نخب ونشطاء التواصل والإفتاء يعلقون وسط مطالبات بإقالة الخضرا

نخب ونشطاء التواصل والإفتاء يعلقون وسط مطالبات بإقالة الخضرا

عمان – البوصلة

أثارت تعليقات عضو اللجنة الملكية لإصلاح المنظومة السياسية وفاء الخضرا وانتقادها لشعيرة الأضحية غضبًا واسعًا في الشارع الأردني وسط مطالبات كبيرة بإقالتها ومحاسبتها لازدرائها لشعائر الإسلام وما حمله من إساءة لمشاعر الملايين من المسلمين حول العالم.

وطالب علماء الشريعة ودائرة الإفتاء العام مثل هؤلاء بالتوقف عن إطلاق الأصوات النشاز التي تثير الفتنة في المجتمع، مؤكدين في الوقت ذاته أن الإسلام العظيم دين الرحمة الذي طالب المسلمين والناس أجمعين بالرفق والرحمة والإحسان في كل شيء حتى عند ذبح الأضاحي.

أزمة سياسية وهروب نحو الأخطر وتعميق لانعدام الثقة

حذر أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الزيتونة الأردنية الدكتور أحمد الشحروري من أن تهجم أحد أعضاء اللجنة الملكية لإصلاح المنظومة السياسية على شعيرة من شعائر الإسلام لا يقف عند هذا الحد بل يتعداه إلى ما هو أخطر من ذلك.

وقال الشحروري في تصريحاته إلى “البوصلة”: “إننا نعاني من أزمة سياسية كبيرة اليوم ونهرب من الخطير إلى الأخطر”، معبرًا عن أسفه لاختيار أسماء تأزيمية في الجنة الملكية قبل إخضاعها للتنقيح الأمر الذي يسيء للبلد وثقافتها ووجودها وتاريخها.

وأكد أن وجود مثل هذه الأسماء في اللجنة يعمّق حالة انعدام الثقة فضلا عن أنه  “يؤذن بشر ويزيد من حالة الإحباط تجاه ما ستتمخض عنه هذه اللجنة وهل سيلبي طموح الأردنيين وآمالهم”.

وقال الشحروري إن عضوة اللجنة الملكية التي هاجمت شعيرة الأضحية لها جهود في التربية والتأليف وهي اليوم تدلي بدلوها في أمرٍ شرعيٍ ورثناه عن أبينا إبراهيم عليه السلام وثبته القرآن وثبتته السنّة وهي تعتدي على جزءٍ من شريعتنا وديينا وموروثنا الثقافي والحضاري.

وأضاف أن هناك من تربى ثقافة “الهمبرغر والوجبات السريعة” الممتئلة بلحوم الحيوانات والطيور وأن من يساندون هؤلاء في العالم يأكلون أدمغة القرود وهي على قيد الحياة ويضعون بعض الحيوانات في الزيت المغلي وهي على قيد الحياة.

وحذر من أن هؤلاء يقفون قبالة حضارة كاملة للأمة ويتحدون ويؤذون مشاعر الملايين فيها من المسلمين والمسيحيين لأنهم جميعا يأكلون هذه اللحوم وورثوها بالفطرة.

وشدد على أننا اليوم “أمام أزمة فكرية وأزمة سياسية وأزمة تكوين مجتمعي وفساد أخلاقي وفساد قيمي يبدو مطالبًا صانع القرار بالالتفات السريع لذلك وضرورة معالجته”.

نخب ونشطاء التواصل يطالبون بإقالة “الخضرا”

وطالبت نخب ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بإقالة وفاء الخضرا بعد مهاجمتها شعيرة الأضحية، مؤكدين أن من يهاجم دين الأمة وشعائرها وثقافتها لا يستحق أن يكون عضوا في اللجنة الملكية للإصلاح السياسي أو تطوير مناهج التربية والتعليم، حيث احتلم وسم #اقالة_وفاء_الخضرا الصدارة بمواقع التواصل.

وأكدوا على أن أمثال الخضرا يقودون صدامًا عبثيًا مع وعي غالبية الناس، مطالبين بضرورة محاسبتها وإقالتها من اللجنة الملكية.

وشددوا على أن من لا يحترم شعائرنا الدينية فإننا لسنا بحاجة لآرائه في موضوع الإصلاح، محذرين في الوقت ذاته من أنّ الازدراء الديني سيأتي بالدمار ولن يأتي بالإصلاح.

https://twitter.com/DEHMA1984/status/1418127741065572356

 دائرة الإفتاء: صوت نشاز يثير الفتنة في المجتمع بانتقاد شعائر الله

أكدت دائرة الإفتاء العام، أنه لا يجوز لمن لا يدرك المعاني السامية للأضحية، أن تقوده العاطفة الخادعة، والانسياق وراء المزاج الواهم، لإطلاق صوت نشاز يثير الفتنة في المجتمع بانتقاد شعيرة من شعائر الله لشبهة طرأت على ذهنه.

وأشارت الدائرة في بيان، الخميس، إلى أن شعيرة الأضحية من شعائر الله العظيمة، التي تتضمن معاني التضحية في سبيل الله، وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي، والتعاون بين الناس من خلال الحفاظ على النفس البشرية وإطعام الفقراء والمحتاجين ونشر المحبة بين الناس لقوله تعالى (لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ).

وأوضحت، أن الإسلام هو دين الرحمة والرفق اللذين أوجبهما الله تعالى ونبيه الكريم في التعامل مع جميع عناصر الحياة، فقال صلى الله عليه وسلم ” إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذِّبحة، وليُحدَّ أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته” صحيح مسلم.

وأكد البيان، أن الله سبحانه وتعالى الذي شرع الأضحية هو الرحمن الرحيم، فلا أحد أرحم منه سبحانه بخلقه، وهو سبحانه الحكيم العليم، فلا يجوز لأحد التعدي على أحكامه والخوض فيها من دون علم (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ).

ولفتت الدائرة في بيانها، أن ما يقوم به بعض من يذبح الأضاحي دون مراعاة لقواعد الرفق والرحمة عند ذبح الأضاحي مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته، ومخالف لقواعد الإسلام وشعائره كما قال الله تعالى، لقوله تعالى: (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ).

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: