الأزهر وشيوخه.. هذه أبرز المواقف التي يطالب المصريون الطيب بتكرارها

الأزهر وشيوخه.. هذه أبرز المواقف التي يطالب المصريون الطيب بتكرارها

الطيب والسيسي

أحيا السجال الأخير لشيخ الأزهر أحمد الطيب مع رئيس جامعة القاهرة محمد الخشت حول قضية تجديد الخطاب الديني، الحديث عن دور مؤسسة الأزهر وشيوخها ومواقفه على مدار تاريخه الممتد منذ نشأته عام 970 م.

وجاء السجال الذي دار قبل أيام في ختام مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي، وأثار حملة هجوم جديدة على شيخ الأزهر من قبل الإعلام المؤيد للرئيس عبد الفتاح السيسي، في مقابل احتفاء كبير بشيخ الأزهر في مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان الطيب قد عقب على كلمة الخشت بنقد شديد للشكل والمضمون، داعيا من يركزون على انتقاد التراث والدعوة لتجديد الخطاب الديني إلى الاهتمام أولا بالصناعة والتقدم العلمي، خاصة أن الأزهر متفرغ لمهمة التجديد والتصدي للأفكار المنحرفة.

وعبر وسم “#شيخ_الأزهر” الذي تصدّر مواقع التواصل في مصر، اعتبر نشطاء أن موقف الطيب يعبر عن حقيقة رسالة الأزهر المتمثلة في الدفاع عن تراث الأمة الإسلامية وثوابتها.  

وتذاكر النشطاء أبرز المواقف البارزة المسجلة للأزهر وشيوخه عبر تاريخه، في سياق تمنيات بأن يستمر شيخ الأزهر في إظهارها والثبات عليها. ومن أبرز تلك المواقف:

  • عام 1795، تصدّر شيخ الجامع الأزهر عبد الله الشرقاوي ثورة شعبية ضد المماليك، رفضا لما فرضه الأمير محمد بك الألفي من جبايات وضرائب ومكوس على المواطنين. وبالتزامن مع مظاهرات عمت شوارع القاهرة ثلاثة أيام، اعتصم الشيخ الشرقاوي وطلابه في الجامع، حتى تمت الاستجابة لمطالبهم.
  • عام 1798، دعم شيوخ الأزهر الثورة ضد الاحتلال الفرنسي، حيث انطلقت الحشود من الجامع مرددة هتافات تنادي بالجهاد ضد الفرنسيين، كما هاجم الطلبة -إلى جانب آخرين- معسكرات الفرنسيين ونجحوا في قتل حاكم القاهرة آنذاك الجنرال ديبوي، ليقابل ذلك نابليون بونابرت باقتحام صحن الأزهر بالخيول وضرب الجامع بالمدافع.
  • عام 1805، دعم شيوخ الأزهر -وعلى رأسهم الشيخ عمر مكرم- مطالب الشعب المصري بعزل خورشيد باشا، وهو الأمر الذي رضخ له السلطان العثماني حينها، وأصدر فرمانا يقر فيه مطلب الشعب ويولي محمد علي باشا الحكم في مصر.
  • عام 1807، وقف الأزهر وشيوخه ضد الحملة الإنجليزية على مصر، وأفتوا بوجوب الجهاد.
  • في ثورة 1919 كان للأزهر دور هام، حيث بات منبرا لشحذ الهمم وإيقاظ حماسة المشاركين. كما كان له دور بارز في قيادة المظاهرات، ولأجل هذا الموقف فصل الشيخ محمد عبد اللطيف دراز من منصبه كشيخ للأزهر للمرة الأولى.
  • عام 1931، فصل الشيخ دراز من منصبه للمرة الثانية بسبب إرساله برقية احتجاج إلى ملك بريطانيا، مستنكرا المعاملة الإيطالية غير اللائقة لقائد الثورة الليبية الشيخ عمر المختار.
  • عام 1939، رفض شيخ الأزهر محمد مصطفى المراغي مشاركة مصر في الحرب العالمية الثانية، مشددا على أن بلاده لا ناقة لها ولا جمل في هذه الحرب، الأمر الذي أغضب الحكومة الإنجليزية، لتقوم الحكومة المصرية بتهديد المراغي، ويرفض الأخير ذلك التهديد.
  • ومن المواقف المسجلة للشيخ المراغي أيضا، رفضه الاستجابة لطلب الملك فاروق إصدار فتوى تحرّم زواج الملكة فريدة من أي شخص آخر بعد طلاقها، قائلا “إن المراغي لا يملك أن يحرم ما أحل الله”.
  • عام 1952، أصدر شيخ الأزهر إبراهيم حمروش بيانا شديد اللهجة يدين فيه اعتداء القوات الإنجليزية على الشرطة المصرية في مدينة الإسماعيلية، كما رفض تدخل السلطة في شؤون الأزهر وقرارا بتقليص ميزانيته.
  • عام 1963، قدم الشيخ محمد شلتوت استقالته من منصب شيخ الأزهر رفضا لإنشاء وزارة لشؤون الأزهر تهدف إلى الحد من استقلالية مشيخة الأزهر.
  • عام 1974، قدم الشيخ عبد الحليم محمود استقالته من منصب شيخ الأزهر بعدما قرر الرئيس الراحل محمد أنور السادات تقليص بعض صلاحيات شيخ الأزهر، الأمر الذي أثار ردود فعل كبيرة اضطرت السادات إلى التراجع عن قراره.
  • ومما سجل للشيخ عبد الحليم محمود أيضا اعتراضه على قانون الأحوال الشخصية الذي تضمن موادّ مخالفة للشريعة الإسلامية، وأصر على رفضه وعدم السماح بصدوره حتى توفاه الله.
  • عام 1994، رفض شيخ الأزهر جاد الحق علي جاد الحق مسودة إعلان مؤتمر القاهرة الدولي للسكان، لاشتمالها على قرارات تناهض الأديان وتعتدي على الكرامة الإنسانية، ليصدر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بيانا أكد فيه أن “مصر المسلمة لن تسمح للمؤتمر بأن يصدر أي قرار يصطدم مع الدين والقيم”.
  • عام 1995، أصدر الشيخ جاد الحق بيانا أدان فيه قرار الكونغرس الأميركي نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، ودعا فيه الأمة الإسلامية إلى الاجتماع وتحمّل المسؤولية.
Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: