هل تعمّد بوتين “إهانة تركيا”؟.. وكالة الأناضول ترّد

هل تعمّد بوتين “إهانة تركيا”؟.. وكالة الأناضول ترّد

البوصلة – ردّت وكالة الأناضول التركية على تعليقات مغردين قالوا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعمّد وضع تمثال خلال لقائه الأخير بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في موسكو يوم 5 مارس/آذار 2020، بهدف “إهانة” تركيا، موضحة أن وضع التمثال ليس بجديد.

تفاصيل أكثر: اتهمت الوكالة الرسمية التركية مغردين قالت إن “معظمهم سعوديين وبعضاً منهم مصريون”، بإثارة الكثير من الجدل على موقع تويتر، متداولين صورة جمعت بوتين وأردوغان في مكتب الأول بقصر الكرملين في موسكو.

تظهر الصورة أعضاء الوفد المرافق للرئيس التركي وخلفهم تمثال للإمبراطورة الروسية كاترين الثانية، وقالت “الأناضول” إن هذه الإمبراطورة “خاضت حرباً طويلة مع العثمانيين، انتهت بإبرام معاهدة كُچُك قينارجه بين الدولة العُثمانية والإمبراطورية الروسية في سنة 1774م، وهي المعاهدة التي وضعت حداً للحرب بين الدولتين، وضُمَّت القرم بِمُوجبها إلى روسيا”.

أشارت الوكالة إلى أن مغردين “ادعوا أن الجهات الروسية المعنية تعمّدت وضع هذا التمثال كنوع من الإهانة لتركيا، وأن هذا التمثال لم يكن موجوداً في مكتب الرئيس الروسي من قبل”.

ما الحقيقة إذاً؟ تقول الوكالة التركية إن “التمثال موجود بالفعل منذ سنوات طويلة في مكتب بوتين، وسبق أن استقبل الرئيس الروسي في مكتبه على مدار السنوات الماضية الكثير من قادة العالم والوفود الرسمية وغير الرسمية بوجود هذا التمثال”.

تضيف الوكالة أن بوتين سبق وأن استقبل الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية في عام 2014، أي قبل ست سنوات، وكانت صورة التمثال الصغير واضحة.

أشارت أيضاً إلى أنه يمكن العثور عبر تصفح الإنترنت على صور عدة تظهر استقبال بوتين لزعماء وقادة من مختلف دول العالم، مثل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ووزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس النظام في سوريا بشار الأسد، بالإضافة لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.


اتهمت “الأناضول” بشكل مباشر مَن سمّتهم”الذباب الإلكتروني”، وعادت مرة أخرى لتقول إن هنالك صورةً جمعت الرئيس الروسي مع ملك البحرين في سبتمبر/أيلول 2016 بحضور الإمبراطورة الروسية كاترين الثانية.

كما تحدثت الوكالة عن صورة للقاء بوتين مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والوفد المرافق له في يونيو/حزيران 2018، بحضور تمثال الإمبراطورة الروسية كاترين الثانية.


عودة للوراء: كان اللقاء الذي جمع الرئيسين التركي والروسي لبحث أزمة التصعيد الكبير الذي شهدته محافظة إدلب السورية خلال الأسبوعين الماضيين، حيث أعلنت تركيا شن عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “درع الربيع” ضد نظام الأسد، رداً على قتل الأخير 33 جندياً تركياً بقصف نفذته قواته على مواقع في محافظة إدلب.

في ختام قمة أردوغان وبوتين أعلن البلدان توصلهما لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، ومن أبرز بنود بيان مشترك صدر عن البلدين: إنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي “إم 4” و6 كم جنوبه، على أن يتم تحديد التفاصيل في غضون 7 أيام.

كما تضمن الاتفاق إطلاق دوريات تركية وروسية في 15 مارس/آذار الجاري على امتداد طريق “إم 4” بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور، مع احتفاظ تركيا بحق الرد على هجمات النظام السوري.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: