الاردن في الملف الليبي ليس محايدًا بل منخرطًا في الازمة؛ فالأدلة وتقارير الامم المتحدة تثبت أننا نقف الى جانب قوات الجنرال المتقاعد “خليفة حفتر”!
نريد فقط من وزير خارجيتنا، ايمن الصفدي، أن يقول لنا لماذا ندعم حفتر؟! ما هي مصلحة الاردن الحيوية والإستراتيجية كي نكون احدى الدول الداعمة له؟
طبعًا لا مجال لإنكار هذا الموقف “دعم حفتر”؛ فالامم المتحدة تقول من خلال تقاريرها (تقريرين على الاقل) إن “الاردن من الدول التي خالفت قرارات منع تصدير السلاح لأحد الاطراف الليبية”! فعن أي سلاح يتحدثون؟! وماذا نصدر لحفتر الذي زار عمان مرارًا وتكرارًا، والتقى اعلى المستويات في الدولة، ويقال انه يلتقى الاميركان في عمان؟
نريد من وزير خارجيتنا ان يوضح لنا موقف الاردن من اعتراف المجتمع الدولي والامم المتحدة والجامعة العربية بحكومة الوفاق الموجودة في طرابلس الليبية.
ومن ثم، أتمنى على وزير خارجيتنا تفسير غياب الاردن عن مؤتمر برلين رغم اننا مشتبكون مع هذا الملف، لماذا نغيب عن طاولة كبرى رغم اننا ندفع الكلفة “قرارات الامم المتحدة”؟!
الملك في لقائه على “فرانس 24″، انتقد التواجد التركي في ليبيا، ووصف آثار التدخل التركي بأنه سيربك المشهد. ونريد هنا ان نسأل عن سر انقلاب سياستنا الخارجية نحو العداء لتركيا، لماذا؟! وما هو تأثير ذلك على دعم انقرة لنا في ملف القدس، ولاسيما انهم الداعمون الوحيدون لنا؟!!
نريد من الوزير ايمن الصفدي رواية مقنعة، تتعلق اولاً بسبب دعمنا حفتر، واين مصلحة الاردن، ولماذا نشارك في المغارم ولا نحصد المغانم، ومن ثم نريد منه توضيحا لسبب انقلابنا الفج على تركيا!
(السبيل)
