عبد الرحمن الدويري
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

آخر الأصوات

عبد الرحمن الدويري
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

المنعطف الذي تمر به الدولة: نظاما وشعبا وحكومة، ومؤسسات مدنية ورسمية، غير مسبوق، من حيث الوضوح، واللهجة، وأصبع الإشارة، والمشار إليه، وبالاستقراء الموضوعي، فإن الثقة بالنهج السياسي آلت إلى دون الصفر، ومؤشر ذلك، انحياز الناس، والوعي العام، لأي جهة تناوئ هذا النهج، وتواجه!!

المنعطف خطير بلا ريب، والذي يُهوّن منه، إنما يغامر بالوطن، ومستقبل النظام، واستقرار البلد!! الإصلاح الشامل، ممر إجباري، وفرض عين، لا مجال هنا للمكابرة، أو تقديم وصفات استهلاكية، تشتري الوقت ولا تنفذ الاستحقاق، قالها كل الكتاب المحسوبين على الرسمي، قبل غيرهم، كتب حسين الرواشدة سلسلة طويلة من الشواخص بإخلاص، وقالها محمد داودية في منشوره ”اللجنة الأخيرة”، كما قالها حسن البراري في موضوع “الهويات الفرعية في مواجهة الدولة”، ورأيناها ساطعة منذ أسابيع، بل سمعناها في أروقة الحوار الجاري حول الإصلاح، وبلهجة غير متوقعة، من شيوخ ووجهاء العشائر!؟

إن لم تحدث الاستجابة، فكلنا على خطر، وربما وقعت الواقعه، وفق سنن الله في الأمم التي تعاند، لتلقى مصيرها في أجلها المقدور، وذلك قوله تعالى: ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ﴾.

سمعت مقاطع مسربة من جولات الحوار، التي أطلقها الديوان الملكي، والصوت هنا (صوتالبادية) (صوتالحاضنة)، وهو (آخر الأصوات)!!

12سنة، تقطعت فيها أحبالنا الصوتية، نصيح.. ننادي .. ننصح مخلصين: لله ولرسول ولأئمة المسلمين، وعامتهم، وندفع الضريبة،  ونتحمل في سبيل الله، كل ذلك الأذى، كي لا نصل إلى هذه اللحظة، ونقول: إننا سنصل إليها لا محالة، إن بقينا على النهج الذي نحن عليه الآن، من الإنكار والمكابرة، مستندين إلى قنبلة الغاز، وهراوة الدركي، وها قد وصلنا!!

ومع ذلك ما زلنا نقول: هنالك فرصة، وخائن ملعون مَن يهدرها، ويقف في طريقها، لأية ذريعة، ولأية حسابات ضيقة، فقد فات وقت الحساب!!

لذا فقد قال الملك قولته: “إنه ضامن للشعب الأردني، مخرجات لجان الحوار”، لأنه استشعر جدية الخطر، وكلنا رأى في محطات سابقة، كيف أن شخصا هنا أو هناك، في البطانة، والحلقة المقربة، كان قادرا على نسف هذا الجهد الوطني في الحوار، بجلسة أو بكلمة، ولا يبالي بالوطن، ولا بقيادته، ولا شعبه، في أي وادٍ هلك، بسبب رأيه واقتراحه، المخالف لتوصيات جمهرة الأمة.

المغامرة اليوم بتكرار المراوغة، وإضمار عدم الوفاء، محرمة، لأن ما لم يكن ممكنا -من ردود الفعل- بتقدير القابعين في برج القرار، في زمن ما، سيصير ممكنا في نظر  الساخطين، الذين ُلدِغوا من ذات الجحر عدة مرات، وفاض بهم الأمر، عن حد احتمال أي لدغة إضافية، فقالوها في دول الفوضى بالجوار: “علينا وعليكم، فلتقم القيامة، وأهلا بالجحم”؟!!

على الجميع أن يدركوا حساسية اللحظة، وأنه لم يعد في القوس منزع، وأنه لا خيار أمامنا -اليوم- سوى النجاح في إنجاز الإصلاح الحقيقي، الذي هو بمثابة سفينة نوح، وليس بعده إلا الطوفان، فإن أخلص النّجّارون، وأنجزوها في موعدها، قبل أن يفور التنور، فقد نجَوا، ونجَوا جميعا، وإن لم يفعلوا، فتلاعبوا، أو غفلوا، وهدروا الوقت، فقد غرقت، وغرقوا جميعا.

اللهم نضرع إليك أن تحفظ بلدنا هذا، كنفا للأقصى، وتكرمنا بالبشرى، وشفاعة صاحب سورة الإسراء والمسرى، اكتب التوفيق، ولا تجعلها (فرصتنا_الأخيرة.)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts