علي سعادة
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

ووستر وصل عمان “محجورا” وشكوك حول “الأردن الجديد”!

علي سعادة
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

البوصلة – يحمل رتبة “مفوض” في وزارة الخارجية الأمريكية وهي رتبة تعني بلغة الدبلوماسيين أن “لديه صلاحيات” تفوق صلاحيات السفير العادي، فهل هي ميزة يستفيد منها الأردن أم تكون عقبة مقلقة؟  

السفير الأمريكي الجديد خدم في ثماني سفارات أمريكية من باريس إلى بغداد، وكان أخر منصب له نائب مساعد وزير الخارجية للمغرب العربي ومصر.  

أصبح رسميا سفيرا فوق العادة لواشنطن في عمان بعد موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيينه سفيرا للولايات المتحدة الأمريكية في الأردن، وذلك بعد ترشيح البيت الأبيض وموافقة الحكومة الأردنية على ترشيحه دون تردد.  

وقال البيت الأبيض في بيان صحفي سابق، إن هنري ووستر عضو “مخضرم” في السلك الدبلوماسي بدرجة وزير.  

ووستر هو العضو الأقدم مهنيا في السلك الدبلوماسي الأمريكي، ضمن فئة “وزير مستشار”، ويحمل درجة البكالوريوس من كلية “امهيرست”، والماجستير من جامعة “ييل”.  

وبحسب ما نشر عنه حديثا، فهو يتحدث الفرنسية والروسية، ولديه معرفة عملية باللغة العربية والفارسية والسريانية/ الآرامية.  

عمل ووستر نائبا لرئيس البعثة الأمريكية في باريس، كما عمل مستشارا سياسيا في سفارة بلاده في إسلام أباد بباكستان، ومدير آسيا الوسطى في مجلس الأمن القومي الأمريكي، ومستشار السياسة الخارجية للقائد العام لقيادة العمليات الخاصة الأمريكية المشتركة، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون إيران بالوكالة، ومدير مكتب الشؤون الإيرانية في “الخارجية”.  

وعمل أيضا موظفا في الملحقية السياسية لدى السفارة الأمريكية في موسكو، ومسؤولا تنفيذيا لدى البعثة الأمريكية لحلف “الناتو”، ومسؤول مكتب الشؤون الروسية، وقنصل السفارة الأمريكية في هايتي، وموظفا في الملحقية السياسية لدى السفارة الأمريكية بجورجيا.  

ولم تعين واشنطن سفيرا لها في الأردن منذ انتهاء أعمال السفيرة أليس ويلز مطلع عام 2017.  

وفي ذلك الوقت، قالت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية نقلا على لسان سيناتور دبلوماسي متقاعد إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقال السفيرة السابقة ويلز، بناء على طلب مباشر من الملك عبد الله الثاني.  

وأضافت أن الملك كان قد طلب ذلك من الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، إلا أنه رفض إقالتها مؤكدا دعمه لها.  

وكانت ويلز سفيرة مزعجة وفضولية أقحمت نفسها كثيرا في قضايا محلية منذ اليوم الأول لتعيينها في يوليو/تموز عام 2014، وكانت تتحرك دون مراعاة للأعراف الدبلوماسية.  

ويتمتع الأردن بعلاقات وثيقة مع واشنطن، فقد وقع مع الولايات المتحدة مذكرة تفاهم مدتها خمس سنوات، تعهدت بموجبها واشنطن بتقديم 1.275 مليار دولار سنويا من المساعدات الخارجية للأردن وذلك من عام 2018 إلى عام 2022 ما مجموعه 6.375 مليارات دولار.  

وزاد الكونغرس الأميركي العام الماضي من المساعدات إلى 1.525 مليار دولار. ويشمل هذا التمويل 1.08 مليار دولار كمساعدات اقتصادية، إضافة إلى دعم بقيمة 425 مليون دولار للقوات المسلحة الأردنية/ الجيش العربي.  

وقامت كارين ساساهارا بدور قائم بالأعمال في السفارة الأمريكية في عمان منذ مارس/ آذار عام 2019. وشغلت سابقا منصب القنصل العام في القدس ما بين عامي 2018 و2019. وقضت معظم خدمتها في السلك الدبلوماسي في الشرق الأوسط.  

هل ينجح ووستر ضابط الاحتياط في الجيش الأمريكي لمدة 24 عاما، في ضبط مهام السفير الأمريكي بعمان؟ بعد أن اشتكى كثيرون من زيارات السفير الأمريكي لعدد من المحافظات والمؤسسات، والاجتماع بعدد من مؤسسات المجتمع المدني، وهو ما اعتبره البعض تدخلا من السفير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية المحلية، فيما تعتبره السفارة الأمريكية بأنه جزء من مهام السفارات في العالم بشكل عام.  

“الوزير/ السفير” ووستر تحدث أمام مجلس “الشيوخ” عن “النجاحات” التي حققها الأردن، في نفس الوقت تحدث عن “معاناة” الأردن من سلسلة من “الصدمات” الخارجية على مدى العقد الماضي مثل الحرب الأهلية السورية والحرب ضد “داعش” ومؤخرا فيروس “كوفيد-19” الذي أضر كثيرا باقتصادها.  

وتتمثل الأولوية الأمريكية في الأردن في مساعدة اقتصاد المملكة على التعافي بعد “كورونا” بطريقة تضمن استقراره وأمنه.   

وتعهد ووستر بالعمل و”بكل الأدوات” التي تمتلكها الولايات المتحدة، ومع المنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ومع المجتمع الدولي، لمساعدة الأردن على إنشاء اقتصاد مستقر ومتنامي.   

ومواصلة دعم تنفيذ خطة القوات المسلحة الأردنية الخمسية للتحديث والاستعداد وتعزيز التشغيل المتبادل بين القوات المسلحة الأردنية والأمريكية وقوات “الناتو”.   

يقول ووستر في بيانه أمام “الشيوخ” :” تتعدى مكانة الأردن كونها شريك استراتيجي للولايات المتحدة فقد تعاملت المملكة مع جيرانها بطيبة وكرم ..والأردن لا يعمل على تعزيز السلام في المنطقة فحسب، ولكنه رحب عبر تاريخه بملايين اللاجئين من الدول المجاورة بما في ذلك مئات الآلاف من السوريين. وفي استضافة لاجئين من العراق واليمن وعشرات الدول”.   

وتعهد بتعيين وتوظيف فريق يتميز بـ”التنوع” في السفارة. كما أنه “سيعطي الأولوية لسلامة” أكثر من 23 ألف مواطن أمريكي مقيم في الأردن، وأكثر من 100 ألف سائح أمريكي يسافرون سنويا إلى الأردن. و”حماية المصالح الأمريكية والنهوض بها”، وبأنه سيقود ما يقرب من 1000 موظف أمريكي ومحلي في السفارة، و”ضمان أمن ما يقرب من 500 فرد من أفراد الأسرة الأمريكية في مجتمع سفارتنا.” بحسب قوله.  

من جانبها وصفت السفيرة الأردنية في واشنطن دينا قعوار بأنه “خيار ممتاز”، وقالت في تغريدة لها على “تويتر” إن :”خبرة هنري وصداقته المحنكة في الأردن يجب أن تهيئ للعمل بفاعلية وتقدم سريع”. وختمت بقولها: “الكثير من العمل المهم ينتظرنا”.  

وبذلك يكون ووستر أول سفير أمريكي لدى الأردن في عهد الرئيس دونالد ترامب، رغم أن ووستر سبق له أن شغل منصب قائم بالأعمال في السفارة الأمريكية في الأردن في أيلول/سبتمبر عام 2015.  

المستشار في شؤون الأزمات والتحليل السياسي والإعلامي ماهر أبو طير يؤكد أن ثمة” تعليقات تتوجس خيفة من دور السفير الأميركي الجديد هنري وستر الذي وصل إلى الأردن قبل أيام، بعد عام تقريبا من تعيينه، والذي ما يزال في حجره الصحي.”  

يقول الكاتب والصحافي الأردني أبو طير، إن أجندة السفير الجديد تتسبب بـ”الحذر” في عمان، إذ تم نسبة تصريحات له حول مصطلح “الأردن الجديد”، وهو لم ينف أنه استعمل هذا المصطلح داخل الكونغرس، ولم يشرح مقصده، وهناك حالة من الترقب للطريقة التي سوف يتصرف بها السفير الأميركي في عمان، نظرا لكون أجندة السفير “غامضة” مقارنة ببقية السفراء، خصوصا، في ظل “علاقات باردة” هذه الأيام بين عمان والإدارة الأميركية، برغم معرفتنا أن هناك تنسيقا سياسيا ولوجستيا ما يزال فاعلا، والدعم الأميركي مستمر.  

ومع ذلك لا يعتقد أبو طير أن السفير الأميركي الجديد سيكون قادرا على ترسيم مساحة مختلفة عن مساحات سابقيه من سفراء أميركيين في الأردن، إذ أن عمان قادرة على التأثير مباشرة في واشنطن، بمعزل عن دور السفير هنا، ودوائر حركته داخل عمان.  

ويقترح أبو طير أنه “ربما على السفير إصدار تصريح سياسي لتبييض موقفه، قبل أن يبدأ دوامه في عبدون”.  

السفير ووستر واستنادا إلى مصادر في الخارجية الأمريكية كان سيحضر إلى عمان رسميا مطلع أيلول/ سبتمبر المقبل بعد أن وصل خمسة من أفراد طاقمه فعلا إلى العاصمة الأردنية لكن وصلوه تأخر أياما قليلة.  

السفير ووستر دخل حاليا مرحلة الحجر الصحي المنزلي وفقا لإرشادات وزارة الصحة الأردنية، ثم سيقدم أوراق اعتماده رسميا إلى الملك عبد الله الثاني بن الحسين والتي ستقدم مبدئيا إلى وزارة الخارجية وشؤون المغتربين. 

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts