بدأ الجيش اللبناني، اليوم السبت، إعادة فتح الطرقات العامة التي أغلقها المتظاهرون خلال الأيام الماضية، أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف المحتجين، وصفت بعضها بالخطرة.
جاء ذلك في الوقت الذي عقد فيه الجيش اللبناني اجتماعا، في مقرّ قيادة الجيش، وضم القيادات الأمنية، لتناول خلاله “الإجراءات الآيلة إلى تسهيل حرية تنقل المواطنين على الطرقات”.
وقالت قيادة الجيش في بيان لها، إن الاجتماع ضمّ قائد الجيش العميد جوزيف عون، ومدير عام الأمن العام، اللواء عباس ابراهيم، ومدير عام قوى الأمن الداخلي، اللواء عماد عثمان، ومدير عام أمن الدولة، اللواء طوني صليبا، لمناقشة الأوضاع الراهنة في البلاد في ضوء استمرار التظاهرات وقطع الطرقات.
في هذه الأثناء، واصل المتظاهرون في لبنان النزول إلى الشوارع لليوم العاشر على التوالي للمطالبة برحيل الطبقة السياسية، في تحدٍ للسياسيين والأحزاب ومناصريهم، غداة خطاب للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله حذر فيه من “الفوضى” و”الانهيار” في حال فراغ السلطة.
ورغم قدوم تعزيرات أمنية إلى هذه النقطة، من عناصر قوات مكافحة الشغب، وحصول مواجهات مع المتظاهرين، إلاّ أن المتظاهرين افترشوا الأرض، قاطعين الطريق حتى اللحظة.
فيما ذكرت الوكالة اللبنانية للاعلام (رسمية)، وقوع إصابات عدة في التصادم الذي حصل أثناء محاولة الجيش فتح الأوتوستراد الدولي الذي يربط طرابلس بالمنية وعكار، وأن بعض هذه الإصابات خطرة.
وأشارت إلى أنه تم اعتقال عدد من الشبان من بينهم عامر أريش، أحد أبرز المحتجين، فيما سمعت أصوات طلقات نارية في شوارع “البداوي” بمدينة طرابلس.
ومنذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر لم تتوقف التظاهرات في لبنان، في حين بدأ اللبنانيون بإطلاق وصف الانتفاضة والثورة على تحركاتهم.
التحركات جاءت كردّ فعل على قرار الحكومة زيادة الضرائب في إطار إعداد موازنة العام القادم، لا سيما فرض رسم على تطبيق واتساب، ما اعتبره المحتجون “القشة الذي قسمت ظهر البعير”.
ومنذ الجمعة قبل الماضية أقفلت معظم المؤسسات الرسمية والخاصة في لبنان، على رأسها المصارف، في ظل إضراب عام يفرضه المتظاهرون عبر قطع الطرقات الرئيسية، لا سيّما الطريق السريع الساحلي الذي يربط المدن الرئيسية ببعضها. –