علي سعادة
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

أسيرات يلدن على أرضيات سجون الاحتلال القذرة

علي سعادة
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

على مر تاريخ القضية الفلسطينية، فإن 12 أسيرة تقريبا أنجبن خلال فترة اعتقالهن داخل سجون الاحتلال، في ظروف قاهرة غير إنسانية أبدا. من بينهن: فاطمة الزق، عائشة الكرد، زكية شموط، انتصار القاق، ميرفت طه، سمر صبيح، أميمة الآغا، سميحة تايه، منال غانم.

الأسيرة أنهار سامي (الحجة) الديك البالغة من العمر 26 عاما من سكان رام الله اعتقلت في 8 آذار الماضي، وهي أم لطفلة، من بلدة “كفر نعمة” غربي رام الله، وكانت حاملا في بداية شهرها الرابع ورغم ذلك وضعت في ظروف قاسية وصعبة بعد أن لفق لها الاحتلال تهمة الاعتداء دون محاكمة حتى الآن. وقبل أيام قليلة، بعثت برسالة تشكو فيها آلام الاعتقال، وتبين مخاوفها من الولادة في ظروف غير طبيعية وغير إنسانية. 

كما أن طفلتهما جواليا البالغة من العمر 22 شهرا، لم تر أمها منذ اعتقالها. وتزداد المخاوف على حياة الأم وطفلها. خصوصا بعد أن أنجبت طفلتها الأولى عبر الولادة القيصرية في مستشفى العربي برام الله، وهذا يضع الأم الحامل أمام احتمالين لوالدتها إما أن تكون طبيعة أو قيصرية. 

ومن المعروف أن ولادة المرأة في الأجواء الطبيعة وهي بين أسرتها صعب للغاية، فكيف ستكون عندما تكون وحدها دخل السجن الإسرائيلي الذي يفتقد أدنى المقومات الإنسانية والرعاية الصحية وتمارس فيه كل جرائم الحري ضد الإنسانية.

الأسيرة المحررة سمر صبيح من سكان غزة، والتي وضعت مولودها الأول عام 2006 خلال فترة اعتقالها قالت: “وضعت في أقبية التحقيق تحت الأرض، لا هواء ولا شمس، وما يقدم لنا من طعام لا يصلح للمرأة الحامل”. 

وأكدت أن “المرأة الحامل داخل السجن، تعامل كباقي الأسرى، تشبح من أيديها ورجليها إلى الخلف، تضرب، تسمع كلمات بذيئة، تحرم من النوم لساعات طويلة، ولا يقدم لها أي نوع من الأدوية والمقويات الضرورية لجسمها”.

وأضافت “بعد انتهاء التحقيق، تنقل الأسيرة الحامل إلى غرفة ضيقة، بها قوارض وصراصير”، منوهة إلى أنه “لا يسمح للمرأة الحامل، بساعات زيادة خلال الفورة، كي تتمكن من الولادة الطبيعة، وهذا ما تسبب لي في ولادة قيصرية”.

وعند اقتراب موعد الولادة، ذكرت المحررة أنه تم اقتيادها وهي مكبلة اليدين والقدمين، إلى مستشفى “مئير” في منطقة “كفار سابا”، وفي داخل غرفة العمليات، “تم تقييد رجلي ويدي في السرير، وأنا في المخاض”.

وبحسب القانون الإسرائيلي، يحتجز الأطفال مع أمهاتهم داخل السجون في ظروف سيئة للغاية وغير إنسانية مدة عامين، بعدها تتم عملية الفصل القصري. 

وأكد نادي الأسير الفلسطيني، استمرار اعتقال الاحتلال 11 أما فلسطينية في سجونه، من بين 40 أسيرة تقبع غالبيتهن في سجن “الدامون”، ويحرمن من أطفالهن، إضافة إلى ظروف الاحتجاز القاسية التي تواجهها الأسيرات والتعذيب الممنهج.

وتقضي مجموعة من الأمهات الأسيرات، أحكاما بالسجن لسنوات، وهن: الأسيرة إسراء جعابيص المحكومة بالسجن 11 عاما، فدوى حمادة وأماني الحشيم اللتين تقضيان حكما بالسجن 10 سنوات، ونسرين حسن لمدة 6 سنوات، والأسيرة إيناس عصافرة 30 شهرا، وخالدة جرار لسنتين، وإيمان الأعور 22 شهرا. 

وتصاعد اعتقال الفلسطينيات بشكل ملحوظ منذ 2015، وبلغ عدد الأسيرات اللواتي تم اعتقالهن منذ عام 2015 أكثر من ألف أسيرة، كان من بينهن أمهات أسرى وشهداء، وفتيات قاصرات، خاصة من مدينة القدس المحتلة. 

يذكر أن الأسيرة الراحلة زكية شموط، من سكان مدينة حيفا، التي اعتقلت عام 1971، كانت أول أسيرة فلسطينية تلد داخل السجون الإسرائيلية، وكانت حاملا في شهرها السادس وتعرضت لتعذيب قاس وصعقات كهربائية، وحكم عليها بالسجن مدة 1188 عاما.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts