب عربية) أيمن عودة، بإزالة أغنية عنصرية لمشجعي الفريق تسيء للنبي محمد تم نشرها على منصة يوتيوب، ولاحقا أزاتها المنصة.

ولا يعلق النادي عادة على الاتهامات الموجهة له ولرابطة مشجعيه بالعنصرية وكره العرب والمسلمين.

وبوتيرة متسارعة ومكثفة، وقعت الإمارات وإسرائيل، خلال نحو ثلاثة شهور، اتفاقيات في المجالات كافة تقريبا، ومنها الرياضية والدبلوماسية والاقتصاد والتجارة والسياحة.

وكانت إسرائيل والإمارات وقعتا، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما، برعاية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

وقوبلت الاتفاقية برفض شعبي عربي واسع اعتبرها “طعنة وخيانة للقضية الفلسطينية”، في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية ورفضها الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.‎

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: