اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، بحماية عناصر من شرطة الاحتلال التي أمنت الحماية للمُقتحمين من خلال نشر عناصرها وقواتها الخاصة، المدججة بالسلاح بين جنبات المسجد.
واقتحم المستوطنون المتطرفون المسجد بلباسهم الديني الخاص، احتفالًا برأس السنة العبرية، وتجوّلوا في الباحات وأدوا صلواتهم وطقوسهم في المنطقة الشرقية وقرب “باب الرحمة”.
وبحسب نشطاء فإن ما يقارب الـ100 من المتطرفين اقتحموا المسجد اليوم وهو أدنى عدد مقتحمين في رأس السنة العبرية على مدى عقد من الزمن، وذلك نتيجة إجراءات تقييد الحركة التي فرضتها الحكومة الصهيونية، وهذا ما كانت تخشاه جماعات المعبد وطالبت لأجله بإغلاق الأقصى أمام المسلمين.
وحرصت مجموعات المقتحمين على أداء الطقوس الجماعية لتثبيت المسار الذي بدأته لفرض العبادات اليهودية في الأقصى، كما في لقطات الفيديو التي وصلت “البوصلة“.
وكانت جماعات يهودية متطرفة، قد دعت مناصريها من المستوطنين خلال الأيام القليلة الماضية إلى اقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي ومكثّف خلال الأيام التي يُطلقون عليها “أيام التوبة” في التقويم العبري (من الأحد وحتى الخميس)، والإعلان عن بدء السنة العبرية من داخل المسجد.
وتضع جماعات المعبد نصب عينيها نفخ البوق في الأقصى خلال الأيام التالية، خصوصاً فيما يسمى بـ “يوم الغفران” الذي يصادف يوم الإثنين ٢٨-٩.
وحاول أحد المستوطنين، السبت، اقتحام الأقصى والنفخ بالبوق، إلا أن حرّاس المسجد تصدّوا له وطردوه من المكان.