حسين الرواشدة
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

الآن فقط نكتشف أن «صوت الشباب» مهم ..؟!

حسين الرواشدة
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

قبل موعد كل انتخابات برلمانية نكتشف أن صوت «الشباب» في الصناديق مهم للغاية ، وأنه قادر على حسم اتجاه البوصلة وتحديد خياراتنا نحو المستقبل ، حسنا ، هذا أمر جيد ، والحملة التي أطلقتها الهيئة المستقلة للانتخاب تصب في هذا الاتجاه ، لكن لماذا تُذكرنا – دائما – الانتخابات البرلمانية بالشباب فنفزع إلى استقطابهم وإقناعهم بالمشاركة والتصويت ، فيما لا نتردد عن «تغييبهم» في الانتخابات التي تتعلق بترتيب أوضاعهم الداخلية ، وتحديدا في جامعاتنا التي شهدت – وما تزال – حملة مبرمجة لإقصاء الطلبة عن الصناديق ، ومنعهم من الترشيح أو اختيار ممثليهم في اتحاداتهم الجامعية؟.

كان يمكن – بالطبع – أن تكون الانتخابات الطلابية في جامعاتنا وكلياتنا – وحتى مدارسنا – بروفة متقدمة لامتحان قدرة شبابنا على التصويت والانتخاب ، أو تمرينا لهم على المشاركة الفاعلة ، لكننا – للأسف – لم نفعل ذلك ، ظنا منا أن «الصوت» شعار سياسي ، وان السياسة ممنوعة في رحاب الجامعة ، وان قيمة «الشباب» مختزلة – فقط – في تحصيلهم العلمي ، وعليه ظلت الانتخابات الطلابية تشكل هاجس خوف وقلق لدى إدارات جامعاتنا ، وظل «الصوت» الطلابي مكتوما أو فائضا عن الحاجة ، واجتهدت بعض الجامعات لإخراج أفضل رزمة من «الأصوات» عبر صناديق جاهزة ، أحاطت بها شروط قاسية للترشيح أو الانتخاب ، فيما فضلت جامعات أخرى – بدافع الشعور بالأبوة – أن تعيق مجالس طلبتها ، أو أن تستريح من هذا «البعبع» فتعلّق الانتخابات إلى أمد غير معروف.. أو تلغيها من الأصل.

لنعترف – الآن – بأننا أخطأنا بحق «شبابنا» أو بأننا – على الأقل – قصرنا في تدريبهم وتأهيلهم او في إقناعهم بما يترتب لهم من حقوق أو عليهم من واجبات ، وبان أسلوب الفزعة والاستنفار لا يمكن ان يكون «مجديا» إذا لم نستدرك هذه الأخطاء ، ونصارح بها شبابنا ، ونتعهد لهم بان ذلك لن يتكرر ، وبأنه مثلما نطالبهم بالتصويت في الانتخابات البرلمانية – وهو واجب وطني – سنوفر لهم ما يفترض من ضمانات للمشاركة في التصويت أيضا في جامعاتهم ، بحيث تصبح «الديمقراطية» منهجا وأسلوب حياة ، لا في الوقت الذي نريده فقط ، وإنما دائما ، وفي الوقت الذي يريدونه هم أيضا.

باختصار ، لقد جربنا منهجين مع شبابنا احدهما قائم على «الإقصاء» والمنع ، والآخر قام على «الاستدعاء» وقت الحاجة ، واعتقد أن التجربة كانت مرة ومخيبة للآمال، وبوسعنا الآن أن نجرب منهجا آخر يقنع هؤلاء بأنهم شركاء في البناء والعمل والتنمية والديمقراطية وبان «صوتهم» مهم دائما ومطلوب في كل «صندوق» انتخابي.

كيف؟ هذا يمكن أن نتحاور حوله ، أما المهم فهو أن نبدأ بإنتاج خطاب «مقنع» يصل إلى عقول شبابنا وافهامهم ويؤثر فيهم ، وهو أمر ممكن إذا ما اعتمدنا الإصلاح كباعث ، والإصغاء لأصوات شبابنا باستمرار كوسيلة ، وتعميم منطق «صوتك حاسم» في كل المواسم.

(الدستور)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts