وزراء الخارجية العرب يواصلون مباحثاتهم في القاهرة

وزراء الخارجية العرب يواصلون مباحثاتهم في القاهرة

أجرى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، في العاصمة المصرية القاهرة اليوم الاثنين، سلسلة من اللقاءات والمباحثات مع نظرائه وزراء الخارجية العرب في إطار إدامة التنسيق والتشاور المشترك.

وأكد الصفدي ووزير الخارجية المصري سامح شكري، في لقاء جمعهما، حرص الأردن ومصر على توسيع إطار التنسيق، والبناء على الجهود التي بذلها البلدان، إلى جانب الأطراف العربية والدولية، في سبيل تحقيق التقدم في العملية السلمية والتوصل لحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.

وشدد الوزيران، في هذا الإطار، على أهمية اجتماع وزراء الخارجية العرب، والذي يأتي بدعوة من الأردن ومصر، في بلورة تحركٍ عربي لاستئناف مفاوضات سلام حقيقية على أساس القانون الدولي ومبادرة السلام العربية للتوصل إلى حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس المحتلة، على خطوط الرابع من حزيران 1967. وأكدا ضرورة تضافر الجهود لتوفير المُناخ السياسي اللازم لإعادة انخراط الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في مسار تفاوضي جاد، لاسيما في إطار الزخم المتولد عن الاجتماعات المتتالية بمشاركة مصر والأردن سواء في الإطار الرباعي مع فرنسا وألمانيا في إطار مجموعة ميونخ، أو الاجتماع الثلاثي على مستوى وزراء خارجية الأردن وفلسطين ومصر.

وثمن الصفدي ونظيره المصري حرص جميع الدول العربية على استمرار تعزيز أواصر العمل العربي المشترك وسبل التضامن العربي خدمة لقضايا المنطقة وشعوبها. وتطرقت مباحثات الوزيرين لمختلف التحديات التي تشهدها دول عربية، وفي مقدمتها التطورات الحاصلة في ليبيا والجهود السياسية المبذولة لحل الأزمة فيها، إلى جانب التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود المستهدفة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، وبما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.

وفي اجتماعٍ آخر، ضمن آلية التعاون الثلاثي بين الأردن ومصر والعراق ، استعرض الصفدي ووزير الخارجية المصري سامح شكري ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الجهود المبذولة من الفرق الوزارية القطاعية في الدول الثلاث، تنفيذا لتوجيهات القيادات الشقيقة ، ومتابعة مستويات العمل والإنجاز في مختلف أوجه التعاون المتفق عليها، وبما يحقق التكامل البيني ويعود بالنفع المتبادل على الدول الشقيقة وشعوبها. وجددوا التأكيد على حرص البلدان الثلاث الشقيقة على هذا النموذج من العمل العربي المشترك، وصولاً لتحقيق الأهداف المنشودة، والمتمثلة بتنفيذ المشروعات الاستراتيجية المشتركة لخدمة الأردن والعراق ومصر وشعوبها، والمنطقة في إطار أوسع وأشمل.

وفي لقاء آخر، بحث الصفدي مع وزير خارجية لبنان شربل وهبه، سبل تعزيز العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع الأردن ولبنان. وأكد الصفدي حرص الأردن، بقيادة وتوجيهات الملك عبدالله الثاني، على النهوض بمستويات التعاون الثنائي مع الأشقاء في لبنان، والوقوف إلى جانبهم في مختلف الظروف والتحديات، وبما يحفظ أمن واستقرار لبنان الشقيق.

من جانبه، أشاد وزير الخارجية اللبناني بمستوى العلاقات التي تجمع بلاده مع المملكة، ومواقف الأردن الدائمة، بقيادة الملك، في الحرص على تعميق التعاون الثنائي، ودعم لبنان وشعبها في مواجهة كل ما من شأنه المساس بأمنها واستقرارها. كما بحث الصفدي، في لقاء مع وزير خارجية اليمن الدكتور أحمد عوض بن مبارك آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها.

وجدد الصفدي التأكيد على دعم الأردن الثابت والدائم لوحدة اليمن وأمنه واستقراره، ووقوفه إلى جانب الشعب اليمني الشقيق في مختلف المراحل والظروف، وبما يضمن تجنيبهم المزيد من المعاناة.

وشدد، في هذا الإطار، على أهمية “اتفاق الرياض”، وجهود تحالف دعم الشرعية في اليمن ، ومساعي التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية وفق المرجعيات المعتمدة وبما يعزز أمن اليمن واستقراره ووحدة أراضيه.

وثمّن وزير الخارجية اليمني دور الأردن وقيادته في التضامن الدائم مع اليمن والوقوف إلى جانب شعبها.

كما بحث الصفدي ووزير خارجية الجزائر صبري بوقادوم، السبل الكفيلة بالمضي قدماً بالعلاقات الثنائية بين الأردن والجزائر وآليات تعزيزها ضمن الفرص المتاحة وما يتميز به البلدان من جوامع مشتركة.

وأكد الصفدي الحرص المتبادل على إدامة التنسيق والتشاور فيما يخص القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتلك المتصلة بالعمل والتضامن العربي.

وتناول الوزيران، خلال اللقاء الذي بحث التطورات الراهنة في المنطقة، آليات التنسيق ضمن منظومة العمل العربي المشترك، وبما يسهم في مواجهة مختلف التحديات والأزمات التي تعاني منها دول عربية شقيقة.

كما التقى الصفدي مساء يوم امس الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح وزير خارجية الكويت واستعرض الوزيران سبل تطوير وتعزيز العلاقات الأخوية التاريخية التي تربطهما البلدين الشقيقين والتي يقود مسيرة توسعة آفاق التعاون والتنسيق في إطارها الملك عبدالله الثاني وأخيه الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح. كما استعرض الوزيران المستجدات الإقليمية والجهود المبذولة لحل الأزمات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: