كاظم عايش
كاظم عايش
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

إضراب المعلمين وتصريحات نتنياهو.. ما العلاقة؟

كاظم عايش
كاظم عايش
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

هذه مثل أحاجي الرياضيات في حل المعادلات التكعيبية , والتي تحتاج الى صفحات طويلة للحل , وانت تستطيع بواسطة الديالكتيك أن تجد علاقة بين السمك والنجوم , وأن تنكح الثريا سهيلا , وأن تربط بين ما لا يمكن ربطه , ولكن موضوعنا أسهل مما تظنون , واليكم الحل:

اضراب المعلمين والذي جاء بدون طول تفكير , بل هو كان ردة فعل على الموقف الحكومي من اعتصام الرابع الذي أحال عملا ديموقراطيا قانونيا بسيطا الى معضلة , يذكرك بالمثل العامي (مجنون رمى حجر في بير..مائة عاقل ما بطلعوه), هذا الاضراب الذي فكر فيه المرحوم الحجايا , ونفذه خلفاؤه , ليس خارج سياق الحالة الاردنية المأزومة أصلا , فهناك العديد من المساحات الملتهبة على امتداد الوطن , تنتظر اللحظة المناسبة لتعبر عن سخطها وموقفها , لا يؤخرها الا اعتبارات آنية , وتقديرات للموقف الصعب الذي نعيشه جميعا , والشعب الاردني من أكثر الشعوب تفهما لأوضاعه , وتفاعلا مع قضاياه , وشعورا بالمسؤولية تجاه أمنه واستقراره, ولهذا نجده يسدد ويقارب وينتظر أن يسمع المسؤولون منه رأيه وشكواه , ولكن يبدو أن في المسألة عقدة لا تحل الا بفعل فاعل.

عقدة الوضع في الاردن هو وجود الكيان الصهيوني الى جانبه , ولأن كل الحلول المجترحة في ظني هي تغميس خارج الصحن , فسنبقى ندور في الفراغ الذي خصصه لنا الاعداء حتى ينتهوا من تنفيذ مؤامراتهم , هم يشاغلوننا في قضايا جانبية كثيرة حتى لا نفرغ للتفكير في خططهم ومؤامراتهم , وأنا لا أشير هنا الى الاضراب , لأنه لم يكن مخططا مسبقا ولا في وارد الكثيرين , بل

أتحدث عن مشاغلنا الأخرى التي جعلوها تسيطر على اهتماماتنا , المديونية , الضرائب , الفساد , التزوير , التطبيع , التنسيق الامني مع الصهاينة , أطماع الصهاينة في الاردن , الثرثرة الكثيرة عن التنمية والزجاجة وقعرها وعنقها , الاحزاب المحاصرة , والنقابات المهمشة والمؤسسات المدجنة , ثم شعارات كثيرة عن المرأة وتمكينها , والشباب ودورهم , والباص السريع جدا, مشاغل لا تعد ولا تحصى , وصدق البعض بسذاجة مشبوهة , أننا يمكن أن نصلح الحال ونجود الأداء من خلال المنظومة القائمة من التشريعات والادارات والامكانات المسموح بها , والهوامش التي تكرمت بها الحكومات للقوى المغلولة أيديها بكل أنواع الأغلال , وانخرطوا في المشهد التمثيلي التراجيدي الفكاهي الذي جعلنا نبتعد كثيرا عن المسار الحقيقي للخروج مما نحن فيه.

الف باء الخروج من الأزمة هو استقلال القرار الوطني , وهذا لا يصنعه الا مجلس نواب تم اختياره بقانون انتخابات منحاز الى مصلحة الوطن , وحكومة ديمقراطية منتخبة مسؤولة أمام مجلس النواب , لها ولاية حقيقية , واصلاحات دستورية تعيد التوازن الى السلطات دون تغول أحدها على الآخر, هذا تحدث عنه الكثيرون من الاحزاب والشخصيات الوطنية , ونحن هنا نعيده لأننا نشعر أن الوطن يحتاجه أكثر من ذي قبل , فنتنياهو يتحدث عن الضفة والاغوار كأرض يريد أسرلتها , والدور على الاردن , ونحن هنا نتصلب أمام مطالب المعلمين المتواضعة , وندير ظهورنا للخطر الصهيوني الذي يكاد يبتلعنا , فهل عرفتم سر العلاقة بين تصريحات نتنياهو ومطالب المعلمين , نحن نغمض العيون عن المصائب الكبرى , وننتبه لأمور كان أجدر بنا أن نتجاوزها بكل أريحية , ولكن هناك من يحرص على وضع العقدة في المنشار حتى لا تقوم لنا قائمة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts