نشرة “فَاعتبِرُوا” 124.. تاءات العفّة

نشرة “فَاعتبِرُوا” 124.. تاءات العفّة

فَاعتبِرُوا

بقلم د. عبدالحميد القضاة

تــاءات الــعــفّــة

تذكّـر بأنّ العفةَ تحتاجُ إلى مجاهدةٍ ومصابرةٍ، وتذكر إنّما حُفت النارُ بالشهواتِ وحُفت الجنةُ بالمكارهِ، ” وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ “.

تجنّــب المثيرات وأمّن نفسكَ من الإستثارةِ ونوازعِ النفسِ الأمّارةِ بالسوءِ، فمقاومةُ نوازعِ النفسِ البشريةِ وشهواتها يحتاجُ إلى صبرٍ ومصابرةٍ، وتقوى اللهِ هي صمامُ الأمان.

تعبـّـد فإنّ العبادةَ من صلاةٍ وصيامٍ وذكرٍ وتلاوة القرآنِ والمكثُ في المسجدِ والدعاءِ، إنّما تُوجِدُ في القلبِ قوة وإرداة، ومراقبة وخشية من الله تعالى، فهي الوقودُ الذي يولّد العفةَ .

تعــوّد على العاداتِ الحسنةِ التي تُشغلكَ بالخيرِ، لأن الفراغَ رسائلهُ سلبيةٌ، تفتحُ للشيطانِ باباً والنفس الأمارة بابا أخر، تُحرّك شهوة الإنسان فيندفع إلى ما لا يُحمد عقباه.

تـب إلى اللهِ، فإنّ الإنسانَ مهما جاهد نفسه وحماها، فإنّها بطبيعتها البشرية قد تجنح،  فإذا ما جنحت عُدّ إلى اللهِ عز وجلَ،  وتُب وكن تائباً واستدم التوبّة لتكن بعد ذلك من التوّابين   

الجلد وحرارة الجسم

هل تعلم أنّ شُعيراتكَ الدمويةِ تتمدد على شكل شبكتين أفقيتين في جلــدكَ، تتضيقُ الشرايين الدقيقة في البرد وتحول الدم إلى شبكـــة الأوردةِ وهي الأعمق لتقليل فقدان الحرارة السطحية ، أما في الحرّ فتتمدد لتوسيع السطـح لتسريب الحرارة، فيعملُ كالمكيفِ للتدفئةِ والتبريدِ.

وهل تعلم أنّ في جلدك 3 ملايين غدة عرقية تعملُ على إفراز العرق في الحر، ويفرز جلدك يومياً من خلالها ما معدله 750مللتر من العرق، يتبخر منه عن طريق الجلد 500 مللتر يوميـــاً، ولتبخير واحد مللتر من العرق يفقد الجسم  540 ســـعراً ، فتنخفـض درجة الحرارة

وبسبب حساسية الحيوانات المنوية للحرارة جعل الله الخصيتين خارج الجسم، وزودهم بجلد حساس للحرارة، فيتمدد بالحرارة ليفقد أكبر قدرٍ منها للحفاظ على حياة الحيوانات المنوية، وتنكمش كثيرا في البرد لتحتفظ بالحرارة المناسبة للنطف وهي أقل من حرارة الجسم ب 4 مْ

أدبٌ وذوق

عند حديثك مع غيرك ؛ أَقبـِل عليه بكل جوارحكَ، فإقبالكَ على من تُحادثهُ واهتمامكَ به يُشعره بقيمتهِ، وأدعىَ لقبول قولكَ وإقرارهُ في نفسه، قال تعالى:” قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِم مَّاذَا تَفْقِدُونَ “، وإقبالك دليلٌ على ثقتكَ بنفسكَ، وقوةِ موقفكَ، ومن الإقبال على المتحدث؛ إنصاتك له واستماعك قوله، عن عطاء بن أبي رباح قال :” إن الرجل ليحدثني بالحديث، فأنصت له كأني لم أسمعه من قبل، وقد سمعته قبل أن يولد “.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: