يدخل اليوم إضراب المعلمين يومه الثاني وسط غياب أي أفق للحل حيث تصر نقابة المعلمين على استعادة كرامة المعلم قبل علاوة الخمسين بالمائة ومحاسبة كل من تسبب بالاعتداءات والانتهاكات التي تعرض لها أعضاء النقابة الخميس الماضي خلال سعيهم للوصول إلى مقر الحكومة على الدوار الرابع للمطالبة بحقوق المعلمين وإيصال رسالة للحكومة، فيما تتذرع الأخيرة بعدم قدرتها على دفع علاوة للمعلمين بسبب العجز المتفاقم في الموازنة، على الرغم من الاتفاقات المبرمة بين الطرفين منذ العام 2014.
وأعلنت نقابة المعلمين أن اليوم الأول من الإضراب كان يومًا تاريخيًا، بحسب تصريحات الناطق الرسمي باسم النقابة نور الدين نديم لـ “البوصلة”، الذي أكد أن نسبة تفاعل المعلمين وصلت نسبة 100% وهو الأمر الذي يؤشر على التفاف جميع المعلمين حول مطالب نقابتهم العادلة.
تضامن واسع مع المعلمين
وأدانت فعاليات حزبية وسياسية القبضة الأمنية التي مارستها الحكومة ضد المعلمين في وقفتهم الاحتجاجية، الخميس، ومنهم من الوصول إلى مكان الوقفة المعلن عنها وهو الدوار الرابع، وغلق الطرق في المحافظات، وفرض مضايقات بحق المعلمين المشاركين في الوقفة، بالإضافة إلى قيامها بحملات اعتقال بحق المعلمين.
وأيدت الفعاليات مطلب المعلمين، واصفة إياه بالمطلب المستحق، داعية في الوقت ذاته الحكومة إلى الاستجابة لمطلب المعلمين وعدم استخدام العقلية العرفية في التعامل معهم، مؤكدة أن حرية التعبير حق دستوري لا يجوز منعه.
يذكر أن عدد طلبة المدارس الحكومية إلى نحو 1.5 مليون طالب وطالبة فيما يصل عدد المعلمين إلى نحو 80 ألف معلم ومعلمة يعملون في نحو 3870 مدرسة حكومية.
(البوصلة)