“يورو 2020” بطولة استثنائية ومكافآت مضاعفة

“يورو 2020” بطولة استثنائية ومكافآت مضاعفة

ساعات قليلة وتنطلق بطولة أمم أوروبا “يورو 2020” المقرر انطلاقها يوم 11 يونيو الجاري، بمواجهة تجمع إيطاليا ضد تركيا في المباراة الافتتاحية.

وتشهد نسخة “يورو 2020” حدثًا فريدًا بإقامة البطولة في 11 مدينة بـ11 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، كما تشهد هذه النسخة مشاركة 24 منتخبًا.

ويترقب المتابعون للبطولة منافسة شرسة من كافة المنتخبات الكبرى على المراكز الأولى، وكذلك أيضًا على المكافآت الضخمة المخصصة للبطل، وأصحاب المقاعد المتقدمة.

ومن المنتظر أن تشهد نسخة البطولة التي ستنطلق غدًا الجمعة ارتفاعًا ملحوظًا في قيمة الجوائز المالية المقدمة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، عن الجوائز التي كانت تحصل عليها المنتخبات المشاركة في مختلف الأدوار، سواءً بمرحلة المجموعات، أو الأدوار الإقصائية.

ارتفاع الجوائز المالية

وأعلن الاتحاد الأوروبي في وقت سابق أن مجموع الجوائز المالية المقدمة قد ارتفع عن نسخة 2016 الأخيرة التي أقيمت في فرنسا، بزيادة بلغت قيمتها 16.5%، حيث ارتفعت قيمة الجوائز المالية بحوالي 49 مليون يورو.

ومن المقرر أن يحصل كل منتخب من المنتخبات الـ 24 المشاركة في البطولة على 9.25 مليون يورو، بزيادة بلغت قيمتها 1.25 مليون يورو، حيث كانت المنتخبات تحصل على 8 ملايين فقط في نسخة 2016، بزيادة بلغت (12.5%).

وفي مرحلة دور المجموعات، سيحصل الفريق على 1.5 مليون بدلاً من مليون يورو فقط بعد أي فوز يحققه في دور المجموعات، بينما سيحصل الفريق المتعادل على 750 ألف يورو بدلاً من 500 ألف فقط كانوا يحصلون عليها في النسخة الماضية.

وفي دور الـ 16، تحصل المنتخبات التي تأهلت لهذا الدور على 2 مليون يورو بدلاً من مليون ونصف فقط كانوا يحصلون عليها في نسخة 2016، بزيادة بلغت (25%).

كما قرر “اليويفا” زيادة جوائز المنتخبات التي تبلغ الدور ربع النهائي من 2.5 مليون كانوا يحصلون عليها في “يورو 2016” ليحصلوا على 3.25 مليون يورو، بزيادة مليون إلا ربع، حيث ارتفعت الجائزة بقيمة (30%)..

مكافأة البطل

وفي الدور نصف النهائي من بطولة يورو 2020 سيحصل كل فريق على 5 ملايين يورو، حيث ارتفعت القيمة التي يحصل عليها كل فريق بـ مليون يورو، حيث كانت تلك المنتخبات تحصل على 4 ملايين فقط.

ومن المقرر أن يحصل بطل نسخة 2020 على جائزة مالية قدرها 10 ملايين يورو، بينما كان يحصل البطل في النسخة الماضية على 7 ملايين فقط، على أن يحصل الوصيف (المركز الثاني) على 7 ملايين يورو، بينما كان يحصل على 5 ملايين فقط في النسخة الأخيرة.

أبرز الغيابات

من ناحية أخرى، شهدت قوائم المنتخبات المشاركة في بطولة “يورو 2020” العديد من المفاجآت التي تمثّلت باستبعاد لاعبين كبار وغيابهم عن المسابقة.

وتعوّدت الجماهير خلال البطولات الكبرى غياب العديد من النجوم لأسباب مختلفة، وهو ما سيحدث في بطولة “اليورو” التي ستفتقد لاعبين كبارا كانت لهم بصمة هذا الموسم.

ومن أبرز اللاعبين الذين جرى استبعادهم من خوض منافسات “اليورو” سيرجيو راموس الذي شكَّل خبر غيابه عن التشكيلة النهائية لإسبانيا مفاجأة مدوية لكثيرين، خاصة أنه قائد “الماتادور” منذ سنوات، فضلاً عن أنه خاض 180 مباراة دولية، ويملك خبرة كبيرة في خط الدفاع.

وعانى راموس من تكرار الإصابات هذا الموسم، ويبدو أن لويس إنريكي مدرب المنتخب كان متخوفًا من عدم وجوده في لياقته الكاملة خلال البطولة، ليفضّل عدم اختياره ضمن تشكيلة منتخب إسبانيا.

ونظرًا لغياب راموس عن المسابقة، رفض أي لاعب من منتخب إسبانيا ارتداء الرقم “15”، الذي يحمله القائد؛ احترامًا له.

كذلك من الغيابات المؤثرة في البطولة مدافع المنتخب الألماني جيروم بواتينج، ففي مارس 2019 كان ليواكيم لوف مدرب ألمانيا موقفًا مثيرًا للجدل باستبعاد جيروم بواتينج، بجانب توماس مولر، وماتس هوملز، الأمر الذي كان يمهد لغيابهم عن البطولة التي كان من المفترض أن تنطلق الصيف الماضي، قبل أن تتأجل لهذا العام.

لكن على ما يبدو، تراجع لوف جزئيا عن موقفه الجدلي في الفترة الأخيرة، بعدما استدعى مولر وهوملز للمنتخب في “يورو 2020″، غير أن موقفه تجاه بواتينج لم يتغير، إذ لم يضع اسمه في القائمة.

ورغم أن بواتينج قدّم مستويات جيدة مع بايرن ميونيخ في الموسم الحالي، فإن لوف فضّل عليه هوملز، وأنطونيو روديجر، ونيكلاس سولي، وماتياس جينتير.

كما يغيب ثيو هيرنانديز نجم ميلان الإيطالي الذي قدم مستويات قوية وواعدة، جعلته ضمن أفضل لاعبي الدوري الإيطالي على الإطلاق، وذلك بفضل أهدافه الحاسمة، وأدائه الرائع، لاسيما أنه كان سبباً في وصول “الروسونيري” لدوري الأبطال الموسم القادم.

ولكن الأداء القوي للظهير الأيسر لم يكن كافياً لوضعه في قائمة منتخب فرنسا، إذ إن المدرب ديدييه ديشامب فضَّل عليه شقيقه لوكاس هيرنانديز، ولوكاس دين.

ويبدو أن الأهداف الثمانية التي سجَّلها، بجانب الأهداف الثمانية الأخرى التي صنعها خلال 45 مباراة بجميع المسابقات، لم تكن كافية لوجود هيرنانديز في “اليورو”، وهو أمر يثير كثيراً من علامات الاستفهام.

ولن يظهر في المسابقة كذلك إياجو أسباس نجم فريق سيلتا فيجو مع إسبانيا رغم أنه يعتبر أحد أفضل لاعبي خط الهجوم في إسبانيا خلال السنوات الأخيرة، إذ سجَّل هذا الموسم 14 هدفًا وصنع 13 آخر في 33 مباراة لعبها بـ “الليجا”.

ورغم تلك الأرقام الرائعة، واللافتة للنظر، فإن أسباس لم يحصل على مكان بقائمة إسبانيا المشاركة في البطولة القارية، وبدلاً منه تواجد في خط هجوم “الماتادور” كلّ من جيرارد مورينو، وألفارو موراتا، بعدما قدّما مستويات جيدة مع فياريال، ويوفنتوس الإيطالي على التوالي خلال الموسم الأخير.

هيمنة إيبيرية

ولم يستطع أي منتخب من خارج الجزيرة الإيبيرية قنص لقب “اليورو” في آخر 13 عامًا، وتحديدًا منذ تتويج إسبانيا في نسخة 2008.

وتقع شبه جزيرة إيبيريا أو شبه الجزيرة الأندلسية في الجزء الجنوبي الغربي من قارة أوروبا، حيث تشكل إسبانيا 85% من مساحتها، في حين تحتل البرتغال الجزء الغربي منها بنحو 14.9%، لتتوزع المساحة القليلة المتبقية على أندورا، وجبل طارق.

ولم يخرج لقب “اليورو” من بين دول جزيرة إيبيريا، حيث توجت به إسبانيا مرتين متتاليتين عامي 2008، و2012.

وأنهى منتخب البرتغال بقيادة أسطورته كريستيانو رونالدو هيمنة “الماتادور” على اللقب بالفوز به في النسخة التي احتضنتها فرنسا عام 2016.

ومن الجدير بالذكر أن البطولة تم تأجيلها من الصيف الماضي للعام الحالي نتيجة تفشي فيروس “كورونا” في جميع أنحاء العالم، لكنّها بقيت تحمل نفس الاسم “يورو 2020”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: