يرتديها بيل غيتس ورؤساء دول.. ما علاقة القطعة المعدنية بالنظام العالمي الجديد؟

يرتديها بيل غيتس ورؤساء دول.. ما علاقة القطعة المعدنية بالنظام العالمي الجديد؟

ظهرت في الفترة الأخيرة صور لعدد من الرؤساء والشخصيات البارزة في العالم، وهم يرتدون قطعة معدنية دائرية ملونة مثبتة على سُترهم، وقد فسرها بعض رواد منصات التواصل على أنها رمز لدعم نظام جديد يتحكم من خلاله كبار زعماء العالم في البشرية.

بيد أن موقع “إل سي آي” (LCI) الفرنسي يقول إنها مجرد رمز لبرنامج وضعته الأمم المتحدة، وأضاف أنها شوهدت لدى رؤساء دول مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وشخصيات عامة مثل مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس، وتيدروس أدهانوم غيبريسوس، الرئيس الحالي لمنظمة الصحة العالمية.

وبحسب منشور على إحدى منصات التواصل احتشد العديد من هذه الصور “إليكم بعض الصور التي نرى فيها رئيس منظمة الصحة العالمية والرئيس الفرنسي ماكرون وبيل غيتس وجميع قادة العالم الآخرين يرتدون علامة الأهداف المعولمة لحوكمة عالمية”، ومع المنشور تعليقات تشير بصراحة إلى “النظام العالمي الجديد” الذي “يتم الحديث عنه منذ فترة طويلة”.

ووراء مفهوم “النظام العالمي الجديد” -حسب ويكيبيديا- هناك “صيغة تستخدم لتحديد العديد من نظريات المؤامرة، التي تسعى لفضح مشروع للهيمنة على الكوكب من خلال المؤسسات الديمقراطية المفترضة والمؤسسات غير الحكومية أو حتى الأنظمة الشمولية”.

حراس المرمى

وقال الموقع الفرنسي إن الصور التي تم جمعها في المنشور ليست مركبة، وقد التقطت في مناسبات نظمتها الأمم المتحدة في السنوات الأخيرة، وأكد أن القطع المعدنية التي ترتديها الشخصيات العامة المختلفة متطابقة، وقال إنها ترمز لـ”أهداف التنمية المستدامة”.

وأوضح الموقع أن هذا الاسم الذي يطلق على سلسلة من الأهداف، حددتها الأمم المتحدة على أنها كفيلة برفع “التحديات البيئية والسياسية والاقتصادية الملحة التي تواجه عالمنا”.

وتبين الأمم المتحدة على موقعها على الإنترنت أن “أهداف التنمية المستدامة ولدت خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في ريو دي جانيرو بالبرازيل عام 2012″، ويجب فهمها على أنها “دعوة عالمية للعمل من أجل القضاء على الفقر، وحماية كوكب الأرض، وضمان تمتع جميع الناس بالسلام والازدهار بحلول عام 2030”.

ومن بين الأهداف الـ17 “التي تم تبنيها في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول 2015، ودخلت حيز التنفيذ في فاتح يناير/كانون الثاني عام 2016″، نجد المساواة بين الجنسين والقضاء على الفقر والقضاء على الجوع في جميع أنحاء العالم.

وأشار الموقع إلى أن هذه الطموحات التقت بأهداف مؤسسة بيل ومليندا غيتس، وجعلتها تقدم دعمها لأهداف التنمية، ولذلك تم وضع برنامج يسمى “حراس المرمى” لدعم الفاعلين الحاليين، إضافة إلى اجتماعات سنوية تتخللها مؤتمرات وعروض.

وفي هذا السياق نرى بيل غيتس -كما يقول الموقع- وهو يرتدي الشارة الملونة، التي ترمز إلى الأهداف 17، والتي يمكن شراؤها من موقع للأمم المتحدة، وقد استجاب لدعوة مؤسسته رؤساء من بينهم ماكرون.

ونبه الموقع إلى أن “أهداف التنمية المستدامة” هذه، التي تسمى أيضا “الأهداف العالمية”، ليست تنظيما سريا؛ بل هي برنامج تم تقديمه بشفافية كاملة من قبل الأمم المتحدة، التي تؤكد أنه “غير ملزم قانونا” للدول، وإن كانت تشجعها على بذل جهود من أجل تحقيق نتائج مهمة.

وختم الموقع بأن هذا البرنامج، مثل العديد من البرامج الأخرى التي أطلقتها الأمم المتحدة، يهدف لتنسيق سياسات التنمية على المستوى الدولي، مهما رأى فيه مستخدمو الإنترنت مظهرا من مظاهر الحوكمة العالمية، وقالوا إنه محاولة إنشاء “نظام عالمي جديد”، وليست الإشارة الملونة سوى رمز للالتزام بتحقيق الأهداف 17 التي تم تحديدها عام 2012.

ورغم ما أكد عليه موقع “إل سي آي” من كون هذه القطعة واضحة الهدف، وليس وراءها شيء، فإن بعض المعلقين على الصور اشتم فيها رائحة المؤامرة وعلق، كما في الصورة أعلاه، على أن الناس لو أدركوا ما يحاك لكانوا قاطعوا كل المؤسسات متعددة الجنسيات، التي اعتبرها الرابح الأكبر من هذه “الحركات البهلوانية”.

(الصحافة الفرنسية)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: