“يديعوت” تكشف “معضلة أساسية” واجهت جيش الاحتلال خلال عدوانه على غزة

“يديعوت” تكشف “معضلة أساسية” واجهت جيش الاحتلال خلال عدوانه على غزة

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم الجمعة عن أحد المعضلات الرئيسة التي واجهها جيش الاحتلال خلال العملية العسكرية “معركة سيف القدس” التي اندلعت في شهر مايو الماضي أمام غزة.

وبحسب “يديعوت”، فقد تمثلت تلك المعضلة في “نقص سائقي الشاحنات الثقيلة التي تقل الدبابات والمدرعات وآليات النمر، عدا عن الحافلات التي تستخدم لنقل الجنود من المدن الرئيسة إلى محطات الحافلات المركزية ومنها إلى القواعد العسكرية ومناطق التحشد”.

 وذكرت أن تغيب السائقين العرب فاقم من حدة المشكلة ولم يحضر سوى 40 سائق من بين 500، عدا عن إغلاق الطرق بسبب المظاهرات التي اندلعت في مدن الداخل المحتلة والتي أدت إلى إغلاق عدة طرق رئيسة في منطقة النقب والمنطقة الشمالية، وهو ما أثر على قدرة الجيش لتنفيذ مهامه العسكرية.

وأفادت بأن ذلك “أدى إلى إفشال خطة الخداع الاستراتيجية السرية التي أعدها الجيش على مدار سنوات لتحويل الانفاق إلى مقابر؛ بسبب عدم قدرة الجيش على تجنيد القوات البرية ونقل الآليات لإيهام المقاومة مصداقية الانباء التي تحدثت عن بدء مناورة برية”. وفق “يديعوت”.

وأشارت إلى أن جيش الاحتلال اضطر إلى تشغيل وحدات عسكرية لسد الثغرات ونقل الآليات العسكرية من المنطقة الشمالية إلى المنطقة الجنوبية.

المصادر العسكرية لفتت إلى أن رئيس قسم الدعم اللوجستي إيتسك ترجمان سيقوم بعرض نتائج التحقيق في هذه القضية إلى رئيس هيئة الأركان خلال الأسبوعين القادمين “ما سيجبر الجيش على إيجاد حل لهذه المعضلة”.

وبهذا الصدد، قال أحد القادة العسكريين الكبار لدى الاحتلال إن ما حدث في عملية “حامي الاسوار” يمثل ناقوس الخطر؛ لأن الجيش لا يمكن ان يعمل في ظل نقص سائقي الشاحنات الثقيلة والحافلات التي تقل الجنود من المنطقة الشمالية إلى الجنوبية وهو ما سيمنعه من القيام بمناورة برية.

وحذر المستوى العسكري والسياسي للتداعيات الكارثية لامكانية اندلاع مواجهة متعددة الجبهات في وما سيترتب عليه من خسائر مادية وبشرية كبيرة.

وكانت أحد الحلول المقترحة للتغلب على مشكلة إغلاق الطرق هي التوصية التي قدمها الجنرال أهارون حيلفا رئيس قسم العمليات السابق وهي تجنيد متطوعين لمساندة الشرطة في فتح الطرق التي يتم إغلاقها بسبب المظاهرات التي تندلع في المنطقة الشمالية والجنوبية.

يشار إلى رئيس نقابة سائقي الشاحنات الثقيلة جابي هاروش بعث برسالة إلى مفوض شكاوي الجنود الجنرال يتسحاق بريك قبل عامين وقد حذر فيها من التداعيات السلبية للنقص في الكادر البشري سواء في القطاع المدني والجيش والتي تصل إلى 2000 حافلة و3000 سائق، ما يعني أن المشكلة ستزداد وتتفاقم في حالة الطوارئ، وهو ما يلمسه الشارع “الإسرائيلي” خلال أعياد المسلمين من تكدس وازدحامات مرورية بسبب تغيبهم لاسيما وأنه يشكلون نسبة كبيرة من السائقين في شركات المواصلات العامة.

وتزامنت المعضلة التي تحدث عنها جيش الاحتلال تزامنت مع نتائج التحقيقات التي نشرتها قيادة الشرطة والتي تحدثت فيها عن نقص الكادر البشري والمعدات وجالة القلق التي عايشتها قيادة الشرطة خلال العملية العسكرية الاخيرة من استمرار المواجهات في مدن الداخل المحتل لأكثر من 4 أيام واضطرارها للاستعانة بـ16 سرية من حرس الحدود ووسائل خاصة بتفريض المظاهرات.

(شهاب)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: