البوصلة – عمان
عبّر الوزير الأسبق الدكتور بسام العموش في تصريحاتٍ إلى “البوصلة”، عن تأييده لقرار الحركة الإسلامية بالمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة لا سيما وأنها أداة العمل السلمي المعبرة عن الإيمان بالمدافعة السياسية، مشددًا في الوقت ذاته على أن هذه المشاركة تسهم بتقوية موقف الأردن في وجه ما يحاك ضده من مؤامرات اليوم وعلى رأسها صفقة القرن.
وأكد العموش، الثلاثاء، أن العمل السياسي لا يحتمل خياراتٍ مثل “الحرد والاعتزال”؛ بل إن مكانه الصحيح في البرلمان والمؤسسات الدستورية، منوهًا إلى أن الاتجاه الإسلامي كان دائما مع أن الأصل في المشاركة السياسية والمقاطعة هي الاستثناء.
وأشار إلى أن هذا الموقف يصب في صالح الدولة الأردنية وزيادة قوتها ومنعتها في ظل ما يتعرض له الأردن من ضغوط دولية في سياق فرض أمريكا لصفقة القرن، منوهًا إلى أن الموقع الجيوسياسي للأردن والظروف الصعبة التي يعيشها يفرض على الجميع أن لا نكلف بلدنا فوق ما نطيق ونعيش المشهد بواقعيته.
وشدد على أن المعارضين لأداء مجلس النواب والمنتقدين له لا يجوز أن يدفعنا لهدم أحد ركائز الحكم فإن كان أداؤه 40% علينا أن نحسن هذا الأداء عبر خيارات الشارع الأردني في دفع المرشحين الأكثر كفاءة والأقدر على حمل الأمانة.
ونوه العموش إلى أنه ينبغي علينا اليوم أن نضع الأهداف الكبيرة أمام أعيننا متمثلة في أن يستمر صمود بلدنا في وجه المؤامرات، وأن نعزز أمنه واستقراره.
وأوضح أن قوة المجلس النيابي تعتمد اليوم على خيارات الناخبين، فإن أرادوا نوابًا أقوياء قادرين على حمل الأمانة والرقابة على السلطة التنفيذية ووضع التشريعات والقوانين التي تحقق للبلد الازدهار والتقدم وتحارب الفساد وتقف وقفة شجاعة في محاسبة المخطئين، فالقرار بيد كل ناخب سيذهب لصندوق الاقتراع.
وأشار إلى أنه ينبغي علينا التعامل مع المجلس النيابي بواقعية ولا نرفع سقف طموحاتنا، فإن كان يستطيع المجلس تقليل نسب الفساد وتحقيق ما نرجوه من إصلاح قدر المستطاع.
وأعاد العموش التأكيد على أن مشاركة الحركة الإسلامية تصب في صالح قوة الأردن خاصة في ظل الظروف التي يمر بها، وهي أيضًا تمثل طموحاتٍ واقعية ضمن ما هو متاح، محذرًا في الوقت ذاته من أن “من يقاطع سيخسر ويخسّر البلد معه”.
(البوصلة)