لوقفة الإعلام بمؤسساته وأشخاصه مع حقوق المعلمين وعدالة مطالبهم الأثر الطيّب في تحقيق المنجز وما هو مأمول في قادم الأيام.
وليس غريبا عن الإعلاميين اهتمامهم وانحيازهم إلى قضايا الوطن والمواطن، وهم لاعب رئيس في التأثير على توجهات الرأي العام.
ولنا جميعا في هذا الوطن الطيّب بأهله وأرضه، حرية التعبير والرأي والرأي الآخر لحفظ ميزان النسيج المجتمعي، تحت قاعدة : “أنت حر مالم تضر”.
وربما تفرض المهام الوظيفية على صاحبها في المؤسسات الاعلامية، رصد الواقع، وإعداد المحتوى، وتوجيه السؤال بما يتناسق وتمثيل الرأي والرأي الآخر، وليس شرطاً أن يعبر عن رأي الإعداد أو التقديم.
بل لا يتحمل مقدم البرنامج كسائل لضيفه المسؤولية عن سؤاله بقدر ما يتحمل المجيب، الذي بإمكانه تحويل السؤال إلى وعاء يملؤه برسائل التهديد والوعيد، أو يملؤه برسائل الشراكة والثقة.
مثالاً على ذلك ما حدث بالأمس الثلاثاء في برنامج صوت المملكة عندما وجه الصديق والزميل عامر الرجوب سؤاله لمعالي وزير الداخلية حول مطالب المعلمين، فمحتوى الإجابة لا يُسند بتبعاته للزميل الرجوب وهو معروف بمهنيته وحياديته وخطابه المتوازن.
هذا الوطن الأردني العظيم، يفخر بفسيفسائه الوطني الجميل، ويفاخر الدنيا بتعاضد أبنائه، ويستكمل بناء نهضته وحضارته بتكاملية المواقع الوظيفية والأدوار والمهمات الحياتية، كل من أبنائه على ثغرة، يجتهد فيصيب فله أجران، أو يخطئ بلا قصد فله أجر، ننصح له بالحكمة والموعظة الحسنة.
رفقاً بالوطن، ولنعبّر عمّا نشاء بكل عدل وإنصاف، وبقبول للآخر، حتى لا تنحرف البوصلة عن اتجاه الحق وينفض تحالف الجمع الوطني عن القضايا العادلة، بسبب نقد نضعه بقالب يعج بالشتم والإساءة، يضر أكثر مما ينفع.
*نور الدين نديم: الناطق باسم نقابة المعلمين الأردنيين
(البوصلة)
