والد الناشط “بنات”: هذه شروطنا للتفاوض مع السلطة

والد الناشط “بنات”: هذه شروطنا للتفاوض مع السلطة

اشترط والد الشهيد المعارض السياسي نزار بنات الذي اغتالته قوة أمنية فلسطينية عدة مطالب، تنطلق منها العائلة في قضية اغتيال ابنها، مؤكدًا أنه لا تفاوض مع السلطة تحت أي ظرف إلا بتحقيقها.

وقال خليل بنات في حوار خاص نشرته صحيفة “فلسطين”، بعد مرور 20 يومًا على اغتيال نزار دون أي تقدم بالقضية، خاصة فيما يتعلق بنتائج التحقيق الذي تجريه السلطة: “إن ما حدث جريمة اغتيال سياسي مكتملة الأركان، نفذت بأمر من قيادة السلطة في وجهيها السياسي والعسكري، ويجب اعترافها الرسمي بذلك”.

وأضاف: “يجب تحديد من أعطى الأمر بارتكاب الجريمة من المستويات الأول والثاني والثالث ومن شارك في التنفيذ، وتشكيل لجنة تحقيق وطنية محايدة، مكوناتها: لجان حقوق الإنسان المحلية، ونقابة المحامين، والطبيب الذي أشرف على التشريح، وعضو يمثل السلطة، ومحامٍ يمثل أهل المغدور، والبدء في التحقيق الفوري العلني مع المتهمين، وإعلان نتائج ذلك أولًا بأول”.

وتابع بنات: “في ضوء نتائج التحقيق سنتجه للخطوة التالية: التوجه للمحاكم والمنظمات الدولية في كل أنحاء العالم”.

وشدد على أنه “لا يوجد أي مجال للتفاوض دون تحقيق المطالب المذكورة تحت أي ظرف كان، ولن يكون هناك أي مجال للحل عشائريًّا، ولا بالإرضاء المادي، وعلى السلطة الإجابة عن سؤالين: ما الذي جرى؟ وما الذي فعلته بنزار؟”.

وزاد: “كل من حاول التواصل معنا عرضنا عليه المطالب، وعلى رأسها الاعتراف بالجريمة، لأنها كانت بقرار سياسي، ولا يجوز التفاوض مع أي طرف من السلطة حتى تحقيق ذلك”، لافتًا إلى أن الباب مفتوح لكل من يتواصل تحت سقف هذه المطالب.

وأكمل: “نزار كان في مربع مستقل لا علاقة له بآخرين، ولنا هدف محدد كأبناء عائلته، هو التحقيق في الجريمة وإيقاع العقوبة بالمجرمين الذين قتلوه، ولا علاقة لنا بأي جانب آخر”، لافتًا إلى أن العائلة رفعت دعوى قضائية في المحاكم الفلسطينية باسم الأب والأم والابن، وأوكلت المهمة إلى مجموعة من المحامين.

وبشأن التوجه نحو القضاء الدولي أكد أن ذلك سيأتي بعد الانتهاء من محاكم السلطة الفلسطينية، مضيفًا: “الآن هناك طرفان: السلطة وفريق المحامين، الذين أوكلت إليهم المهمة، ولا يوجد أي تواصل مهما كان مع السلطة، وفي ضوء توصيات فريق المحامين سنتوجه للقضاء الدولي”.

وبين أن فريق المحامين متكامل ومتنوع ومختلف يجمعه هدف واحد، وهو تحقيق العدالة في جريمة اغتيال نزار، لافتًا إلى أن العائلة وضعت مرتكزات استراتيجيةً ستمضي عليها.

وعن زيارة وفد من الاتحاد الأوربي إلى عائلة بنات، أوضح والد المغدور أنه طالب الوفد بتحقيق العدالة بإنصاف ابنه الشهيد، بتحديد المجرمين ومحاسبتهم.

وقال: “نريد -أب مجروح، ووالدته، وزوجته التي ترملت، وأبناؤه الذين تيتموا- معاقبة المجرمين، ولا علاقة لنا بأي تجاذبات أخرى، ونحن أول من يحافظ على السلم الأهلي والعشائري”.

وقبل جريمة الاغتيال اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بنات 8 مرات على خلفية نشاطه ضد فساد السلطة، وفي أيار/مايو الماضي، أطلق ملثمون النار صوب منزله في الخليل، وحطموا أبوابه، وألقوا قنابل صوت داخله، ما تسبب بحالة ذعر لدى زوجته وأطفاله.

وترشّح بنات قبيل اغتياله عن قائمة “الكرامة” لانتخابات المجلس التشريعي، التي عطّلها رئيس السلطة محمود عباس.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: