يتحدث المدير التنفيذي لمشروع وقاية الشباب، الدكتور عبدالحميد القضاة، في هذه الحلقة من سلسلة “هل تعلم؟” تحت عنوان الكفيف المبصر.
وقال القضاة إن البشر الطبيعيين يرون ظواهر الأمور من خلال البصر، لكن الكفيف يرى من خلال البصيرة وبالتالي فإنه يرى جوهر الأمور لا ظواهرها.
وسرد القضاة قصة له مع زميل كفيف في الدراسة حيث افترقا بعد إنهاء مرحلة البكالوريوس، وعاد القضاة للجامعة نفسها بعد 3 سنوات، ورأى زميله ونادى عليه، فعرفه الزميل الكفيف من صوته مباشرة رغم هذا الانقطاع الكامل لمدة 3 سنوات، مستدركًا: “أنا المبصر ترددت في الذهاب إليه لأني لم أكن متأكدًا من أنه هو، في حين أنه عرفني من صوتي مباشرة”.
ولفت إلى أن البصيرة هي الأساس والمقياس، فكم من مبصر لا يملك البصيرة كما قال الله تعالي: “ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضلُّ سبيلًا”.