أبو بكر يكشف حجم جرائم الاحتلال بحق صحفيي فلسطين

أبو بكر يكشف حجم جرائم الاحتلال بحق صحفيي فلسطين

نقيب الصحفيين الفلسطينيين في المنتدى الإعلامي لـ “حماية الصحفيين”

             إسرائيل تتعمد استهداف وسائل الإعلام لمنع انتشار الحقيقة والرواية الفلسطينية.

             بدعم من الاتحاد الدولي للصحفيين سنتقدم بشكوى ضد إسرائيل للمحكمة الجنائية الدولية.

             الأردن لعب دورا محوريا في الصمود الفلسطيني.

             المقاومة الفلسطينية ستُسقط نتنياهو.

كشف نقيب الصحفيين الفلسطينيين، ناصر أبو بكر، عن استشهاد 51 صحفيا فلسطينيا منذ العام 2000، وتسجيل 4460 جريمة وانتهاك بحق الصحفيين والصحفيات منذ العام 2013، ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلية، فيما شهدت الحرب الأخيرة على غزة مقتل صحفي وتدمير منزل 15 صحفيا وإصابة 80 آخرين.

وجاء حديث أبو بكر خلال استضافته في المنتدى الإعلامي لمركز حماية وحرية الصحفيين بالتعاون مع شركة زين ضمن حوارية خاصة بعنوان “الإعلاميون شهود الحقيقة في فلسطين.. قصة العدوان كما رصدوها ووثقوها”، وذلك بعد أيام قليلة على إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر.

وقال أبو بكر في معرض حديثه عن التضحيات التي يقدمها الصحفيون الفلسطينيون في سبيل كشف الحقيقة وكشف جرائم الاحتلال للعالم، إنه لا يوجد صحفي فلسطيني أو مصوّر ميداني لم يتعرض لإصابة في حياته، وأن الحرب الأخيرة على غزّة، أسفرت أيضا عن تدمير 37 مؤسسة إعلامية، من بينها 4 تم تدميرهم بالكامل.

وأكد أبو بكر، أنه لم يمر ولا يوم واحد على الفلسطينيين، دون ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلية جريمة ترتكب بحق الصحفيين.

وفرضت “معركة” التغطية الإعلامية للعدوان على غزة، وانتفاضة القدس المحتلة، والأراضي الفلسطينية بما في ذلك مناطق الداخل الفلسطيني، بالتوازي مع معركة الواقع الافتراضي عبر منصات التواصل الاجتماعي، معادلة جديدة وربما للمرة الأولى بحسب، أبوبكر، تقوم على تقديم رواية قوية وموثقة، أمام رواية الإعلام الاسرائيلي والإعلام الغربي بخلاف حروب سابقة، شهدت انحيازا واضحا لهما.

واعتبر أبو بكر، أن استهداف قوات الاحتلال للمؤسسات الإعلامية في قطاع غزة، كان “متعمدا” و”مقصودا”، للوصول إلى التوقف عن البث مطلقا، خاصة بعد قصف برج الجلاء الذي حذرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين قبل يوم واحد من ارتكاب “مجزرة بحق وسائل الإعلام”، مشيرا إلى أن هذا الاستهداف مثلا، جاء بعد بث وكالة الأسوشيتد برس نحو 120 قصة عن القطاع تشترك بها كل وسائل الإعلام في العالم.

وقال “استطعنا أن نغيّر كثيرا في الرواية، حتى إن بعض ممثلي وسائل الإعلام الأميركية تم ضربهم، الصحافة الإسرائيلية لم تقدم رواية مقنعة وكان علينا أن نتجه للعالم بالإقناع الموثق وليس بالرواية العاطفية وهذا ما جرى، رغم الامكانات الهائلة للإعلام الإسرائيلي في التصوير والتغطية، وكانت وحدة الشعب الفلسطيني في الميدان، وفي الشتات، وعبر السلطة الخامسة في التواصل الاجتماعي جزءا من هذه المعادلة الجديدة”.

ودوليا، كشف أبو بكر أيضا عن توجه نقابة الصحفيين الفلسطينيين بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية بالدعم والتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين الذي يضم  190 نقابة، مشيرا إلى أنه  يجري الإعداد لها، إلى جانب التوجه للمحاكم الوطنية في عدد من الدول الأوروبية، على غرار القضية “الدعوى” التي تقدمت بها النقابة والاتحاد في أيار 2020 بعد تحضير استمر لعامين، تتعلق بالجرائم السابقة ضد الصحفيين من الاحتلال، واعتبر أبو بكر أن موقف النقابات الدولية، أقوى بكثير من بعض النقابات العربية مشيدا بموقف نقابة الصحفيين الاردنيين والمصريين، فيما أكد على الدور المحوري الذي بذله الأردن سياسيا ودبلوماسيا واصفا بأنه كان جزء من “الصمود”.

ولفت أبو بكر، إلى أن تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش، كان دليلا على تأثير دور الإعلام خلال الحرب لصالح الفلسطينيين، وقال إن التقرير أحدث “صاعقة” في المجتمع الدولي، ودعت على إثره نقابة الصحفيين البريطانية إلى اجتماع خاص، كما أصدر المقررون الخمس في الأمم المتحدة بيانا مشتركا حول ذلك.

وفي السياق ذاته، دعا أبو بكر المتضامنين مع القضية الفلسطينية، والصحفيين، والنشطاء، والسياسيين، والمؤثرين في كل مكان، بفتح قنوات تواصل مع نظرائهم في دول العالم عبر المنصات الحديثة والتخاطب بلغتهم، واستثمار وجود جاليات عربية في كل العالم وبعضهم في مواقع مسؤولية، خاصة دول أوروبا، ودعا الحكومات العربية إلى إبرام اتفاقيات مع شركات منصات التواصل العملاقة مثل “فيسبوك” و”توتير” وغيرها، واستثمار “السلطة الخامسة”، وقال مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت اليوم معركة حقيقية موازية للمعركة على الأرض عندما نقول أن 55% من سكان العالم حصلوا على معلومات حول ما يجري في فلسطين من منصة “التيك توك”، فلا بد أن نعمل من خلالها. 

ولفت أبو بكر إلى أن الصحفيين في مناطق الضفة الغربية على تماس مباشر مع العدو الإسرائيلي، وأن أكثر إصاباتهم هناك تحدث على “مسافة صفر”، فيما لم تسجل أي إصابة لأي صحفي إسرائيلي.

أما سياسيا، رجح أبو بكر أن تشهد الساحة الفلسطينية خلال الأيام المقبلة، خطوات معلنة عن استمرار المصالحة الداخلية، قائلا إن المقاومة الفلسطينية بعد هذه المعركة، ستسقط رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيما رأى بأن الحاضنة الشعبية للمقاومة الفلسطينية، منحتها ذلك الزخم، وأن الشارع الفلسطيني اليوم لا يوجد فيه فتح وحماس، بل الشعب الفلسطيني.

وأشار أبو بكر، ردا على تساؤلات مشاركين في المنتدى، إلى أن الخطوة القادمة هي “أن نكمل المعركة بالقدس “، وأن المسجد الأقصى سيشهد تقسيما زمانيا إن لم يتم التصدي لمشروع الاحتلال فيه، وفي أحياء القدس بما في ذلك حي الشيخ جراح، وقال “انتصار الشعب والمقاومة غيّر شكل المشروع القادم الذي أعدته الإدارة الأمريكية، وهو حصاد سياسي يليق بالشعب الفلسطيني”.

أما عن الدور الأردني في الحرب الأخيرة على غزة والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى، قال أبو بكر إنه دور محوري وإن كانت مصر في واجهة هذا الدور، وأضاف “نعرف حجم الثمن الذي دفعه الأردن نتيجة مواقفه السياسية من صفقة القرن، ومن القدس، لكننا واثقون بأن الواقع قبل حرب أيار 2021 يختلف عما بعده، مشيرا إلى أن ما تم تدميره في 11 يوما يوازي 3 أضعاف ما دمرته قوات الاحتلال في حرب 2014 على قطاع غزة خلال أكثر من خمسين يوما.

وأكد أن الدور الأردني كان دورا محوريا مع الإدارة الامريكية الجديدة، في وقف الحرب وأن هناك تنسيق متواصل بين مصر والأردن.

ورجح أبوبكر، أن تشهد الأراضي الفلسطينية إجراء الانتخابات ربما العام المقبل، لكن العمل الآن مطلوب من أجل الانتصار لمعركة القدس.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: