نظمت جمعية العفاف الخيرية محاضرة (على صفحتها على فيس بوك) بعنوان «نفحات تربوية في ظلال ذي الحجة» قدمتها المستشارة الاسرية في الجمعية سناء أبو ليل بينت في بدايتها ان الله جعل لنا في كل عام مواسم للخير نكثر فيها من الطاعات والتقرب من الله طلبا للثواب والمغفرة، وأشارت إلى أن الاصل في الانسان المسلم الحريص ان يغتنم هذه المواسم ويوظفها في كافة مناحي حياته، فالدين الاسلامي دين حياة.
وقالت ابو ليل ان هذه المواسم فرصة لمراجعة النفس وتصويبها واعادتها لطريق الحق لان الايمان يزيد وينقص ومشاغل الحياة تلهي الانسان كثيرا خاصة في هذا الظرف الذي تمر به الامة من وباء وظروف معيشية صعبة.
وأضافت أن الاصل ان نستذكر معية الله معنا في كل احوالنا ونعلم ابناءنا على اليقين بما عند الله، ونحاول جاهدين جذبهم الى عمل الخير بالحسنى وان لا نجبرهم على عمل معين فقط لاننا نحن نقوم به … فلا نجبر الابناء على صيام كل ايام ذي الحجة اذا لم يكن لديهم الرغبة، على العكس يمكن ان نستثمر هذا الرفض ونوجهه الى صيام يوم عرفة. وهو كاف ونذكرهم بفضل يوم عرفة، ونذكر لهم انواع كثيرة للعمل الصالح يمكن ان يقوم بها الابناء باستمتاع.
وذكرت ابو ليل قصة السيدة هاجر وما فيها من حكم وعبر، واكدت ضرورة تعليم الابناء فلسفة السعي على سبيل المثال والتي استمرت سبعة اشواط لم تيأس خلالها لان يقينها كان ان الله لن يضيعنا.
وأضافت أن الله سبحانه قادر ان يفجر ينبوع الماء من اول شوط، ولكن ليعلمنا معنى الصبر على السعي والذي يمثل الحياة وعدم الخنوع عند اي مشكلة.
وتابعت بالقول: كما ان علينا التركيز على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالكلمة الطيبة والحسنى . والصبر على الآخرين .. والانفاق كل على قدر سعته حتى نزيل الانانية من نفوس ابنائنا والتي تجذرت فيهم نتيجة نمط الحياة السريع المتبع .. وسهولة الحصول على الاحتياجات.
واكدت عل اهمية القيام بالعبادات الجماعية، وترديد الاذكار التي تجسد وحدانية الله والتعلق به وحده دون سواه .
ونوهت إلى ضرورة الحرص على فهم اسماء الله الحسنى فهما صحيحا، كتخصيص معنى اسم في كل يوم لنحيا في ظلاله ونستشعره.
واكدت المستشارة ابو ليل ان التنويع في العمل الصالح يجلب السعادة والطمأنينة لنصل لدرجة “ان أحسنتم أحسنتم لانفسكم ” .
(البوصلة)
