آلاف المستوطنين اليهود يقتحمون المسجد الإبراهيمي في الخليل

آلاف المستوطنين اليهود يقتحمون المسجد الإبراهيمي في الخليل

اقتحم آلاف المستوطنين اليهود، اليوم السبت، المسجد الإبراهيمي في الخليل (جنوب القدس المحتلة)، تحت حماية قوات الاحتلال، فيما أغلق المسجد أمام المسلمين، ومنع رفع الأذان فيه.

وذكرت مصادر محلية، أن حافلات إسرائيلية أقلت المستوطنين الذين اقتحموا المسجد لأداء طقوسهم التلمودية، بحجة الأعياد اليهودية.

وأجبر الجيش أصحاب المحال التجارية على إغلاقها في محيط المسجد الذي أُغلقت أبوابه أيضا أمام المصلين، ومنع الفلسطينيون من الاقتراب من محيط المسحد.

ونصب المستوطنون الخيام في ساحات المسجد لقضاء اليوم والليلة القادمة فيه، وسط أصوات الموسيقى الصاخبة.

وانتشرت تعزيزات عسكرية إسرائيلية كبيرة في محيط المسجد الإبراهيمي، وفي مدينة الخليل، لتأمين حماية المستوطنين.

وقال مدير المسجد الابراهيمي رئيس السدنة الشيخ حفظي ابو سنينة، في تصريحات صحفية، إن سلطات الاحتلال أغلقت المسجد الإبراهيمي الشريف بجميع أروقته وساحاته وباحاته، أمام المصلين المسلمين من الساعة الرابعة بعد عصر أمس الجمعة وستواصل اغلاقه حتى الساعة التاسعة من مساء اليوم السبت.

وأوضح أن أعدادا كبيرة من المستوطنين نصبوا خياما في ساحة المدرسة الابراهيمية وفي حديقة ومتنزه المسجد.

وشدد أبو سنينة على أن هذه الإجراءات التعسفية الاسرائيلية التي تطال بيوت العبادة تعتبر “تعديا صارخا على الديانات السماوية، وحرية العبادة، التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية”.

وأكد أن “المسجد الإبراهيمي إسلامي خالص بكامل مساحاته وجميع أجزائه ولا علاقة لليهود فيه، وجميع الإجراءات المتخذة بحقه باطلة”.

وتعمد سلطات الاحتلال إلى إغلاق المسجد الإبراهيمي طيلة فترة الأعياد اليهودية بموجب قرارات لجنة “شمغار” الإسرائيلية التي شُكلت بعد مجزرة الإبراهيمي عام 1994، وانبثق عنها قرارات بتقسيم المسجد زمانيًا وإغلاقه أمام المصلين المسلمين لفترات معينة تصل لعشرة أيام في العام.

ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل، بالمنطقة التي يسيطر عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويسكنها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.

ويدعي المستوطنون أحقيتهم في العديد من الأماكن التاريخية الإسلامية بالضفة، فيما تنفي الدراسات والأبحاث العلمية والدراسات التاريخية تلك المزاعم. 

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: