أشاد كاتب إسرائيلي بقيام جنود جيش الاحتلال بإعدام شاب فلسطيني، مساء السبت، بإطلاق النار عليه من “مسافة صفر”، بعد مزاعم قيامه بطعن مستوطن إسرائيلي في مدينة القدس المحتلة.
وقال الكاتب أمنون لورد، في مقال له بصحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية: “وجدت حماس طريقة قتال جديدة تعطل ردود الفعل المتوقعة في ضوء حالات مشابهة للجيش الإسرائيلي في الماضي”.
وأضاف: “لطالما كانت العمليات الفلسطينية في محيط جدار غزة، أو عبر إطلاق البالونات الحارقة والصواريخ، وحينها هاجمت إسرائيل حماس بفعل تلقائي مثل؛ تدمير منشآت أو تصفية عناصر، أما الآن، ومنذ بضعة أشهر، حماس تشعل انتفاضة تجتاز خطوط 1967”.
وذكر لورد أن المستوطن “إلياهو كاي”، الذي قتل في عملية نفذت في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بالقرب من المسجد الأقصى، وقبيل نهاية الأسبوع الماضي نفذت عملية دهس في مدينة أم الفحم بالداخل الفلسطيني المحتلة عام 1948، إضافة إلى اضطرابات في المدنية، التي يتوقع أن تنتقل لمدن أخرى يسكنها يهود.
وأكد أن “عمليات الأفراد” التي يشنها فلسطينيون ضد جنود جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين مستمرة في الأراضي المحتلة.
ورأى أن ردود فعل النواب العرب من “القائمة المشتركة” الرافضة لتصفية الفلسطيني، الذي قام بالعملية أمس، “تعرض للخطر الردود المتوقعة في العالم، فحقيقة أنه في وقت إطلاق النار كان الفلسطيني على الأرض، ستصبح قصة في العالم”.
وقال: “الإسرائيليون سيتنازعون فيما إذا كانت هذه حالة أخرى مماثلة لما قام به الجندي أليئور أزاريا، لكن العالم ومنظمات اليسار هذا لا يعنيها، المهم من ناحيتهم، أنه بعد هجوم مبرر في إطار رواية الكفاح ضد الاحتلال، جنود الجيش أطلقوا النار على فلسطيني”.
يشار إلى أن الجندي أزاريا قام، في آذار/ مارس 2016، بإطلاق النار من مسافة قصيرة جدا على الشهيد عبد الفتاح الشريف في تل الرميدة بالخليل المحتلة، في الوقت الذي كان الشريف ينزف جراء الرصاص الذي اخترق جسده ولا يقوى على الحركة.
ولفت إلى أنه “من المحظور علينا أن ننزل عيوننا عن الكرة، فالحرب ضد العمليات مستمرة، وعلى إسرائيل أن تركز على منح الجواب المناسب لهذا النوع الجديد من القتال الفلسطيني، فليس من الذكاء أن نلعب طوال الوقت في الدفاع”.
وثمن لورد ما قام به جنود الجيش من “تصفية” الفلسطيني منفذ عملية الطعن أمس في القدس المحتلة، وقال: “في إطار نشاط الجيش، خير أنه تم تصفية الشاب الفلسطيني”، مضيفا: “يجب منح الجنود ظهرا، ونقل المعركة الدعائية لليسار وللفلسطينيين إلى المستويات العليا”.
