عمّان – البوصلة
وافقت وزارة التربية والتعليم، على إعادة تسمية مدرسة الفوسفات الثانوية في لواء الحسا بمحافظة الطفيلة، باسم نقيب المعلمين الراحل الدكتور أحمد الحجايا.
وأكد الناطق باسم نقابة المعلمين الأردنيين نور الدين نديم في تصريحٍ لـ”البوصلة”: “أن وزارة التربية والتعليم تعاونت مشكورة؛ بل هي كانت جزءًا من المبادرة بإعادة تسمية المدرسة باسم الدكتور أحمد الحجايا الذي كان يومًا مديرًا لها، وهذه لفتة طيبة وتعاون جميل”.
وقال نور الدين نديم: “المرحوم الدكتور أحمد الحجايا كان يطمح لتكريس ثقافة شراكة حقيقية مع وزارة التربية والتعليم ومأسسة ومهننة لنقابة المعلمين حتى تضطلع بدورها الوطني المسؤول تجاه مجتمعنا وأبنائنا الطلاب”.
الحجايا شخصية رمزية على مستوى الأمة
ووصف نور الدين نديم خلال حديثه لـ “البوصلة” الدكتور أحمد الحجايا رحمه الله بأنه “لم يكن مجرد معلم أو مدير مدرسة أو نقيب للمعلمين فقط؛ بل كان شخصية وطنية بامتياز، بل تعدى حدود الوطن ليصبح شخصية رمزية على مستوى الأمة”، مشددًا على أن الحجايا قامة تربوية وعلمية وقيمة ثقافية وتربوية.
وأضاف أن نقيب المعلمين السابق الحجايا كان يجمع ولا يفرق، وهذه ميزته، الإدارة عنده بالحب، وكان يمارس كل أفكاره بحرية مطلقة ويتقدم الميدان، ولا يسير خلف أحد، يقود ولا يُقاد.
واستدرك نديم بالقول: لكن الحجايا كان دائما يوجه الناس وبوصلته الوطن، وكان رأيه واضحًا جريئًا في الحق ليس عنده كبير إلا الله سبحانه وتعالى، وكان ينضبط بضوابط الدين والأخلاق والعرف والسيادة الوطنية والاستقلال الوطني.
وأضاف أن الدكتور أحمد الحجايا لم يكن مجرد شخصٍ عاديٍ عابر؛ ولذلك أحيى موته في المعلمين ثقافة انتزاع الحقوق، وثقافة الكرامة والكبرياء، ووحد المعلمين على قاعدة واحدة على اختلاف منابتهم الفكرية ومشاربهم المجتمعية؛ إلا أنهم ووفاء له، وهو الذي علمنا درس الوفاء، استطاعوا أن يتماسكوا في إضرابهم الأخير ويحصلوا على حقوقهم الكاملة، ليس لأجل “المادة”؛ بل لأجل الوفاء لهذا الرجل العظيم الذي علمنا درساً في الكرامة ومات وهو يدافع وينافح عن حقوق المعلمين والوطن جميعًا.
من الجدير بالذكر أن لواء الحسا مسقط رأس النقيب الراحل الدكتور أحمد الحجايا، الذي وافته المنية يوم 30 آب الماضي، إثر حادث سير على الطريق الصحراوي في منطقة الحسا.
وكان الحجايا فاز بمنصب نقيب المعلمين في شهر نيسان العام الحالي.
(البوصلة)
