لليوم السابع تعلن الجهات الصحية المعنية في اربد عن خلو المحافظة من الاصابات وتواصل حالات الشفاء من مرض فيروس الكورونا.
كلنا يعرف ان عرس اربد، شكل احد اهم البؤر لفيروس كورونا، ويقال إن قرار الحظر في بداياته كان بسبب العرس، والمعلوم ان قرابة التسعين اصابة كانت من تداعيات تلك المناسبة الاجتماعية.
تجربة اربد، والنجاحات التي تحققت في محاصرة المرض، تستحق الوقوف عليها، ودراستها لتكون مثالا يحتذى به لكافة مناطق المملكة.
اصحاب الفضل في هذا النجاح اكثر من جهة، اهمهم اهل اربد الذين سطروا التزاما يتناسب مع حرصهم على الصحة العامة ويتناسب مع ثقافة ابناء المنطقة وتعليمهم الراقي.
ويسجل للذين اداروا الحظر، الجيش والامن والمحافظ، انهم تعاملوا مع المسألة بمنتهى الجدية، ولم يترددوا بعزل المناطق عن بعضها، وقدموا الخدمات للناس بطريقة سلسلة ومحترمة.
اللاعب الاهم، كانت الكوادر الطبية التي قادها البارع الدكتور وائل الهياجنة، حيث تم محاصرة المرض وتتبع المخالطين من خلال فرق ميدانية اثبتت مهنيتها ومهارتها العالية.
السيطرة على اربد واستعادة عافيتها، سيكون له دور كبير في تخفيف الضغط على عصب الدولة الصحي وربما يساهم اكثر بتخفيف اجراءات الحظر والعودة التدريجية لحياتنا الطبيعية.
النجاح صعب في مواجهة الكورونا، ولكن الاصعب، ان نحافظ على نجاحاتنا، وحتى الآن يبدو الاردن قادرة على السيطرة، والمطلوب المحافظة على ذلك والتمسك به بكافة السبل.
قادم الايام، سيشهد توسعا اكبر في رفع الحظر، وهنا، يجب علينا ان نكون حذرين، متسلحين بثقافة الوقاية، وعلى الجهات المختصة مراقبة كل المؤشرات واتخاذ القرار المناسب بناء عليها.
نحن بخير، هذه عبارة حقيقية وليست عاطفية او تشجيعية، فإدارة الازمة تثبت انها فاعلة وناجحة، ومرة اخرى نريد ان نحافظ على تلك النجاحات وان نحقق المزيد.
(السبيل)
